الأزمات الإدارية تتصدر الخروج المبكر لمنتخب مصر من الكان

القاهرة - تعيش الكرة المصرية أجواء حزينة منذ خروج الفراعنة مبكرا من كأس الأمم الأفريقية، التي تقام حاليا في كوت ديفوار، بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة (7 – 8) بركلات الترجيح في ثمن النهائي.
وذهب العديد من المحللين والنجوم السابقين للكرة المصرية لتوضيح أسباب هذا الخروج المبكر، واتجهت سهام الانتقادات نحو البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني الحالي للفراعنة سواء على مستوى الاختيارات أو طريقة اللعب.
لكن يبقى خروج الفراعنة محملا ببعض الأزمات الإدارية التي كشفت عنها البطولة القارية والتي وضعت الاتحاد المصري في مهب الريح قبل أشهر قليلة من نهاية مدته القانونية عقب أولمبياد باريس في يوليو المقبل.
ومن بين أبرز الأزمات الإدارية التي تصدرت المشهد في خروج منتخب مصر من البطولة القارية هي دون أدنى شك أزمة محمد صلاح.
الأزمة الأشرس
الأزمة الأشرس التي دفع ثمنها منتخب مصر تتمثل في خروج محمد صلاح من معسكر الفراعنة وسفره للعلاج في إنجلترا
لا شك أن الأزمة الأشرس التي دفع ثمنها منتخب مصر تتمثل في خروج محمد صلاح من معسكر الفراعنة وسفره للعلاج في إنجلترا. الأزمة بدأت بعد إصابة محمد صلاح ومغادرته لقاء غانا في الجولة الثانية لدور المجموعات متأثرا بآلام في العضلة الخلفية.
وأعلن الاتحاد المصري في بيان رسمي أن صلاح خضع لأشعة وسيغيب عن لقائي الرأس الأخضر في ختام دور المجموعات إلى جانب لقاء دور الستة عشر. لكن المفاجأة أن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أعلن عودة صلاح إلى إنجلترا للعلاج من إصابته مع عودته مرة أخرى لأمم أفريقيا حال وصول منتخب مصر للنهائي.
وخرج الاتحاد المصري بعد ذلك معلنًا رحيل صلاح لإنجلترا للعلاج، ما أثار موجة غضب عارمة في وجه مسؤولي الاتحاد المصري واتهامات لصلاح بالهروب من المنتخب.
وقال حسام حسن هداف منتخب مصر التاريخي، في تصريحات صحفية إنه لو كان مدربًا لمنتخب مصر لرفض عودة صلاح مرة أخرى إذا أراد العلاج في إنجلترا وترك معسكر الفراعنة.
ولم يتحدث أي مسؤول بالاتحاد المصري عن واقعة خروج صلاح للعلاج في إنجلترا أو توضيح الأمر للرأي العام أو كشف أسباب التشخيص الخاطئ للإصابة. نفس السيناريو تكرر بصورة مختلفة مع إصابة إمام عاشور لاعب وسط منتخب مصر في مران الفراعنة قبل لقاء الكونغو الديمقراطية، بعد تعرضه لارتجاج في المخ.
وخرج منتخب مصر في بيان رسمي، يعلن إصابة لاعب الأهلي، لكن المفاجأة أن الاتحاد المصري لم يعلن غياب اللاعب بسبب بروتوكول العلاج لإصابات الارتجاج في المخ التي تستلزم الراحة لمدة 6 أيام.
جدل واسع
مصادر خاصة بالأهلي كشفت عن أسباب تراجع الفريق الأحمر عن حسم صفقة محمد أبوجبل حارس مرمى البنك الأهلي، ومنتخب مصر
النقطة الثالثة التي أثارت جدلا واسعا هي تفاوض الحارس محمد أبوجبل للرحيل صوب الأهلي إلى جانب تلقيه عروضا من الدوري السعودي قبل ساعات من مباراة الكونغو.
ولعب أبوجبل أساسيا أمام الكونغو بعد إصابة محمد الشناوي في نهاية مباراة الرأس الأخضر، لكنه فشل في التصدي لأيّ ركلة ترجيح من الـ9 ركلات، إلى جانب أنه أضاع ركلة أدت لخروج الفراعنة من البطولة.
وتكرر نفس السيناريو من قبل، حين تفاوض بعض لاعبي المنتخب للرحيل إلى بيراميدز أثناء مشاركة الفراعنة في كأس العالم 2018.
وكشفت مصادر خاصة بالأهلي عن أسباب تراجع الفريق الأحمر عن حسم صفقة محمد أبوجبل حارس مرمى البنك الأهلي، ومنتخب مصر.
وقالت المصادر إن ثمة خلافات بين أبوجبل وبعض لاعبي الأهلي على رأسهم محمد الشناوي ومحمود كهربا والتي كانت سببا رئيسيا في تراجع الأحمر عن الصفقة رغم التوصل لاتفاق في وقت سابق.
وأوصى ثنائي الأهلي إدارة النادي بعدم إبرام الصفقة حتى لا يثير الأمر المشكلات داخل غرفة خلع ملابس الفريق.
وأوضحت المصادر أن مناوشات وقعت بين الشناوي وأبوجبل في معسكر المنتخب المصري إضافة إلى حدوث مشكلة أيضا مع محمود كهربا كانت سببا رئيسيا فشل الصفقة.
وأشارت المصادر إلى أن الأهلي فضل النظر لخيارات أخرى كون اللاعب الذي سينضم سيكون بديلا للحارس مصطفى شوبير الذي حصل على وعد بالمشاركة أساسيا في الفترة المقبلة من المدير الفني مارسيل كولر.