الأرقام تحفز الوداد المغربي في رحلته إلى أنغولا

الفريق المغربي يخوض رحلة صعبة إلى أنغولا من أجل مواجهة بيترو أتلتيكو ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
الجمعة 2022/05/06
رحلة صعبة

الرباط - يخوض الوداد المغربي رحلة صعبة إلى أنغولا من أجل مواجهة بيترو أتلتيكو غدا السبت، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. ويطير الوداد إلى لواندا للمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أشهر، حيث واجه نفس الفريق في فبراير الماضي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.

كما خاض الوداد مباراة أخرى في نفس الدور أمام فريق ساغرادا الأنغولي، ضمن منافسات الجولة الخامسة. وتعد هذه هي المرة الأولى على امتداد ثماني مشاركات متتالية، التي يعود فيها الوداد إلى نفس البلد للمرة الثالثة.

ويحفل سجل الوداد على ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة لواندا، بأرقام متميزة أمام فرق أنغولا ومنها بيترو أتلتيكو، إذ فاز في آخر تنقل له أمام ساغرادا بهدفين دون رد. كما تغلب الوداد على بيترو أتلتيكو الموسم المنقضي في دور المجموعات بهدف دون رد، وتعادل في مباراة سابقة أمام نفس النادي، وكانت هزيمته خلال النسخة الحالية أمام بيترو الوحيدة له بأنغولا.

تنتظر الفريق البيضاوي مباراة ملغومة أمام مضيفه الأنغولي. ويأمل الفريق البيضاوي أن يعود بنتيجة إيجابية لمواجهة الإياب بأريحية ومن دون ضغط. وسيكون على الوداد أن يتفادى الوقوع في أخطاء مؤثرة في هذه المباراة الإقصائية، ليكمل مسيرته نحو النهائي بأمان.

هفوات الماضي

استحقاق يتطلب الكثير من التركيز
استحقاق يتطلب الكثير من التركيز 

لم يدخل الوداد في المباراة التي خسرها أمام بترو أتلتيكو في دور المجموعات مبكرا، وترك المبادرة للفريق الخصم الذي سيطر على الملعب وفرض أسلوبه تماما.

وعادة ما يفرض الفريق البيضاوي أسلوبه ولا يترك كثيرا الفرصة للخصم، سواء على مستوى السيطرة على الكرة أو من خلال الجانب التكتيكي، الذي سيكون مفروضا على الوداد أن يكون صارما ولا يترك أي ثغرة يمر منها الخصم.

لم يكن الهجوم في أفضل حال في لقاء الفريقين في دور المجموعات، رغم أن هذا المركز يبقى من نقاط قوة الفريق البيضاوي. وسيكون هجوم الوداد مطالبا بالنشاط على غير العادة، بحثا عن التسجيل واستغلال الفراغات التي سيتركها الفريق الخصم في الدفاع في لحظات غياب التركيز.

وغالبا ما يسجل الوداد أهدافا خارج قلاعه مثلما كان مع الزمالك وشباب بلوزداد، وحتى أمام بترو أتلتيكو نفسه. ولا يريد مدرب الوداد وليد الركراكي أن يكون هجومه متراجعا مثلما كان في مباراة الفريقين السابقة، إذ جاء هدف الوداد من خلال لمحة فنية للاعب الوسط الدفاعي جلال الداودي.

جاهزية تامة

منافس تتوقع منه كل شيء
منافس تتوقع منه كل شيء 

وقّع الدفاع في مباراة بترو في دور المجموعات على واحدة من أسوأ مبارياته، حيث كان متواضعا وارتكب عدة أخطاء. ويحسب للحارس رضا التكناوتي أنه كان متألقا في تلك المباراة، وتصدى للعديد من الفرص الخطيرة. وسيكون الدفاع الودادي مطالبا باليقظة ومراجعة أخطائه الماضية، خاصة أن بترو أتلتيكو يملك مهاجمين جيدين بإمكانهم خلق الفارق في أي لحظة.

أكد الركراكي جاهزية فريقه لخوض المباراة، وقال في تصريح صحافي "إن الخصم اختار اللعب في توقيت غريب نوعا ما: الثانية ظهرا تحت أشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة". وتابع "غايتهم إرهاقنا، لكن حساباتهم خاطئة، فمثل هذه الأمور تزيدنا إصرارا وعزما على الصمود. سنكون ندا لم يتوقعوه".

وأردف "نعلم جيدا كيف يفكرون، غايتهم حسم التأهل على ملعبهم قبل أن يحضروا إلى الدار البيضاء، يريدون أن يبقوا أحياء بنتيجة مطمئنة، لكننا لن نسمح لهم بذلك". واسترسل "لم نخسر في آخر 8 مباريات. نملك فكرة عن أجواء اللعب في لواندا، ولن تكون مباراة مماثلة لدور المجموعات، فالحسابات تتغير مع خروج المغلوب".

واختتم الركراكي حديثه "نملك الرغبة ليس في التأهل إلى النهائي، بل في الظفر بلقب هذه النسخة لنسعد جماهيرنا. نشكو بعض الغيابات، لكن الوداد بمن حضر".

19