الأوضاع تتجه للانفراج قبل لقاء الترجي التونسي والأهلي المصري

رياض بنور يقول إن المباراة ستكون بمثابة عرس كروي، والفريق المصري يحتج على إيقاف أزارو.
الأربعاء 2018/11/07
اندفاع كبير

تونس - قال رياض بنور مدير الكرة بنادي الترجي التونسي إن الأجواء تتجه للانفراج بشأن “حالة التوتر” التي تحيط بالمباراة المقررة أمام الأهلي المصري الجمعة المقبل بملعب رادس في تونس، في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وأوضح بنور أن الاجتماع المقرر الأربعاء للجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، من شأنه أن يمهد الطريق لأجواء جيدة في الملعب يوم المباراة، مشيرا إلى أهمية التركيز على صورة الجماهير ومصلحة الترجي.

وأضاف بنور في تصريحات صحافية “المباراة ستكون بمثابة عرس كروي ولن تخرج عن كونها مباراة كرة قدم”، مضيفا أن الدولة التونسية منحت كل الضمانات لتأمين المباراة النهائية. وسبقت المواجهة المرتقبة حالة من التوتر والاستياء بين الجماهير في تونس بداعي وقوع أخطاء تحكيمية في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الأهلي 3-1 الجمعة الماضي على ملعب “برج العرب” بالإسكندرية، حيث شهدت احتساب ضربتي جزاء مثيرتين للجدل للفريق المصري بجانب اعتداء اللاعب المغربي لفريق الأهلي وليد أزارو على مدافع الترجي شمس الدين الذوادي.

كذلك احتجت بعثة الترجي على إجراءات التفتيش لحافلة الفريق بمدخل ملعب برج العرب وما نتج عنها من تعطيل لإحماء اللاعبين قبل المباراة.

 وقال رياض بنور “لو حدث اعتذار رسمي كان سينهي التوتر”. وتنظر لجنة المسابقات بالكاف خلال اجتماعها الأربعاء، في طلب الترجي بالتراجع عن قرار غلق جزء من مدرجات ملعب رادس أملا في تمكين جماهيره من حضور المباراة النهائية بأعداد أكبر، حيث أعلنت السلطات التونسية استعدادها لتأمين حضور 60 ألف مشجع. وأوضح بنور “يجب أن يلقى الترجي نفس حظوظ الفرق الأخرى”.

وكان الأهلي قد حقق الفوز بنتيجة 3-1 في مباراة الذهاب ليقترب من إحراز اللقب التاسع له في البطولة وتعزيز رقمه القياسي، بينما يتطلع الترجي إلى تعويض خسارة الذهاب والفوز باللقب الثالث في تاريخه بعد أن توج بالبطولة عامي 1994 و2011.

ارتياح كبير

وفي سياق متصل أعرب رياض بنور عن ارتياحه للعقوبة التي وقّعها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على مهاجم الأهلي وليد أزارو. وكان الاتحاد الأفريقي قرر إيقاف أزارو مباراتين بسبب ارتكابه سلوكا غير رياضي في مباراة الذهاب. وأضاف “عقوبة أزارو نعتبرها خطوة إيجابية من قبل الاتحاد الأفريقي، كما أن الاعتماد على تقنية الفيديو أمر مفيد جدًا في كرة القدم”. وتابع “تقنية الفيديو كما تم الإعلان عنها تتعلق بـ4 أمور هي دخول الكرة إلى الشباك، ومدى صحة ركلات الجزاء، واحتساب خطأ يستحق البطاقة الحمراء ولم يشاهده الحكم، أو بطاقة صفراء منحت في وجه لاعب بشكل خاطئ، كما أن ليس من حق اللاعبين أن يطلبوا اللجوء إلى الفار”.

