الإعداد الجيّد كلمة سر المنتخبات العربية لخوض غمار المونديال

دبي - يواجه المنتخب الإماراتي اليوم الأحد منتخب غامبيا استعدادا للقاء أستراليا المصيري الأسبوع المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، فيما كشف منتخبا تونس والمغرب عن دخولهما في رحلتين إعداديتين ستتوجان بلقاءات ودية لكلا المنتخبين اللذين حصدا سابقا تأشيرتي المونديال.

وانطلق منتخب الكويت الجمعة في تحضيراته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي قبل خوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2023، حيث سيلعب ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا الأردن ونيبال وإندونيسيا.

وقاد تدريبات المنتخب الكويتي المدرب التشيكي فيتيزلاف لافيتشكا وسط أجواء إيجابية. وأعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم استبعاد اللاعب سلطان العنزي من قائمة المنتخب، بسبب تخلفه عن الالتحاق بالبعثة، لتتم الاستعانة بخدمات اللاعب عبدالله الفهد بدلا منه.

وبالعودة إلى اللقاء الأول فقد قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إقامة مباراة الأبيض الودية أمام منتخب غامبيا على ملعب زعبيل بنادي الوصل بحضور الجماهير. ويهدف هذا القرار إلى دعم اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة والحاسمة أمام أستراليا يوم السابع من يونيو المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.

المنتخب الإماراتي يواجه منتخب غامبيا استعدادا للقاء أستراليا المصيري الأسبوع المقبل بالدوحة

وتقام مباراة الإمارات وأستراليا ضمن الملحق الآسيوي، والذي يتأهل منه الفائز إلى لقاء منتخب بيرو يوم الثالث عشر من يونيو المقبل في الملحق العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.

ويقيم المنتخب الإماراتي حاليا معسكرا إعداديا داخليا في دبي تحضيرا للقاء الملحق الآسيوي، وسيلتقي في نهايته مع غامبيا قبل السفر غدا الاثنين إلى قطر.

وكان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قد كشف في وقت سابق عن توفير 5000 تذكرة لمشجعي منتخب الإمارات، الذين سيذهبون إلى العاصمة القطرية الدوحة لمؤازرة “الأبيض” في مباراته المهمة أمام المنتخب الأسترالي.

وأكد محمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة الإماراتي، أن مجلس إدارة الاتحاد يحرص على تحفيز المنتخب خلال جميع مبارياته، ويوفر له كل الأسباب التي تساعده على أداء مهماته بأكمل وجه.

وثمّن مبادرات الجمهور خلال الفترات السابقة، مؤكدا أن دعم الجماهير سيكون له بالغ الأثر في تشجيع لاعبي "الأبيض" على تقديم أفضل ما لديهم.

وشرع منتخب تونس في معسكره التحضيري استعدادا لمواجهة غينيا الاستوائية وبوتسوانا الشهر المقبل ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، إلى جانب خوض مباراتين في إطار بطولة اليابان الودية.

وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم بالاتفاق مع المدرب جلال القادري تدعيم الجهاز الفني لمنتخب تونس باللاعب الدولي السابق ياسين الميكاري، من أجل تعزيز اللجنة الفنية المكلفة بالمتابعة والتحليل والفيديو.

وأشار الاتحاد في بيان له على فيسبوك إلى أن ياسين الميكاري سيتواجد مع المنتخب في مختلف المعسكرات، على أن يعمل باستمرار عن بعد مع الخلية الفنية نظرا لالتزاماته الحالية التي تمنعه من التواجد في تونس على مدار السنة.

وكان الميكاري لعب مع منتخب تونس من 2007 حتى 2014، وخاض مع نسور قرطاج 32 مباراة، كما خاض تجربة بالدوري التونسي من بوابة النادي الأفريقي من 2014 حتى 2016، بعدما كان ينشط في فرنسا وسويسرا.

كما تعزز الجهاز الفني لمنتخب تونس بمحمد العياشي المتحصل على دكتوراه في الإعداد البدني، الذي سيكون مهتما بالمتابعة العلمية للأداء البدني للاعبين وتحليله بالاعتماد على أحدث التقنيات الجديدة، والتي وقع توفيرها من قبل الاتحاد التونسي منذ نوفمبر 2021.

