الأميركيون يعوّلون على الشباب لاستعادة لقب كأس العالم لكرة السلة

جهود كبيرة للتتويج رغم غياب نجوم من العيار الثقيل.
الخميس 2023/08/24
عمالقة اللعبة يسعون لريادة العالم

يرنو المنتخب الأميركي لكرة السلة إلى تحقيق لقب كأس العالم على الأراضي الآسيوية، وسط غياب لافت لأبرز نجوم الفريق، وهو ما حتّم على المدرب ستيف كير التعويل على مجموعة من اللاعبين الشبان لخوض المنافسات.

واشنطن - يغيب عن ​المنتخب الأميركي لكرة السلة​ نجوم من العيار الثقيل خلال حملته لاستعادة لقب كأس العالم في المسابقة من ​إسبانيا​، لكنه يبقى من المرشحين الكبار للمنافسة بقوة في النسخة التاسعة عشرة من النهائيات التي تستضيفها كل من ​الفلبين​ و​إندونيسيا​ واليابان​ بداية من الجمعة 25 أغسطس الجاري حتى 10 سبتمبر المقبل.

وبعد خروجه من ربع نهائي النسخة الماضية عام 2019 على يد ​فرنسا​ بتشكيلة غاب عنها أيضاً النجوم الكبار، يمنّي المنتخب الأميركي النفس برد الاعتبار بقيادة مدرب غولدن ستايت ووريورز ​ستيف كير​ الذي كان مساعداً للمدرب غريغ بوبوفيتش قبل أربعة أعوام في الصين وبعدها بعامين في أولمبياد طوكيو، حين توج الأميركيون بالذهبية للمرة الرابعة توالياً والسادسة عشرة من أصل 19 مشاركة.

وسيكون المنتخب الإسباني، الذي فاز باللقب قبل أربعة أعوام على حساب الأرجنتين، مرشحا بقوة للدفاع عن لقبه بقيادة المخضرم رودي فرنانديز، لكنه يفتقد ريكي روبيو الذي قرر تعليق مسيرته في دوري “أن بي أي” من أجل “الاعتناء بصحته الذهنية”.

واختار كير للمونديال الآسيوي مجموعة من اللاعبين الشبان، على رأسهم أنتوني إدواردز (مينيسوتا تمبروولفز) وتايريس هاليبورتون (إنديانا بيسرز) وغارين جاكسون (ممفيس غريزليز) الذين شاركوا الموسم الماضي في مباراة كل النجوم “أول ستار”، إضافة إلى براندون إينغرام (لاعب نيو أورليانز بيليكانز الذي شارك في هذه المباراة الاستعراضية السنوية عام 2020) وباولو بانشيرو (أورلاندو ماجيك) الذي اختير أفضل لاعب مبتدئ (روكي) في الدوري لعام 2023.

وتألق إدواردز خلال المباراة التحضيرية لبطولة كأس العالم، مسجلاً 34 نقطة الأحد في الفوز على ألمانيا 99 – 91 في أبوظبي.

لم يسبق لأي لاعب في تشكيلة المدرب الأميركي ستيف كير أن اختبر اللعب في بطولة كأس العالم أو الألعاب الأولمبية

ورأى كير أن إدواردز هو “من دون شك الرجل الذي سيخلق الفارق”، مضيفاً “هو يعلم ذلك، لكن الفريق بات يعلم هذه الحقيقة الآن”.

ولم يسبق لأي لاعب في تشكيلة كير أن اختبر اللعب في بطولة كأس العالم أو الألعاب الأولمبية، لكن الرجل الفائز بلقب “أن بي أي” أربع مرات كمدرب وخمس مرات كلاعب، يؤمن بأن اللاعبين المتعطشين مثل إدواردز بإمكانهم اللعب من أجل اللقب.

وتابع “إذا عدتم بالوراء إلى مشاركات المنتخب الأميركي خلال الأعوام الماضية، ترون أن الكثير من اللاعبين الشبان حققوا قفزة نوعية في كؤوس العالم هذه والألعاب الأولمبية، ويراودني الشعور أن أنتوني يقوم بهذه القفزة”.

ووقع المنتخب الأميركي، الفائز باللقب خمس مرات إضافة إلى حلوله وصيفاً ثلاث مرات وثالثاً أربع مرات، ضمن المجموعة الثالثة التي تقام مبارياتها في مانيلا، بجانب اليونان التي تفتقد نجمها المطلق يانيس أنتيتوكونمبو، ونيوزيلندا والأردن.

والمفارقة أن المنتخب الأميركي سيكون خلال هذه البطولة في مواجهة منتخبات تضم نجوماً أعلى شأناً من لاعبيه على صعيد مكانتهم في فرقهم بدوري “أن بي أي”، بوجود نجم دالاس مافريكس لوكا دونتشيتش مع سلوفينيا التي تلعب ضمن المجموعة السادسة بجانب الرأس الأخضر وجورجيا وفنزويلا (تقام مبارياتها في جزيرة أوكيناوا اليابانية).

وتعول جمهورية الدومينيكان على نجمي مينيسوتا تمبروولفز كارل أنتوني تاونز وبوسطن سلتيكس آل هورفورد، فيما يقود المنتخب الأسترالي نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر جوش غيدي.

مجال للتحسن

Thumbnail

وإلى جانب أنتيتوكونمبو الذي يغيب عن المونديال لخضوعه لعملية جراحية في الركبة بعد نهاية موسم فريقه ميلووكي باكس، سيكون نيكولا يوكيتش، الفائز بلقب الدوري مع دنفر ناغتس وبجائزة أفضل لاعب في النهائي، أبرز الغائبين بعدما قرر عدم التواجد مع منتخب صربيا لأنه بحاجة إلى الراحة بعد موسمه الشاق.

والأمر ذاته ينطبق على زميله في ناغتس جمال موراي الذي اعتذر عن عدم المشاركة مع المنتخب الكندي.

ويخوض المنتخب الفرنسي، ثالث النسختين الماضيتين، المونديال الآسيوي من دون النجم الواعد فيكتور ويمبانياما الذي كان في يونيو الخيار الأول في “درافت” الدوري الأميركي، وذلك لأنه يريد التحضير بأفضل طريقه لموسمه الأول بألوان سان أنطونيو سبيرز.

لكن ذلك لا يعني أن المنتخب الفرنسي، الحائز على فضية أولمبياد طوكيو 2020، لن يكون من المنتخبات القادرة على المنافسة بقوة، لاسيما أنه يضم في صفوفه نيكولا باتوم (لوس أنجلس كليبرز)، إيفان فورنييه (نيويورك نيكس) ورودي غوبير (مينيسوتا تمبروولفز).

ورغم صدمة انسحاب موراي، يملك المنتخب الكندي الذي وقع في مجموعة فرنسا إلى جانب لبنان ولاتفيا، الإمكانيات اللازمة لمحاولة تحقيق نتيجة جيدة في ظل وجود الثلاثي شاي غيلغيوس ألكسندر (أوكلاهوما سيتي ثاندر)، آر دجاي باريت (نيويورك نيمس) وديلون بروكس (هيوستن روكتس).

لكن يظل المنتخب الأميركي المرشح الأقوى للفوز باللقب السادس رغم غياب نجوم من العيار الثقيل، لاسيما “أننا نصل إلى مانيلا مع الشعور أن هناك مجالاً كبيراً للتحسن”، وفق ما أفاد كير، مضيفاً “لكننا نذهب إلى هناك أيضاً مع الكثير من الثقة بأنفسنا، بنسيج المجموعة والتواصل. إنهم متوافقون تماماً ويلعبون جيداً معاً”.

17