الأردني موسى التعمري يتعهد باستعادة توهج مونبلييه الفرنسي

عمان - يسعى الجناح الأردني الدولي موسى التعمري للمساهمة في إعادة مونبلييه إلى منصات التتويج حسبما قال في حديث صحفي، معتبرا أن انتقاله إلى فريقه الفرنسي الجديد “أهم خطوة في مسيرتي الرياضية”.

وشرح اللاعب القادم من نادي لويفن البلجيكي والبالغ 25 عاما “لديّ طموحات كبيرة ولمَ لا المساهمة بالعودة إلى منصة التتويج التي يغيب عنها مونبلييه منذ عام 2012 حين أحرز لقب الدوري للمرة الوحيدة”.

واستهل التعمري مسيرته مع شباب الأردن بين 2016 و2018 أعاره فيها للجزيرة، قبل انتقاله إلى أبويل نيقوسيا القبرصي الذي حقق معه نجاحا وتوّج بلقب الدوري في 2019، ثم وقّع عقدا لمدة ثلاثة أعوام مع لويفن عاشر الدوري البلجيكي سجل خلالها 10 أهداف. وتابع التعمري الذي شُبّه بنجم ليفربول الإنجليزي الدولي المصري محمد صلاح لاختراقاته السريعة على الجناح ومهاراته الفردية “طموحي في الدوري الفرنسي مثل أي لاعب متشوّق لمواجهات فرق باريس سان جرمان ومرسيليا وليل”.

ويشرح أول لاعب أردني يحترف بالدوري الفرنسي أسباب انتقاله إلى مونبلييه الذي يحتل راهنا المركز الثاني عشر في الدوري (ليغ 1) “هو ناد عريق وله قاعدة جماهيرية كبيرة كما يلبّي طموحي بالمشاركة في أحد الدوريات الخمسة الكبرى (…) أعتبر الانتقال إلى الدوري الفرنسي أهم خطوة في مسيرتي الرياضية”.

وكشف التعمري أن مدة العقد 3 سنوات، لكن “أفضّل عدم الحديث عن قيمته احتراما لرغبة النادي (…) قبل شهر تقريبا زرت النادي والتقيت بالمسؤولين والمدرب وتناقشنا بكافة الأمور وتم التوقيع بعد مشاورات عديدة (…) سأحاول تعلم اللغة الفرنسية فهي مهمة بالنسبة إلي لتسهيل عملية التواصل”. وعن الأندية الأخرى التي كانت مهتمة بضمه، قال اللاعب المولود في العاصمة عمّان “تلقيت العديد من العروض أبرزها من ليفانتي (الإسباني)، بلاكبيرن روفرز (الإنجليزي)، فنربهتشه التركي، إضافة إلى عروض من الدوري الأميركي وبعض الأندية الخليجية (…) لكنني تأنيت كثيرا لاختيار الأفضل بالنسبة إلي”.

ولم تكن تجربة التعمري سهلة في بلجيكا مع لويفن الذي تأسّس عام 2012، رغم وصفها بالناجحة “مررت بمراحل كثيرة صعبة ومحبطة لجلوسي مراحل عديدة على دكة البدلاء. لكن بالصبر والعمل الجاد فرضت نفسي في الموسم الثاني لأكون في التشكيل الأساسي”. وتابع اللاعب الذي يأمل في أن يكون خير سفير للكرة الأردنية في الدوري الفرنسي “بذلت جهدا مضاعفا لرفع مستوى لياقتي البدنية وكنت أنهي تدريبات النادي وأتوجه إلى مركز اللياقة البدنية بدل العودة إلى البيت”.

ولن يقتصر الموسم المقبل على تحدي الدوري الفرنسي بالنسبة إلى التعمري، إذ يخوض نهائيات بطولة كأس آسيا مع منتخب بلاده في قطر بدءا من يناير، حيث قال “أعتبرها فرصة مثالية لمصالحة وإسعاد الجمهور وإعادة الكرة الأردنية إلى مسارها الصحيح وسأبذل قصارى جهدي لأكون على مستوى الحدث”.

وتابع صاحب 12 هدفا في 51 مباراة دولية “نتطلع مع الجهاز الفني إلى أن تكون البداية قوية بالفوز على المنتخب الماليزي افتتاحا وهي بالنسبة إلي الأصعب والحاسمة في المجموعة قبل مواجهتي كوريا الجنوبية والبحرين (…) أتمنى أن نحقق الفوز لتكرار ما حصل في انطلاقة مشوارنا ببطولة كأس آسيا 2019 حين تغلبنا على المنتخب الأسترالي”.

وعبّر التعمري عن ارتياحه للعلاقة مع المدرب العراقي عدنان حمد، قائلا “هو مدرب كبير ومحترف ومن المؤكد أنه سعيد باختياري نادي مونبلييه لتكملة مشواري الاحترافي”.