الأندية العربية تحقق نتائج مرضية في السباق الأفريقي

القاهرة - تمكنت 4 فرق عربية أخرى من تحقيق الفوز في مباريات الذهاب بالدور ذاته، أفضلها الفوز الكبير بخمسة أهداف مقابل هدف، الذي حققه فريق الوداد المغربي على ملعبه ووسط جماهيره، على حساب نايس سبور بطل مدغشقر، بالتالي فقد حسم الوداد التأهل إلى دور الستة عشر تقريبا من دون قلق على نتيجة مباراة العودة، في ظل الضعف الشديد في أداء منافسه. على ملعبه أيضا، حقق فريق أهلي طرابلس الليبي الفوز بهدف نظيف على حساب الهلال السوداني، في مواجهة عربية خالصة، وأحرز اللاعب إيدرسون هدف المباراة الوحيد بنيران صديقة في مرمى فريقه. وتعدّ مباراة العودة قوية إلى حد بعيد، في ظل تقارب مستوى الفريقين، ورغبة كل منهما في الحصول على بطاقة التأهل للدور التالي.
وفي مواجهة عربية أخرى، حقق الأفريقي التونسي فوزا ثمينا بهدف مقابل لا شيء، أحرزه اللاعب إبراهيم الشنيحي، على ضيفه مولوديه بجاية الجزائري. رغم الفوز، فإن مباراة الذهاب صعبة على الفريق التونسي، خاصة أنها تقام خارج ملعبه، إضافة إلى ضعف مستوى الفريق وتراجع نتائجه بالدوري المحلي، التي وضعته في المركز الـ10 في جدول الترتيب، أمام صحوة من الفريق الجزائري صاحب النتائج الجيدة في الفترة الأخيرة.
كما حقق فريق المريخ السوداني، فوزا غاليا خارج ملعبه بهدف نظيف؛ على حساب واري وولفز بطل نيجيريا، وبخلاف لقاء الأهلي وريكرياتيفو، انتهت مباراتان أخريان بالتعادل، أولهما؛ تعادل فريق وفاق سطيف الجزائري خارج ملعبه أمام إيتول دو كونغو بطل الكونغو، بهدف لكل منهما، كما تعادل أولمبيك خريبكة المغربي على ملعبه، مع فريق النجم الساحلي ممثل تونس.
تصب الأفضلية في مباراة العودة، في صالح الفريق التونسي صاحب لقب الكنفدرالية العام الماضي، واستطاع الحفاظ على صدارة جدول ترتيب الدوري المحلي، بينما يعاني خريبكة من النتائج السيئة بالدوري المغربي، وبات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية، كما يسعى النجم إلى تحقيق إنجاز أفريقي، يعوض إخفاقه في الحصول على لقب السوبر، وهزيمته أمام مضيفه مازمبي الكونغولي قبل نحو أسبوعين.
نتائج الفرق العربية في الكنفدرالية أفضل منها بدوري الأبطال، من بين 10 مواجهات، حقق عرب أفريقيا الفوز في سبع منها
في السياق ذاته، استطاع فريق الزمالك حجز بطاقة الصعود إلى دور الـ16، بنسبة كبيرة، في الظهور الأفريقي الأول لمدربه الجديد الأسكتلندي أليكس ماكليش، بعد تحقيق الفوز على دوالا الكامروني بهدف مقابل لا شيء، أحرزه اللاعب محمد كوفي، في حين فاجأ الأهلي جماهيره بالتعادل السلبي أمام ريكرياتيفو الأنغولي على ملعب الأخير. تعدّ مهمة الزمالك سهلة في مباراة العودة، في ظل المستوى المتوسط للفريق الكامروني، حيث يحتاج الفريق فقط إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة، لضمان الصعود.
في تصريحات صحافية أعقبت المباراة، قال ماكليش المدير الفني للزمالك، إن فريقه حقق فوزا مهما، وسيعطي للقاء العودة نفس الأهمية لضمان حسم التأهل.
وأضاف أن المباراة كانت صعبة قبل بدايتها، بسبب ظروف رحلة الذهاب إلى الكامرون، غير أن الفريق نجح في التغلب عليها، وفرض سيطرته أثناء المباراة، وأشاد المدرب الأسكتلندي بأداء لاعبيه خاصة أحمد توفيق.
أما الأهلي، فتعدّ مباراة العودة أمام الفريق الأنغولي، ليست بالمهمة السهلة رغم فارق المستوى الذي يصب لصالحه، غير أن إصابة مرمى الفريق بأي هدف تزيد الموقف تأزما بالنسبة لمتصدر الدوري المصري. وفرط الأهلي في تحقيق فوز سهل، كان كفيلا بمنحه مبكرا بطاقة الصعود إلى دور الستة عشر في البطولة، وبات مطالبا بأداء مباراة العودة على استاد برج العرب بالإسكندرية، بروح قوية لضمان تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل.
من جانبه، طلب الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق، من الجهاز الطبي، تجهيز الثنائي شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق، وحسام عاشور لاعب الوسط، للمشاركة في مباراة العودة، ولا سيما أن غياب عاشور أثر سلبيا على منطقة وسط لعب الأهلي، ولم يفلح أحمد فتحي في تعويض هذا الغياب. وفي بطولة الكنفدرالية أيضا، حققت الفرق المصرية نتائج غير متوقعه، وواصل فريقا مصر المقاصة وإنبي مشواريهما الأفريقيين بنجاح، حيث استطاع المقاصة الوافد الجديد على بطولات القارة السمراء، تحقيق الفوز على ملعبه، بثلاثة أهداف مقابل هدف، على حساب دون بوسكو بطل الكونغو.
في ظل المستوى الجيد للفريق المصري تحت قيادة مدربه الشاب، إيهاب جلال، من المتوقع أن يتجاوز المقاصة عقبة مباراة العودة، والوصول إلى دور الستة عشر، أيضا حقق فريق إنبي فوزا مستحقا خارج ملعبه، بهدفين نظيفين؛ على حساب أفريكا سبورت الإيفواري، ما يسهل مهمته على تحقيق الفوز في مباراة العودة. تبدو نتائج الفرق العربية في الكنفدرالية أفضل منها بدوري الأبطال، من بين 10 مواجهات، حققت الفرق العربية الفوز في سبع منها، وبخلاف الفريقين المصريين، حقق الترجي التونسي الفوز خارج قواعده بهدفين مقابل لا شيء، على حساب رونيسونس التشادي، وفاز مولوديه وهران الجزائري بالنتيجة نفسها على حساب جانجوا الإيفواري. على ملعبه ووسط جماهيره، حقق الكوكب المراكشي بطل المغرب، فوزا عريضا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، على حساب منافسه باراك يونغ الليبيري، وفاز الاتحاد الليبي على ملعبه بهدف نظيف، أحرزه في شباك ميدياما الغاني، في حين تلقى الفريق الرياضي القسنطيني بطل الجزائر هزيمة خارج ملعبه بهدف، على يد ناساروا النيجيري، وخسر أهلي شندي السوداني بهدفين مقابل هدف على يد سانت إيلوي الكونغولي.