الإصابة بكوفيد – 19 تؤثر على الناحية الجينية للسائل المنوي

دراسة تكشف أن الحالات الشديدة من الإصابة بفايروس كورونا قد تؤثر على قدرات الحيوانات المنوية للرجل، وبالتالي قد تؤثر على خصوبته.
الثلاثاء 2021/09/07
انخفاض نشاط الحبيبات الخيطية في منيّ الرجال المصابين بالفايروس

برلين- دعت ليلى آدميان كبيرة الأخصائيين في أمراض النساء بوزارة الصحة الروسية، الرجال الراغبين في الإنجاب إلى التحصن من فايروس كورونا المستجد.

وفي تصريحات متلفزة أشارت آدميان إلى أن السائل المنوي للرجال المتعافين بعد إصابتهم بمرض كوفيد – 19 يعاني من الناحية الجينية.

وأوضحت الخبيرة أن الدراسات كشفت انخفاض نشاط الحبيبات الخيطية في منيّ هؤلاء الرجال، الأمر الذي قد يشير بصورة غير مباشرة إلى خطر انخفاض النشاط التناسلي لديهم في المستقبل. وأضافت أن الدراسات التي تم إجراؤها على الرجال المتحصنين (الذين تلقوا اللقاح) من الفايروس تشير إلى أن اللقاح لم يؤثر على حالة سائلهم المنوي بأي شكل من الأشكال.

كما كشفت دراسة ألمانية جديدة أن خصوبة الرجال قد تتأثر من جراء الإصابة بالفايروس، محذرة من “مؤشرات متزايدة على خطورة الإصابة على الحيوانات المنوية لدى بعض المرضى”.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “ريبرودوكشن” أن الحالات الشديدة من الإصابة بفايروس كورونا قد تؤثر على قدرات الحيوانات المنوية للرجل، وبالتالي قد تؤثر على خصوبته.

علامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بكوفيد – 19 أعلى مرتين مقارنة بغيرهم

وقالت الدراسة “يقدم هذا التقرير أول دليل مباشر حتى الآن على أن الإصابة بمرض كوفيد ـ 19 تضعف جودة السائل المنوي وإمكانية التكاثر لدى الذكور”.

وأجرى فريق الباحثين تحاليل منتظمة على مدى شهرين للحيوانات المنوية لـ84 رجلا دون سن الأربعين أصيبوا بفايروس كورونا، ومعظمهم عانوا من عوارض حادة.

وقارن الباحثون هذه الحيوانات المنوية مع تلك الخاصة بـ105 أفراد لم يعانوا الإصابة بالمرض. ووجدت الدراسة زيادة ملحوظة في الالتهاب والإجهاد لدى الحيوانات المنوية الخاصة بالرجال المصابين بكوفيد – 19، كما تأثر تركيز الحيوانات وحركتها وشكلها سلبا بالفايروس، وأظهرت الدراسة أن الاختلافات تزداد مع شدة المرض.

وبيّنت الدراسة أن علامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بكوفيد – 19 أعلى مرتين مقارنة بالمجموعة الأخرى.

ولاحظ الباحثون أيضا “انخفاضا ملحوظا” في تركيز الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة وعددا أكبر من الحيوانات المنوية ذات الشكل المتغير بين المشاركين الذين كانوا مصابين بكوفيد.

وخلص الباحثون إلى أن “هذه النتائج تشكل أول دليل اختباري مباشر على أن كوفيد – 19 يمكن أن يطال الجهاز التناسلي الذكري ويؤثر عليه”. وأشاروا إلى أن التغييرات التي لوحظت تتوافق مع حالة “قلة النطاف التي تعد أحد أكثر أسباب ضعف الخصوبة شيوعا عند الرجال”. إلا أن خبراء لم يشاركوا في الدراسة شددوا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث قبل استخلاص أي استنتاجات.

ورغم هذه النتائج الجديدة التي قد تبدو صادمة، فقد نبه خبراء غير مشاركين في الدراسة إلى توخي الحذر بشأن تعميم مخرجات الدراسة إلى حين إجراء أبحاث أخرى مشابهة. وقال آلان باسي أستاذ الذكورة في جامعة شيفيلد في جنوب يوركشاير بالمملكة المتحدة إنه لا بد من توخي الحذر الشديد في تفسير هذه البيانات.

17