وواصل “الاتحاد الأفريقي يملك تسجيلا للحوار الذي دار بين حكم اللقاء وحكام الفار، وكيف تشبث الجزائري بقراره في ركلتي الجزاء، بالإضافة إلى عدم الوقوف على اللكمة التي وجهها أزارو لشمس الدين الذوادي، ولذلك أقول أن استعمال الفار من قبل الكاف في تجربته الأولى كان مشوها”.

الاجتماع المقرر الأربعاء للجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي، من شأنه أن يمهد الطريق لأجواء جيدة في الملعب يوم المباراة

وفي الطرف المقابل وجّه النادي الأهلي المصري خطابا للاتحاد المصري لكرة القدم، عقب قرار الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) بإيقاف المغربي وليد أزارو لاعب الفريق مباراتين وتغريم الأهلي واستدعاء باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق لجلسة استماع. ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه أن ينظر الكاف في مذكرة من الاتحاد التونسي تتضمن طلبا برفع الإيقاف عن اثنين من لاعبي الترجي، والمفروض بسبب حصول كل منهما على الإنذار الثاني. وطلب الأهلي المصري في خطابه، التقدم بمذكرة للاتحاد الأفريقي يستند خلالها على شكوى تتضمن دهشته من “إيقاف وليد أزارو مباراتين، في حين لم يدنه حكم المباراة ولم ينذره، وشريط المباراة (التسجيلات المصورة) لم يتضمن أي إدانة له”.

وأضاف الأهلي في خطابه “واقعة قطع اللاعب قميصه سلوك غير رياضي تم محاسبته عليه من ناديه، لكنه معتاد من لاعبين في كل ملاعب العالم، دون أن توجه ضدهم عقوبات، وهو ما يدفعنا للسؤال عن لائحة مثل هذه العقوبات، خاصة وهي تأتي قبل مباراة نهائي بطولة كبرى (إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي ومضيفه الترجي التونسي الجمعة المقبل)… والسؤال عما جاء في تقرير مراقب المباراة”. وتابع “فرض غرامة على النادي الأهلي، بينما لم يقع منه أو من جماهيره ما يستحق ذلك… استدعاء كارتيرون لجلسة استماع أمر غير مفهوم، وهو من تعرض للاعتداء من جانب لاعب بالفريق المنافس”.

وجاء في الخطاب أيضا “ويبدي النادي الأهلي اندهاشه من اتجاه ‘كاف’ لمناقشة ما يخالف قانون اللعبة ولائحة المسابقة والتي تنص على إيقاف اللاعب الذي يحصل على إنذارين بمباراة وهو ما تم إنفاذه ضد لاعبين بالأهلي وكل الأندية في مرات سابقة، ومن ثم ليس مفهوما أبدا اتجاه ‘كاف’ لمناقشة مطالب تمس قانون اللعبةـ إذا صح الأمر”.

طاقة استيعاب كاملة

من ناحية أخرى أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء أن الحضور الجماهيري المتوقع لمباراة الإياب بالدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا بين الترجي والأهلي المصري على ملعب رادس لن يتجاوز في كل الحالات 56 ألف مشجع. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق لوسائل إعلام إن وزارة الداخلية جاهزة لتأمين المباراة وحضور أقصى عدد ممكن من الجماهير في ملعب رادس، في انتظار ما سيقرره الاتحاد الأفريقي (كاف) بشأن العدد النهائي الذي سيسمح بدخوله.

وأضاف الزعق “لا أتوقع أن يتجاوز العدد 56 ألفا لأسباب أمنية. ننتظر ما سيقرره اجتماع مسؤولي الكاف اليوم الأربعاء بتونس”. وبشأن جماهير الأهلي التي ستحضر المباراة أوضح المسؤول أنه لم يتم التأكد بعد من عدد حجوزات الجماهير المصرية لكنه يتوقع حضور 1500 مشجع مصري في ملعب رادس. وكانت السلطات الأمنية في تونس أعلنت في وقت سابق استعدادها لتأمين المباراة في حضور طاقة الاستيعاب الكاملة لملعب رادس والبالغة 60 ألف مشجع.

22