الأردن ينهي مشوار العراق ويبلغ ربع نهائي كأس آسيا

المنتخب الأردني سيلاقي طاجيكستان في الدور المقبل.
الثلاثاء 2024/01/30
عودة متأخرة

الدوحة - أنهى المنتخب الأردني مشوار نظيره العراقي 3 – 2 في ثمن نهائي كأس آسيا، في مباراة حماسية كان مسرحها ملعب خليفة الدولي في الدوحة، ليبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه.

تقدّم الأردن بواسطة يزن النعيمات، لكن العراق ردّ بهدفين عبر سعد ناطق وأيمن حسين، غير أن متصدر ترتيب هدافي البطولة (6) طُرد بالبطاقة الصفراء الثانية بسبب استرساله في الاحتفال، فكان ذلك نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت بدل الضائع الذي شهد تسجيل الأردن هدفين قاتلين عبر يزن العرب  ونزار الرشدان.

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها الأردن ربع النهائي بعد 2004 عندما خرج أمام اليابان بركلات الترجيح وعام 2011 عندما سقط أمام أوزبكستان 1 – 2، وهو سيلاقي في الدور المقبل طاجيكستان.

مباراة قوية

وقال مدرّب الأردن المغربي الحسين عموتة “مباراة نارية وجنونية والمجريات كانت صعبة لنا. كنا ندرك أن العراق قوي تكتيكيا. قدّم لاعبونا مباراة بطولية ولو أننا أخطأنا في بعض اللحظات. صبرنا وحصلنا على الفرص”. وتابع “مفترق الطرق جاء بعد طرد المهاجم العراقي الذي خلق لنا مشكلات كثيرة. وجدنا الفجوات وهذا شيء جيد لنا”. بدوره قال نجم “النشامى” موسى التعمري “لكل من استهزأ بنا جاء الرد في أرض الملعب. المنتخبات الكبيرة تلعب حتى آخر لحظة”. وعن محاولة تخطي طاجيكستان، تابع لاعب مونبلييه الفرنسي “بإذن الله في النهائي”.

هي المرة الثالثة التي يبلغ فيها الأردن ربع النهائي بعد 2004 عندما خرج أمام اليابان وعام 2011 عندما سقط أمام أوزبكستان

وعاد المنتخبان إلى المشاركة في تشكيلتيهما الأساسيتين بعد أن أراحا عددا كبيرا من لاعبي الصف الأول في الجولة الأخيرة بعدما ضمنا التأهل.

وأشرك مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس هدافه أيمن حسين الذي نزل بديلا في المباراة الأخيرة، بالإضافة إلى علي جاسم وأسامة الرشيد.

في المقابل عاد إلى كتيبة الأردن التعمري ولاعب الوسط محمود مرضي وكلاهما سجل هدفين في دور المجموعات.

وكان اللقاء الثاني بينهما في البطولة القارية بعد فوز العراق 1 – 0 في أستراليا عام 2015.

وعقب فترة جس نبض استمرت نحو ربع ساعة، كان المنتخب الأردني الأفضل والأكثر خطورة بفضل تحركات ثلاثي خط المقدمة التعمري والنعيمات وعلي علوان الذين أتعبوا الدفاع العراقي بفضل مراوغاتهم.

صحوة عراقية

دخل المنتخب العراقي بوجه مختلف في الشوط الثاني، حيث مارس ضغطاً كبيراً على نظيره الذي تراجع للحفاظ على تقدمه.

وزجّ كاساس بصانع الألعاب زيدان إقبال والمهاجم مهند علي، ثم أثمر ضغطه هدف التعادل من ركلة ركنية ارتقى لها المدافع سعد ناطق ولعبها رأسية داخل الشباك.

ومنح أيمن حسين التقدم لمنتخب العراق عندما فشل دفاع الأردن في تشتيت إحدى الكرات فوصلت إليه وسددها عكسية بعيدا عن متناول الحارس الأردني. وعزز حسين بالتالي تصدره لترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف من أصل 10 سجلها فريقه في البطولة الحالية.

لكن حسين لم ينعم بالهدف، فقد رفع له الحكم الإيراني علي رضا فغاني البطاقة الصفراء الثانية في المباراة بسبب طريقته في الاحتفال، فخرج من الملعب ليكمل فريقه ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين. وصمد المنتخب العراقي المنقوص حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يتعرض مرماه لهدفين قاتلين منحا فوزا دراماتيكيا للأردن، الأول إثر ارتباك استغله يزن العرب ليتابع الكرة من مسافة قريبة، قبل أن يطلق نزار الرشدان كرة قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك العراقية.

 من جانبه واصل منتخب قطر حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وبلغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس آسيا المقامة على أرضه بعدما أنهى مغامرة نظيره الفلسطيني بالفوز عليه 2 - 1 على ملعب البيت أمام نحو 65 ألف متفرج في ثمن النهائي.

وكانت فلسطين التي خاضت ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها، البادئة بالتسجيل عبر عدي الدباغ، ورد القائد حسن الهيدوس وأكرم عفيف (من ركلة جزاء) بثنائية لقطر التي حققت فوزها الرابع تواليا في هذه النسخة والحادي عشر تواليا على مدى نسختين، علما بأنها فازت في جميع مبارياتها في الإمارات عام 2019 في طريقها نحو إحراز باكورة ألقابها.

وضربت قطر موعدا في الدور ربع النهائي السبت المقبل مع الفائز من مباراة أوزبكستان وتايلاند المقررة الثلاثاء.

16