الأرجنتيني سيرجيو أغويرو يطوي صفحة مسيرته الكروية المظفرة

أغويرو يعلن اعتزاله عن عمر 33 عاما بسبب مشكلة في القلب.
الخميس 2021/12/16
نهاية أسطورة

برشلونة (إسبانيا) - طوى المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو صفحته الكروية المظفرة وهو لاعب في صفوف برشلونة الإسباني، إلا أنّه سيرتبط دائما بفريق واحد اسمه مانشستر سيتي الإنجليزي، بسبب هدفه الشهير الذي قاد السيتيزنس إلى إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عام 2012.

أغويرو الذي أعلن عن اعتزاله عن عمر 33 عاما بسبب مشكلة في القلب، أمضى عقدا من الزمن في صفوف النادي الأزرق قبل أن يرحل في نهاية الموسم الماضي مع شرف أن يكون الهدّاف التاريخي للنادي بـ260 هدفا في أقل من 400 مباراة.

ويبقى هدفه الشهير فوق كل الأهداف التي أحرزها. في الثالث عشر من مايو 2012 دخل سيتي تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني إلى المرحلة الأخيرة من الدوري متساويا في النقاط مع الجار اللدود مانشستر يونايتد في صدارة الترتيب مع أفضلية هدف واحد للأول.

وفيما كان يونايتد فائزا 1 - 0 على حساب سندرلاند، كان سيتي متأخرا 1 - 2 على أرضه أمام كوينز بارك رينجرز حتى الدقيقة الـ90. بدا كأنّ حلم إحراز اللقب للمرة الأولى في منذ 44 عاما سيتبخر. إلا أنّ المهاجم البوسني إدين دزيكو تمكن من إدراك التعادل بكرة رأسية قبل أن يمرّر الإيطالي ماريو بالوتيلي كرة إلى أغويرو سجّل منها أكثر الأهداف دراماتيكية في التاريخ.

فاز أغويرو بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى كأس إنجلترا مرة واحدة وكأس الرابطة الإنجليزية ست مرات

فاز أغويرو الذي انضم لسيتي من أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2011 بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى كأس إنجلترا مرة واحدة وكأس الرابطة الإنجليزية ست مرات.

كذلك، دخل من مقاعد البدلاء في المواجهة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام تشلسي، بعد أن خرج من حسابات المدرب الإسباني بيب غوارديولا في المراحل الأخيرة من مسيرته في ملعب الاتحاد، ليبقى لقب دوري الأبطال العقدة الوحيدة التي لم يفكها أغويرو مع سيتي.

وسجّل أغويرو 20 هدفا أو أكثر في الدوري في كل من المواسم الستة التي خاضها مع سيتي، وهو أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الممتاز.

كما أنه رابع أفضل هداف على الإطلاق في تاريخ الدوري برصيد 184 هدفا، خلف آلن شيرر، واين روني وأندي كول. وأعلن سيتي أنه سيصنع تمثالا لتكريم المهاجم الأرجنتيني. وكتب أغويرو في مارس الماضي عندما كشف عن رحيله “لا يزال لدي شعور كبير بالرضا والفخر لأنني لعبت مع مانشستر سيتي طوال 10 مواسم، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى لاعب محترف في هذا اليوم وهذا العصر”.

وساعد أغويرو الأرجنتين على الفوز بلقب كوبا أميركا في البرازيل في يوليو الماضي، وهو أول لقب دولي كبير للأرجنتين منذ عام 1993.

كما فاز بمباراته الدولية الـ100 على حساب بوليفيا 4 - 1 في دور المجموعات، لكنه لعب دقيقة واحدة فقط في الأدوار الإقصائية وبقي على دكة البدلاء في النهائي.

مهاجم من طراز رفيع يترك الملاعب
مهاجم من طراز رفيع يترك الملاعب

كانت هذه الميدالية الثانية له في مسيرته الدولية، حيث ساعد بلاده أيضا في الفوز بالذهبية الأولمبية إلى جانب ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا في بكين عام 2008. وقع أغويرو عقدا لمدة عامين مع برشلونة في مايو الماضي، حيث كان العامل الجاذب الأكبر هو رغبته باللعب إلى جانب مواطنه ميسي، لكن لسوء حظه أنّ الأخير غادر بعدها بأشهر إلى باريس سان جرمان الفرنسي بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالنادي الكتالوني.

وبسبب الإصابة، لم يظهر أغويرو بقميص برشلونة حتى أكتوبر الماضي، إذ لعب خمس مباريات فقط، من بينها مرة واحدة كأساسي، قبل نقله إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس بعد مباراة ضد ديبورتيفو ألافيس في الثلاثين من أكتوبر وتم تشخيص إصابته بمرض في القلب.

وقبل انضمامه إلى برشلونة، استهدف نادي إندبندينتي الأرجنتيني أغويرو الذي استلهم لقبه “كون” من شخصية كرتونية يابانية. ويُعد إندبندينتي، الفائز سبع مرات بكأس ليبرتادوريس، أحد عمالقة الكرة الأرجنتينية والنادي الذي نما فيه عندما كان يافعا.

ظهر أغويرو لأول مرة بالقميص الأحمر لإنديبندينتي بعمر 15 عاما فحسب وتحديدا عام 2003، وبذلك تفوّق على الراحل دييغو مارادونا كأصغر لاعب يشارك في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني.

وتم بيعه إلى أتلتيكو عام 2006 مقابل مبلغ قياسي آنذاك في تاريخ النادي بلغ حوالي 20 مليون يورو. وكان يبلغ من العمر 18 عاما فقط عندما ظهر لأول مرة مع الروخيبلانكوس، ودخل من مقاعد البدلاء ليشارك لأول مرة في الدوري الإسباني إلى جانب المهاجم الدولي فرناندو توريس.

وأحرز 74 هدفا مع أتلتيكو في “ليغا”، وفاز معه بلقبَي الدوري الأوروبي والكأس السوبر الأوروبية عام 2010.

19