الأزمات تلاحق النصر السعودي في حقبة لويس كاسترو

الرياض - تواصل الأزمات مطاردة النصر السعودي خلال الموسم الجديد، بعدما سقط في فخ التعادل أمام الرائد بنتيجة 1-1، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين. ويعاني النصر مؤخرا من عدة أزمات، لاسيما خسارة كأس السوبر السعودي أمام الهلال في النهائي (1-4)، بالإضافة إلى الاضطرابات الإدارية التي انتهت برحيل إبراهيم المهيدب، رئيس النادي، وارتباط المدرب البرتغالي لويس كاسترو بالرحيل.
وأظهرت المواقف الصعبة التي تعرض لها كاسترو مع النصر، منذ بداية الموسم الماضي، أنه لا يمتلك قدرة كبيرة على لم شمل الفريق، واحتواء غضب اللاعبين والجماهير، وهو ما تكرر عقب مباراة الرائد. ويرى المدرب البرتغالي أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي كبير خلال مواجهة الرائد، بالإضافة إلى اقتناعه التام بأن مستوى النصر كان جيدا في بطولة كأس السوبر السعودي، رغم خسارة اللقب بطريقة مذلة أمام الهلال.
بدلا من أن يحتوي كاسترو غضب الجماهير من مستوى الفريق المتراجع، وخسارة جميع الألقاب منذ الموسم الماضي، يخرج دائما للحديث عن المؤامرة والظلم الذي يتعرض له “العالمي”، ليشعل الأجواء بصورة أكبر. وكان الموسم الماضي شاهدا على كوارث عديدة داخل “فارس نجد”، وتحديدا على مستوى خط الدفاع، حيث استقبل الفريق الكثير من الأهداف السهلة. لكن كاسترو رفض الاعتراف بهذه الأخطاء، وخرج بتصريحات ينتقد فيها الجميع أو لاعبيه، ما يصعب مهمة فريقه بشكل مستمر.
وفي حال استمر المدرب البرتغالي على نفس النهج خلال الفترة المقبلة فقد يواجه النصر صعوبة في العودة إلى منصات التتويج، خاصةً أنه يعاني أزمات فنية وإدارية أخرى. وكان النصر قد خسر الثلاثية المحلية في الموسم الماضي لصالح الهلال، بجانب توديعه دوري أبطال آسيا من ربع النهائي، قبل أن يسقط في السوبر السعودي مطلع الموسم الجديد.
◙ النصر يعاني من عدة أزمات لاسيما خسارة كأس السوبر إضافة إلى الاضطرابات الإدارية التي انتهت برحيل رئيس النادي
وتعرض النصر السعودي لكوارث عديدة في عهد المدير الفني لويس كاسترو، منذ توليه المهمة الفنية لقيادة العالمي مطلع الموسم الماضي. وحقق كاسترو لقبا وحيدا وهو البطولة العربية، ولكنه خسر 5 ألقاب متمثلة في الدوري والكأس ودوري أبطال آسيا بواقع مرة لكل منها، بجانب السوبر السعودي مرتين. ورغم محاولات كاسترو المستمرة لإعادة النصر إلى الطريق الصحيح، إلا أنه فشل في ذلك لعدة كوارث، كان هو السبب الأول فيها من دون أدنى شك.
تتمثل أولى كوارث النصر مع كاسترو في الهشاشة الدفاعية التي يعاني منها الفريق بشكل متواصل، حيث استقبل الكثير من الأهداف السهلة خلال الموسم الماضي، واستمرت الأزمة في مباريات الجولة التحضيرية. هذا بالإضافة إلى خسارة كأس السوبر السعودي بطريقة مذلة أمام الهلال بنتيجة 1 – 4، لتصبح أزمة واضحة في النصر تحت قيادة كاسترو.
وغياب السيطرة على غرفة خلع الملابس هو الكارثة الثانية التي يعاني منها الفريق النصراوي تحت قيادة مدربه، وظهر ذلك بشكل واضح في التعامل مع بعض اللاعبين بشكل مختلف عن البعض الآخر. صحيح أن كريستيانو رونالدو قائد النصر يمتلك قيمة كبيرة في عالم كرة القدم، ولكنه يتدخل في القرارات الفنية والإدارية بشكل واضح، ما يؤثر على قوة غرفة خلع الملابس بصورة واضحة.
وخرج سامي النجعي لاعب وسط النصر بتصريح مفاجئ حول سبب التعادل مع الرائد 1-1 في مستهل مشوار الفريقين بدوري روشن، حيث قال “اسألوا كاسترو”، ليثير الجدل بهذه الرسالة الغريبة. كذلك خرج مارسيلو بروزوفيتش لاعب النصر بتصرف غريب عقب استبداله من المباراة، حيث لم يتجه إلى الجلوس على أحد مقاعد البدلاء وغادر الملعب غاضبا، اعتراضا على قرار كاسترو.
أما الكارثة الثالثة فتتمثل في عدم قدرة الفريق على المنافسة محليا وقاريا، حيث دائما يظهر في التحديات الصعبة بصورة متراجعة، وقد ظهر ذلك أمام الهلال في جميع مباريات الموسم الماضي، بالإضافة إلى خسارة السوبر قبل أيام قليلة. ومع استمرار الوضع على ما هو عليه وغياب النصر الملحوظ عن الميركاتو الصيفي، فإنه من الصعب أن ينافس بقوة على الألقاب.