الإثارة ترسم ملامح نصف نهائي كأس آسيا للشباب

مواهب السعودية تتحدى كوريا الجنوبية، وأستراليا تتسلح بالأرض في مواجهة اليابان.
الأربعاء 2025/02/26
قوة ضاربة

وصلت بطولة كأس آسيا للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما 2025، المقامة حاليا في الصين، إلى المرحلة قبل الأخيرة، حيث تقام مباراتا الدور نصف النهائي اليوم الأربعاء. ويلتقي منتخب السعودية مع نظيره الكوري الجنوبي، في حين تلعب أستراليا مع اليابان في مباراة المربع الذهبي الأخرى.

شينزن (الصين) - يواجه المنتخب السعودي نظيره الكوري الجنوبي في الدور نصف النهائي لكأس آسيا للشباب، اليوم الأربعاء، وستكون هذه فرصة أخرى للعديد من المواهب لاختبار قدراتها أمام أحد أفضل فرق القارة.

بدوره يلاقي منتخب أستراليا نظيره الياباني، علما بأن المنتخبات الأربعة ستقوم بتمثيل القارة الصفراء في نهائيات كأس العالم للشباب، المقررة إقامتها في تشيلي، في وقت لاحق من العام الحالي.

ومع اقتراب المنتخبات الأربعة من إنهاء استعداداتها لما يتوقع أن يكون مواجهتين مثيرتين، سلط الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على خمسة أمور تستحق الاهتمام والمتابعة. ويرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن المنتخب السعودي تمكن من استعادة إيقاعه، مضيفا أنه رغم حاجة الفريق إلى هدف في اللحظات الأخيرة لتجاوز منتخب الصين في دور الثمانية، يدخل المنتخب الأخضر الدور نصف النهائي بثقة كبيرة في تحقيق الفوز أمام كوريا الجنوبية.

وأكد الاتحاد الآسيوي أن فريق المدرب ماركوس سواريس أظهر نضجا كبيرا مع تقدم البطولة، ليبرهن على تماسكه وتركيزه العالي، مضيفا أنه من المؤكد أن الأجواء في المعسكر تشير إلى اقتراب تحقيق اللقب الرابع في بطولة كأس آسيا للشباب.

تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) سوف تظهر لأول مرة في البطولة خلال الدور نصف النهائي والمباراة النهائية

من ناحية أخرى أضاف موقع الاتحاد الآسيوي أن منتخب كوريا الجنوبية واصل حلمه نحو حصد لقبه الـ13 في البطولة المرموقة، مشيرا إلى أن الفريق الأكثر تتويجا في تاريخ بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما قدم أوراق اعتماده للمنافسة على اللقب في تلك النسخة.

وأوضح الاتحاد أنه طال انتظار كوريا الجنوبية منذ آخر تتويج لها في عام 2012، مشددا على أن المدرب لي تشانغ – وون طالب لاعبيه بضرورة الحفاظ على تركيزهم بعد ضمان التأهل لبطولة كأس العالم تحت 20 عاما.

أما المنتخب الأسترالي فيحلم بالانضمام إلى قائمة المتوجين بلقب البطولة، حيث يعد الفريق الوحيد الصاعد إلى المربع الذهبي هذا العام الذي لم يحصد كأس المسابقة حتى الآن. وأقصى ما وصلت إليه أستراليا تحقيق الوصافة في عام 2010. ومع ذلك يسود التفاؤل في صفوف الفريق بإمكانية الوصول إلى اللقب بعد حملة مثالية حتى الآن.

من جانبه يكافح منتخب اليابان من أجل الثبات، فرغم صعوده إلى نصف النهائي عانى الفريق بقيادة يوزو فوناكوشي للوصول إلى هذه المرحلة في شينزن.

واستهل المنتخب الياباني المسابقة الحالية بالفوز 3 – 0 على تايلاند في المجموعة الرابعة، لكن تلاه تعادلان مع منتخبي سوريا وكوريا الجنوبية.

واحتاجت اليابان إلى ركلات الترجيح للتغلب على إيران في دور الثمانية، وإذا لم تستعد مستواها فستكون مواجهة أستراليا صعبة للغاية من أجل الصعود إلى المباراة النهائية.