وافتتح المنتخب المغربي معسكره الإعدادي استعدادا لملاقاة الولايات المتحدة في إطار مباراة إعدادية هامة لأسود الأطلس. وسرق نصير مزراوي المنتقل حديثا من أياكس أمستردام الهولندي إلى بايرن ميونخ الألماني، وأمين حارث لاعب مارسيليا الفرنسي، الأضواء في افتتاح معسكر منتخب المغرب بمجمع محمد السادس.

وعاد اللاعبان إلى أجواء أسود الأطلس بعد غياب لفترة طويلة فاقت العامين، بسبب خلافات قوية مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش قبل أن يتم الصلح بينهما مؤخرا.

ويتواصل توافد لاعبي المنتخب المغربي على المعسكر، بينما تخلفت بعض العناصر لأسباب مختلفة، مثل فيصل فجر المحترف بالدوري التركي وزكرياء بوخلال في الدوري الهولندي وجواد يميق الناشط في إسبانيا. وتأكد غياب يميق عن ودية أميركا، لكنه سيلحق بالمنتخب المغربي أمام ليبيريا وجنوب أفريقيا. وستكون هذه المباريات الإعدادية خير محفز للكوادر الفنية للوقوف عند النقاط السلبية من أجل إصلاحها، وأيضا لتجربة بعض اللاعبين الذين سيعول عليهم الإطار الفني.

وسيكون التركيز ضمن سلسلة هذه الجولات الإعدادية لدى بعض اللاعبين، وخاصة أولئك الذين يخوضون المونديال لأول مرة، منصبا على مضاعفة جهودهم من أجل خوض هذا المحفل العالمي وهم في كامل لياقتهم البدنية.

وتترقب جماهير كرة القدم حول العالم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم 2022 لأول مرة في منطقة الوطن العربي في ضيافة قطر. ومر كأس العالم بمراحل تصاعدية منذ الانطلاق في نسخة 1930 التي استضافتها أوروغواي حتى وصل إلى نسخة 2018 في روسيا وسط توقعات بنسخة مبهرة في قطر.

حظيت نسخة فرنسا 1998 بمشاركة ثلاثة منتخبات عربية وهي السعودية والمغرب وتونس، التي تأكد إلى حد الآن مشاركتها في نسخة مونديال قطر 2022، علما وأن هذه النسخة شهدت لأول مرة مشاركة 32 منتخبا.

أسفرت قرعة كأس العالم 1998 عن وقوع منتخب السعودية في المجموعة الثالثة رفقة فرنسا صاحبة الضيافة والدنمارك وجنوب أفريقيا. وبدأ المنتخب السعودي مشواره بالخسارة 0 – 1 من الدنمارك، ثم خسارة ثقيلة أمام فرنسا برباعية نظيفة.

المنتخب المغربي افتتح معسكره الإعدادي استعدادا لملاقاة الولايات المتحدة في إطار مباراة ودية هامة لأسود الأطلس

واختتم الأخضر مشواره في دور المجموعات بالتعادل 2 – 2 أمام جنوب أفريقيا. وتذيل المنتخب السعودي ترتيب المجموعة برصيد نقطة وحيدة، وودع البطولة من الدور الأول.

وأسفرت القرعة عن وقوع نسور قرطاج في المجموعة السابعة بجوار إنجلترا ورومانيا وكولومبيا. وتذيل منتخب تونس مجموعته برصيد نقطة وحيدة، علما وأن رومانيا تصدرت بـ7 نقاط بفارق نقطة عن إنجلترا صاحبة الوصافة.

وخسر المنتخب التونسي مباراته الأولى 0 – 2 أمام إنجلترا قبل الخسارة بهدف أمام كولومبيا والتعادل 1 – 1 مع رومانيا. وودع منتخب المغرب الدور الأول بسيناريو محزن للجماهير العربية بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى دور الـ16 رفقة البرازيل.