الأزمات تلاحق دوري أبطال أفريقيا

أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بيانا رسميا أعلن خلاله تأجيل لقاء الزمالك المصري وضيفه الرجاء المغربي، في إياب نصف نهائي أبطال أفريقيا، لأجل غير مسمى. وترددت أنباء عن تأجيل اللقاء إلى 4 نوفمبر المقبل. وبشأن نهائي دوري الأبطال، تم تأجيل الموعد السابق المقرر يوم 6 نوفمبر في مصر، وسيتم التباحث حول أفضل موعد ممكن وفقا للتقويم ولأصحاب المصالح المشتركة بالبطولة.
القاهرة – قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تأجيلا جديدا لمباراة الزمالك المصري مع الرجاء المغربي، في إياب نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال، بالإضافة إلى المباراة النهائية إلى أجل غير محدد. وكتب الاتحاد الأفريقي في حسابه على موقع تويتر “مباحثات بين الأندية وخبراء الاتحاد الأفريقي لخطة تنسجم مع النصوص ومصلحة العودة للمباراة. في هذه المرحلة من النقاش تقرر تأجيل نصف نهائي الزمالك أمام الرجاء”. وكان الزمالك فاز ذهابا في الدار البيضاء بهدف نظيف.
أما في ما يتعلق بالمباراة النهائية التي تأهل لها الأهلي المصري على حساب الوداد البيضاوي المغربي، فأكد الاتحاد الأفريقي “بناء على طلب السلطات المصرية، تم تأجيل موعد المباراة النهائية، المناقشات الرسمية جارية للعثور على أفضل موعد ممكن في التقويم في هذه المرحلة، ليس هناك ما هو مناسب لجميع أصحاب المصلحة”.
بطولة الأزمات
تستحق بطولة دوري أبطال أفريقيا عنوان “بطولة الأزمات” بعدما تحولت في عهد الملغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، إلى كتلة من المشاكل، وأصبحت النسخ الخاصة بالبطولة القارية حافلة بالأزمات. وفاز أحمد أحمد برئاسة الكاف في مارس 2017، ومنذ ذلك الحين، لم تمر نسخة لدوري الأبطال إلا وكانت حافلة بالأزمات خارج الملعب وداخله وقرارات متضاربة من الكاف وأنباء عن سيطرة وتدخلات لبعض الشخصيات المقربة من رئيس الكاف.
وألمح مصدر بالاتحاد الأفريقي إلى إمكانية إلغاء النسخة الحالية من دوري الأبطال. وأكد المصدر أن البطولة تواجه صعوبات كبيرة، مشيرا إلى أن التأجيل هذه المرة جاء بناء على طلب السلطات المصرية. وأوضح “تلقى الكاف خطابا من الاتحاد المصري، يطلب خلاله تأجيل المباراة النهائية بناء على طلب الحكومة، لأسباب أمنية في ظل الانتخابات البرلمانية الدائرة حاليا بالبلاد”. وأردف “يجري بحث الموعد الجديد للبطولة، لكن لا توجد نية لإلغائها، خاصة أن الشركة الراعية ترفض الإلغاء بشكل قاطع.. كما أنه سيتسبب في عدة أزمات، منها إلغاء كأس السوبر الأفريقي أيضا، ووجود أزمة في تحديد المتأهل عن القارة لمونديال الأندية”.
وكان النهائي الأول في عهد أحمد أحمد بين الأهلي المصري والوداد المغربي في نوفمبر 2017. وكانت الأزمة متعلقة بأداء الحكم الغامبي بكاري غاساما الذي أدار إياب النهائي في المغرب، ووقتها اعترض لاعبو الأهلي على أداء غاساما. وهاجم المدرب السابق للأهلي، حسام البدري، الأداء التحكيمي، مؤكدا عبر اللقاء في المؤتمر الصحافي أن البطولات الأفريقية تحسم خارج المستطيل الأخضر. وأشار عماد متعب مهاجم الأهلي السابق، إلى علامة تشير لتقاضي غاساما رشوة مالية أمام الحكام، ولم يعلق الكاف على أخطاء غاساما أو تصرف متعب وقتها.
بطولة دوري أبطال أفريقيا تستحق عنوان "بطولة الأزمات" بعدما تحولت في عهد الملغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي
كذلك شهدت نسخة 2017 – 2018 أزمة حادة في مباراة الإياب لنصف نهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي وضيفه بريميرو دو أوغوستو الأنغولي، وأحداث شغب في ملعب رادس، وصدر بعدها قرار بإيقاف الحكم الزامبي جاني سيكازوي الذي أدار ذلك اللقاء. المباراة النهائية في ملعب برج العرب بين الأهلي وضيفه الترجي في جولة الذهاب، شهدت جدلا تحكيميا واسعا حول صحة قرار ضربة الجزاء التي حصل عليها وليد أزارو مهاجم الأهلي السابق، بعد لقطات مسربة لتمزيقه القميص. وشهدت مباراة الإياب في ملعب رادس أحداثا مؤسفة بعد أن تم تعطيل تقنية الفيديو، لكن الأهلي لم يعترض بخلاف أن حافلة تابعة للأهلي تعرضت للضرب، وتعرض هشام محمد لاعب الفريق الأحمر السابق للاعتداء بالحجارة، ولم يعلن الكاف أي عقوبات وقتها.
واستمر مسلسل الأزمات ووصلت إلى ذروتها في نسخة الموسم الماضي بالنهائي الأزمة بين الترجي التونسي وضيفه الوداد المغربي في إياب الدور النهائي. وطلب لاعبو الوداد الاحتكام لتقنية الفيديو في ملعب رادس، لكن تم اكتشاف أن تقنية الفيديو معطلة، وهو ما جعل لاعبي الفريق المغربي يرفضون استكمال اللقاء، وتوج الترجي باللقب، ثم صدر قرار آخر بإعادة المباراة، قبل أن تحسم المحكمة الرياضية الدولية مصير اللقاء بتتويج الفريق التونسي.
أخطاء تنظيمية
استمرت الأزمات في النسخة الحالية، وكانت البداية بمباراة الزمالك المصري وجينيراسيون السنغالي، بعدما تقررت إعادة لقاء الإياب بين الفريقين، رغم أن الفريق السنغالي رفض الذهاب إلى ملعب اللقاء. وأعيدت المباراة بعد فاصل من الأخطاء التنظيمية، على رأسها صدور قرار بالتأجيل من جانب أنتوني بافوي المسؤول بالكاف.
وجاءت أزمة تأجيل البطولة بعد جائحة كورونا، لتعيد الفوضى للبطولة بعدما تقرر في البداية استكمال البطولة في الكاميرون وتغيير نظام دور الأربعة إلى مباراة واحدة، ثم عاد الكاف وأعلن رفض الكاميرون استكمال ما تبقى من دوري الأبطال، والعودة لنظام الذهاب والإياب في المربع الذهبي.
وتأجلت منافسات البطولة من سبتمبر الماضي إلى أكتوبر بداعي تفشي كورونا في المغرب. وأقيمت بالفعل جولة الذهاب لنصف النهائي في المغرب، لكن بعد ظهور حالات كورونا في أروقة الرجاء قبل لقاء الزمالك، فضل الكاف تأجيل المباراة، ثم عاد وأجل اللقاء لأجل غير مسمى بجانب اللقاء النهائي.