وأشار موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى أن تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) سوف تظهر لأول مرة في البطولة خلال الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، ما يضيف بعدا جديدا إلى البطولة التي فاقت التوقعات.

ترك بصمة

يعد سعد حقوي من أبرز المواهب الصاعدة في المملكة العربية السعودية، وهو لاعب تألق بفضل مهاراته واجتهاده وإعجابه الشديد بأحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولا يزال مشوار حقوي في بداياته، ولكن من الواضح أنه سيترك بصمة لا تنسى في بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما، المقامة حاليا في الصين، كما أكد في مقابلة مع الموقع الالكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وأظهر المهاجم الشاب في نادي النصر بالفعل قدراته التهديفية، عندما سجل الهدف الحاسم في مرمى الأردن خلال دور المجموعات ببطولة كأس آسيا للشباب، وهو الهدف الذي مهد الطريق أمام منتخب السعودية لمواصلة مشواره بقوة في البطولة.

مشوار النجم السعودي سعد حقوي لا يزال في بداياته، ولكن من الواضح أنه سيترك بصمة لا تنسى في بطولة كأس آسيا

وقال حقوي “لقد كانت تجربة مميزة بالنسبة إلينا في هذه البطولة، لقد خضنا رحلة طويلة من الإعداد لهذه اللحظة وامتدت لأكثر من عامين ونصف العام ونحن نقطف ثمار العمل المتواصل والدؤوب خلال تلك المرحلة.”

ويعتمد أسلوب لعب حقوي على السرعة الفائقة والمهارات الفنية وحس تهديفي عال. ويعرف تماما متى يحين وقت الحسم، حيث سجل هدف التعادل أمام كوريا الشمالية في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، ما أشعل شرارة العودة ليحقق المنتخب السعودي فوزا بنتيجة 2 – 1 ويضمن التأهل لدور الثمانية في المسابقة.

وأضاف حقوي “ألعب كمهاجم وأمتلك العديد من الصفات التي يجب أن تكون لدى أي مهاجم كالسرعة والمهارة الفنية واختيار اللحظة المناسبة لاتخاذ القرار لاسيما داخل منطقة الجزاء، وأسعى كثيرا للتطوير والتعلم.” وقال “نشأت وسط أسرة رياضية، حيث مارس أشقائي كرة القدم ولعبوا في العديد من الأندية المحلية، وأنا بدأت في مرحلة البراعم في نادي النصر وتدرجت مع جميع الفئات العمرية وصولا إلى الفريق الأول.”

ومن أبرز اللحظات التي شكلت مسيرة حقوي حتى الآن فرصة التدريب واللعب إلى جانب كريستيانو رونالدو في نادي النصر، وقد ترك اللاعب الشاب بصمته في مباراة بدوري المحترفين السعودي أمام الخليج، عندما فضل تمرير الكرة للنجم البرتغالي ليحرز هدفه الـ919 في مسيرته.

وتابع حقوي قائلا “الشعور لا يوصف عند اللعب بجانب أسطورة عالمية كالبرتغالي كريستيانو رونالدو، هو مثلي الأعلى بلا شك وتعلمت منه كثيرا سواء في التدريبات أو في المباريات وشكل ذلك الكثير من الاعتبارات المهمة في مسيرتي.”

تقديم الأفضل

بإلهام من رونالدو يبدو أن حقوي عازم على تقديم أفضل ما لديه على الساحة العالمية. وقال اللاعب السعودي “نجحنا في التأهل لكأس العالم للشباب، وهذا ما كنا نطمح إليه منذ اللحظة الأولى في محطة الإعداد، حيث أتى العمل الجماعي لمنظومة المنتخب بالثمار، واستطعنا تتويج كل الجهود التي بذلت من خلال زملائي اللاعبين والجهاز الفني والإداري في المنتخب.”

ومع مواصلة حقوي صعوده في مسيرته الكروية، يظل تركيزه منصبا على التطور وترك بصمته الخاصة. وأكد قائلا “هدفنا ليس المشاركة فقط في أي بطولة نتواجد فيها، بل نسعى للمنافسة كثيرا على الألقاب سواء في البطولة الآسيوية الحالية أو حتى من خلال التواجد في نهائيات كأس العالم التي نسعى أيضا للظهور فيها بالصورة التي تلبي الطموحات.”

17