الأذرية راسول تنافس أفضل منسقي الأغاني في العالم

الفتاة مصممة على هزيمة والدها، الذي علمها حيل الموسيقى، في مسابقة العام المقبل.
الأحد 2021/05/16
أصغر دي جي في دبي تطمح إلى معانقة العالمية

حصلت طفلة أذرية تبلغ من العمر تسع سنوات على مركز متقدم بين أشهر نجوم الدي.جي في البطولة العالمية لأفضل منسقي الأغاني في العالم لهذا العام، وتطمح أصغر دي.جي في دبي لخوض المزيد من المنافسات.

دبي – تعلمت ميشيل راسول كيف تستعمل أجهزة منسقي الموسيقى، متلاعبة بتسجيلات الهيب هوب والإيقاعات، قبل أن تتعلم القراءة والكتابة، وفي سن التاسعة أصبحت واحدة من أفضل منسقي الأغاني في العالم وتنافست في البطولة العالمية لهذا العام.

وكانت الطفلة الأذرية تتسلق كرسي والدها لتراقب ما يفعله وتكرر هذه الأفعال، حتى غدت أصغر عازفة دي.جي في مدينة دبي.

وفي منزلها في مدينة دبي المرصعة بناطحات السحاب، أومأت مع تحريك القرص الدوار برأسها المزين بقبعة بيسبول على الإيقاع، وأظهرت مهاراتها في التعامل مع المقاطع الموسيقية. طارت أصابعها الصغيرة عبر القرص الدوار وخلقت مشهدا صاخبا من المؤثرات الصوتية الكهربائية، وتذكرت كيف بدأت عملها كطفلة مشهورة قبل فترة قصيرة.

وقالت ميشيل وهي متحمسة “نظرت إلى والدي أثناء ممارسته لمهنة الدي.جي ورأيته وقلت ‘واو، هل يقوم بالسحر أو شيء من هذا القبيل؟ إنه ساحر حقيقي’، عندما بلغت الخامسة من عمري في عيد ميلادي، أخبرت أبي أنني أريد أن أصبح دي.جي مشهورا عالميا، وأنني سأبدأ التدريب”. وكما لو كانت تسرد حكاية مسيرة دامت عقودا من الزمن أضافت “والباقي هو التاريخ”.

حصلت ميشيل، أصغر متسابقة على الإطلاق في بطولة دي.أم.سي وورلد دي.جي، على المرتبة 14 من أصل 85 نجم دي.جي من جميع أنحاء العالم في فئة “بورتابيليست” هذا العام، وهي مسابقة عالمية أقيمت عبر الإنترنت بسبب جائحة فايروس كورونا.

وعلى الرغم من أنها لم تتقدم إلى الجولة التالية هذه المرة، إلا أنها مصممة على هزيمة والدها في مسابقة العام المقبل، فيجيف دي.جي شوك رازولف، المحترف الذي علمها حيل الموسيقى واحتل المركز التاسع هذا العام.

Thumbnail

وأكدت ميشيل التي بدأت تعلّم دمج الأغاني، عندما كانت تبلغ من العمر عاما ونصف العام “أحب التنافس في المسابقات، أنا فقط أحب الدي.جي هذا طموحي”.

يمكن أن يبدو عملهم، الذي اقتحم المشهد الموسيقي لفناني الهيب هوب في أواخر السبعينات، وكأنه سهل، أخذ تسجيل، ووضع الإبرة لأسفل وتحريكها ذهابا وإيابا بأطراف الأصابع. ولكن بالنسبة إلى السحرة، فهو شكل من أشكال الفن، يتضمن خلطا تلقائيا للصوت وتقنيات متقدمة مثل إضفاء الإيقاعات السريعة، وفرك الأسطوانة تحت الإبرة.

وأدراك والدا ميشيل منذ اللحظة التي قاما فيها بإعطائها مجموعة أدوات تشغيل دي.جي مصغرة، قدراتها غير العادية، فهي حتى عندما كانت طفلة، كانت مفتونة وتضغط على جميع الأزرار الموجودة على معدات والدها.

وأشارت والدتها سايدا رسلتوفا، عازفة الكمان السابقة التي شجعت حب ميشيل للموسيقى إلى أن ابنتها “تتعلم الأشياء بسرعة كبيرة.. لقد أدركت أنها نجمة، وأنها موهوبة حقا”.

ووفقا لشبكة سي.أن.أن الأميركية، قالت سايدا “لاحظت موهبة ابنتي منذ أن سمعت صوت بكائها”.

وشددت ميشيل على أنها عندما كان أقرانها يستمعون إلى أغاني الأطفال، كبيبي شارك أو أغاني الأبجدية، كانت هي مدمنة على أساطير موسيقى الراب مثل توباك شاكور تشاك دي وجاي-زي ونوتوريوسبي. آي. جي. ومايكل جاكسون، الذي لا يزال المفضل لديها.

Thumbnail

وبدأ والداها في نشر لقطات لها وهي تستخدم أجهزة الدي.جي على الإنترنت، وهو ما فجر شعبيتها، حيث استقطب حسابها وشخصيتها على إنستغرام باعتبارها “أصغر دي.جي في العالم” 110 آلاف متابع.

ولفتت ميشيل إلى أنها تلقت كمّا هائلا من الرسائل عبر الإنترنت من دي.جي الطموحين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و65 عاما من جميع أنحاء العالم.

وتتنوع المنشورات على صفحة ميشيل وكثيرا ما تظهر من خلال بعض المشاركات وهي ترقص إلى جانب والدها الذي يرتدي نظارات شمسية، ويعزف موسيقى الهيب هوب وإيقاعات تكنو مباشرة لمستمعيها.

وتعزف ميشيل على الجيتار الكهربائي في وقت فراغها، كما أنها كانت قبل أن يمنع الوباء التجمعات الكبيرة، تعزف بانتظام في حفلات الزفاف والحفلات والمهرجانات الموسيقية في جميع أنحاء المدينة.

وبينما يركز بقية العالم على إنجازاتها كنجمة دي.جي، تنشغل ميشيل بمتابعة تعليمها عن بعد فهي في الصف الثالث، إلى جانب ممارستها للتزلج على الألواح، بالإضافة إلى حرصها على المطالعة وأحيانا التسكع مع الأصدقاء والكلاب في متنزه حيها، لكن قلبها دائما في أسطواناتها.

وتؤكد ميشيل “لا أستطيع تخيل حياتي دون موسيقى مثل منذ البداية عندما كنت صغيرة حقا”، فهي ليست مجرد شغف، وإنما أيضا طموح يلاحق أحلامها بأن تغدو نجمة عالمية في يوم من الأيام.

ويشار إلى أن موسيقى ميشيل وصلت إلى العديد من المشاهير الذين قاموا بإعادة نشر فيديوهاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم المغني الأميركي كريس براون.

24