الإسباني ساينز يرفع راية التحدي في رالي دكار

حائل (السعودية) - سجّل القطري ناصر العطية، حامل اللقب ثلاث مرات، التوقيت الأسرع السبت في فئة السيارات في المرحلة التأهيلية الأولى لرالي دكار الصحراوي المقام في المملكة العربية السعودية بين جدّة وحائل.
واجتاز العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل (تويوتا هايلوكس) 19 كيلومترا في 10:56 دقائق، متقدما بفارق 12 ثانية عن الإسباني المخضرم كارلوس ساينز.
ويخوض “الماتادور” ساينز، المتوج بلقب بطولة العالم مرّتين سابقا وبطل دكار 3 مرات، تجربته الأولى خلف مقود سيارة أودي الجديدة المزودة بمحرك هجين “هايبريد”.
وحل ثالثا الجنوب أفريقي هنك لاتيغان، مفاجأة دكار العام الماضي حيث تمكن في مشاركته الأولى من احتلال المركز الرابع في الترتيب العام المؤقت قبل انسحابه.
ووصل الفرنسي سيباستيان لوب (برودرايف) خامسا، وزميله في الفريق الإسباني خوان “ناني” روما سابعا، والجنوب أفريقي جينييل دو فيلييه ثامنا، بفارق أقل من دقيقة عن العطية.
ساينز، المتوج بلقب بطولة العالم مرّتين سابقا وبطل دكار 3 مرات، يخوض تجربته الأولى خلف مقود سيارة أودي الجديدة
وفي فئة الدراجات النارية كان الأسترالي دانييل ساندرز (كا تي أم) الأسرع، متقدما بفارق دقيقة عن التشيلي بابلو كينتانيا (هوندا) وبفارق 1.55 دقيقة عن روس برانش (ياماها). وكان ساندرز، ابن الـ27 عاما، حلّ رابعا في مشاركته الأولى في دكار العام الماضي.
وانطلق رالي دكار في نسخته الـ44 منذ تأسيسه والثالثة في المملكة السبت، في مسار تسابقي يمتد لأكثر من 8 آلاف كيلومتر ويقام على امتداد أسبوعين.
وستشهد هذه النسخة تنافس 1065 مشاركا على متن 578 مركبة في أصعب راليات الرايد الصحراوية، مع تشريع باب الفوز على جميع الاحتمالات، ومشاركة تاريخية هي الأولى من نوعها لثلاث سيارات “هايبريد” جديدة تحت راية الصانع أودي.
يحمل راية هذه المشاركة الإسباني ساينز الفائز باللقب أعوام 2010 و2018 و2020 وزميله “مستر دكار” الفرنسي ستيفان بيترهانسل المتوج باللقب 14 مرة (6 مرات في فئة الدراجات و8 في السيارات).
غير أن ساينز وبيترهانسل رفضا فكرة أرجحية الفوز في باكورة مشاركتهما مع أودي على متن سيارات تعمل ببطاريات تتم إعادة شحنها بواسطة محرك حراري أثناء الرالي.
ومقابل تردّد ثنائي أودي في حسم الفوز يأمل العطية الفائز باللقب أعوام 2011 و2015 و2019 أن يتصالح مجددا مع المركز الأوّل بعد حصوله على لقب الوصافة في العامين الأخيرين، وأن يصبح أول سائق عربي يدوّن اسمه على لائحة الفائزين على الكثبان الرملية في السعودية.
وبدوره يتسلح العطية بسيارة جديدة من طراز “تويوتا هايلوكس تي 1+” بألوان الفريق الرسمي تويوتا غازو رايسينغ الذي كشف النقاب عن سيارته الجديدة الشهر الماضي والمطابقة للقوانين الجديدة التي باتت تسمح بهامش أكبر من التحرك باستخدام إطارات أكبر (37 إنشا) وخلوص أكبر لأجهزة التعليق (من 280 ملم إلى 350 ملم) وتصميم أعرض.
راية هذه المشاركة يحملها الإسباني ساينز الفائز باللقب أعوام 2010 و2018 و2020 وزميله “مستر دكار” الفرنسي ستيفان بيترهانسل المتوج باللقب 14 مرة
من ناحيته يخوض بطل العالم للراليات تسع مرات لوب منافسات دكار للمرة الأولى من دون رفيق الدرب وملاحه دانيال إيلينا من موناكو، حيث سيجلس بدلا منه في المقعد الساخن البلجيكي فابيان لوركين. ويأمل لوب أن يضع حدا لسوء الحظ الذي يلاحقه في دكار منذ مشاركته الأولى في عام 2016 (أعطال ميكانيكية، أخطاء ملاحية…) ليكون من الفائزين.
في فئة الدراجات النارية شرّع اعتزال بطل دكار خمس مرات الإسباني مارك كوما وانتقال الفرنسي سيريل ديبريه إلى فئة السيارات الباب أمام منافسة ضارية كل عام وتحديدا منذ 2015، حيث توالى على المركز الأوّل كل من الأسترالي توبي برايس (2016 و2019/كا تي أم)، والبريطاني سام سندرلاند (2017/كا تي أم)، والنمساوي ماتياس فالكنر (2018/كا تي أم)، والأميركي ريكي برابيك (2020/هوندا) وحامل اللقب الأرجنتيني بينافيديس.
انطلق دكار على وقع رحيل أحد أبرز الوجوه التاريخية لهذا الرالي وهو التشيكي كاريل لوبرايس الذي توفي في بلده بعد قرابة 20 عاما من انتصاره الأخير من أصل ستة في فئة الشاحنات خلف مقود طراز تاترا (1988 و1994 و1995 و1998 و1999 و2001).
كما يعاني المنظمون من تداعيات وباء كورونا مع اكتشاف العديد من الحالات الإيجابية في صفوف الوافدين ما حال دون مشاركتهم، إلى جانب احتراق سيارة فريق روبيليون موتورز للسائق ألكسندر بيكسي وملاحه ستيفان كوني (باغي) خلال التجارب الرسمية، ومركبة صيانة في جدّة حيث تشير التحقيقات الرسمية إلى حريق مفتعل.
وتبرز المشاركة النسائية في هذه النسخة مع 60 سيدة، منها ثلاثة أطقم نسائية بالكامل وطاقمان سعوديان (دانية عقيل ومشاعل العبيدان)، بعد أقل من عامين على سماح السلطات المحلية للمرأة السعودية بقيادة السيارة.