الأخطاء الفنية تضع فيريرا تحت مجهر إدارة الزمالك

القاهرة – تعثر الزمالك مبكرا في رحلة حفاظه على لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي بعد تعادل مع إنبي (1 – 1) في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب المقاولون العرب ضمن الجولة الثالثة من بطولة الدوري. وانخفض معدل أداء ونتائج الزمالك في الفترة الأخيرة، بعد خسارة لقبي السوبر المصري – السعودي لحساب الهلال، والسوبر المصري لحساب الأهلي، ومن ثم إهدار نقطتين في صراع الدوري مع المارد الأحمر.
وتحول البرتغالي جيسوالدو فيريرا المدير الفني للزمالك في أعين جماهيره إلى محل انتقاد بسبب بعض الأخطاء الفنية التي تسببت في تذبذب نتائج الفريق مؤخرا. وشهدت مباراة إنبي قرارات فنية غير موفقة اتخذها فيريرا، والتي آثارت جدلا بين جماهير القلعة البيضاء، منها استبدال سيف الدين الجزيري المهاجم التونسي والدفع باللاعب يوسف إبراهيم “أوباما”.
قرار خاطئ
استبدل فيريرا مهاجمه التونسي بصانع الألعاب يوسف أوباما، وهو التبديل الذي تسبب في اختفاء العمق الهجومي للزمالك، في ظل عدم قدرة أوباما على الاستلام والتسلم تحت ضغط بجانب عدم قدرته على الانطلاق خلف المدافعين واستغلال أي مساحات تظهر في دفاعات الفريق البترولي. وتأثر هجوم الزمالك سلبيا خلال الشوط الثاني، حيث لم ينجح أوباما في لعب دور المهاجم الذي يستفيد منه الفريق في التحولات الهجومية، وبالتالي لم يكن التغيير مفيدا، بل ترى الجماهير البيضاء أن خروج الجزيري أضر بالفريق كما انتقدت أوباما أيضا لضعف مستواه.
وسبق أن فعلها فيريرا في لقاء السوبر الأخير أمام الأهلي والذي فاز به الفريق الأحمر بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي برونو سافيو وكريم فؤاد، حيث استبدل المدرب البرتغالي الجزيري بالقائد محمود عبدالرازق شيكابالا. وترتب على ذلك غياب العمق الهجومي للزمالك تماما خلال الشوط الثاني، ووضح ذلك في كل هجمات الفريق، حيث لم يكن يتواجد أي لاعب داخل منطقة الجزاء وأراح كثيرا مدافعي الأهلي، لتصبح مهمة التعادل شبه مستحيلة، حيث كان الأبيض متأخرا بهدف دون رد.
نهائي كأس مصر
فاز الزمالك بكأس مصر لنسخة الموسم قبل الماضي على حساب الأهلي بعد أداء مميز في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الأبيض (2 – 1)، إلا أن فيريرا خرج بعد اللقاء واعترف بخطأ ارتكبه. وكان فيريرا قد سحب الجزيري من الملعب وأشرك أوباما بدلا منه، رغم أن المهاجم التونسي كان مصدر إزعاج دائم للفريق الأحمر، بعدما صنع الهدف الأول الذي سجله أحمد مصطفى “زيزو”، ومساهمته من البداية في الهدف الثاني. وتسبب خروج الجزيري في إراحة دفاع الأهلي ومساعدته على التقدم إلى الإمام ودعم هجوم الفريق الأحمر بحثا عن هدف التعادل، خصوصا أن الجزيري كان مصدر إزعاج كبير بانطلاقاته لما يملكه من سرعة كبيرة.