الأجانب رهان الصين لبلوغ المونديال

شنغهاي - وجه الاتحاد الصيني لكرة القدم الدعوة إلى خمسة لاعبين أجانب مولودين في الخارج للانضمام إلى المنتخب الوطني، من أجل المشاركة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وبدأت الصين الطامحة لأن تصبح قوة عظمى في كرة القدم سياسة تجنيد لاعبين وُلدوا خارج البلاد في العام 2019، في حل سريع للتأهل إلى مونديال قطر.
واستدعى المدرب لي تاي 26 لاعبا إلى التشكيلة التي ضمت ثلاثي هجوم برازيليي الأصل مؤلفا من إلكيسون، فرناندو هنريكي وآلان كارفاليو، إضافة إلى زميلهم في غوانغجو تياس براونينغ، قلب دفاع إيفرتون السابق الذي وُلد في ليفربول ولعب مع منتخبات الفئات العمرية في إنجلترا.
أما المجنّس الخامس هو نيكو ييناريس لاعب وسط أرسنال السابق الذي خاض أيضا مباريات مع شباب الأسود الثلاثة.
وفي آخر مباراة خاضها “التنين” (77 في التصنيف العالمي) في التصفيات في نوفمبر 2019 عندما خسر أمام سوريا 1-2 بإشراف المدرب السابق الإيطالي مارتشيلو ليبي، تواجد فقط إلكيسون وييناريس في التشكيلة.
وبدأت استراتيجية تجنيس اللاعبين تحت إدارة المدرب السابق الإيطالي مارتشيلو ليبي، الذي قاد إيطاليا إلى المجد في مونديال 2006، وأعلن استقالته من منصب المدير الفني لمنتخب “التنين” للمرة الثانية في نوفمبر 2019، بعد خسارته أمام المنتخب السوري (1-2) على الرغم من تواجد ييناريس وإلكيسون الذي بات ملقبا بـ”أي كيسين”.
آمال مزعزعة
آمال الصين في الوصول إلى المونديال تبدو مزعزعة، لكنها تعززت أيضا بعودة المهاجم وو لي الذي لم يشارك في التدريبات الأخيرة لالتزامه مع فريقه إسبانيول الإسباني. تحت قيادة لي، لاعب إيفرتون السابق الذي تولى المسؤولية عندما استقال ليبي بعد الهزيمة ضد سوريا، تحتل الصين المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق ثماني نقاط عن سوريا المتصدرة.
وتسعى الصين لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية فقط في تاريخها بعد مونديال 2002، الذي أقيم في الجارتين كوريا الجنوبية واليابان، حين خرج “التنين” خالي الوفاض من دون الحصول على أي نقطة أو حتى تسجيل أي هدف.
ويتأهل متصدر كل من المجموعات الثماني وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني إلى الدور الثالث من التصفيات.
ومن المقرر أن تقام باقي مباريات المجموعة الأولى في الصين في الفترة بين 30 مايو و15 يونيو حيث يواجه البلد المضيف غوام والمالديف والفلبين وسوريا.
حس الانتماء

تجنيس اللاعبين ليس مبدأ معتمدا في الصين، إنما هو نهج جديد في البلاد وقد قوبل بانتقادات من قبل العديد من الخبراء، المشجعين ولاعبين سابقين في ما يخص التسريع في هذه السياسة الإصلاحية الجديدة.
وشدد الإعلام الرسمي بشكل عام على أنه لطالما أن هؤلاء المجنسين يرفعون من المستوى الفني للمنتخب، فهم يستحقون مكانهم. تجنيس لاعبين برازيليين يلعب جميعهم في مراكز هجومية، ليس إلا دليلا على العقم الهجومي للمنتخب على مدى السنوات الأخيرة.
ويعكس هذا النهج الجديد في المنتخب الوطني ما حصل في الأندية المحلية، بعد أن حقق إيفرغراندي ألقابه الثمانية في الدوري ولقبيه في دوري أبطال آسيا باعتماده بشكل كبير على مواهب أميركا الجنوبية. وقبيل استدعاء ألويزيو (31 عاما)، أوضح المدرب لي أن “لا شك في إمكان اللاعبين المجنسين أن يجعلوا الفريق أقوى”.
وتابع “لطالما أن لديك القدرة والحس بالانتماء إلى الصين والشعور بالشرف الجماعي، فأنت قادر على الانضمام إلى الفريق”.