اكتشاف لوح أثري ليبي في الجزائر بالصدفة

العثور على نقيشة ليبية قديمة بسريانة الجزائرية دليل جديد على وجود موقع أثري هام بالمنطقة يعود لفترة ما قبل التواجد الروماني بالجهة.
الاثنين 2020/12/07
نقيشة محفورة بأحرف أبجدية ليبية قديمة

باتنة (الجزائر)- اكتُشِف حديثا في الموقع الأثري “قرقور” بمنطقة سريانة التابعة لولاية باتنة الجزائرية نقيشة ليبية قديمة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الوجود الروماني، وهو ما يرجح أن سكان هذا الموقع وصلوا على مر العصور إلى قمة الحضارة وهي الكتابة.

ويعيد هذا الاكتشاف الذي تم العثور عليه صدفة شرق الجزائر تسليط الضوء على إمكانية وجود موقع أثري هام بالمنطقة سبق الحقبة الرومانية.

ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، قال عمر كبور، مدير الثقافة والفنون، إن أهمية هذه النقيشة تكمن في أنها تبرز احتمال “وجود موقع أثري هام بمنطقة سريانة يعود لفترة ما قبل التواجد الروماني بالجهة، لاسيما وأنها النقيشة الثانية من نوعها التي وجدت في نفس الموقع”.

وأضاف كبور أن هذه النقيشة دليل جديد على صحة ما ذهب إليه المختصون في علم الآثار منذ سنوات، بأن كل المواقع الأثرية الموجودة بالجهة ليست رومانية.

وتتواجد النقيشة الأولى التي يعود تاريخ العثور عليها في نفس الموقع إلى سنة 2018 حاليا بمتحف مدينة تيمقاد، أما اللوح الأثري الجديد فقد تم نقله إلى مديرية الثقافة والفنون.

وأشار عبدالقادر بيطام، رئيس مصلحة التراث الثقافي لمديرية الثقافة والفنون بباتنة، إلى أن النقيشة “تحتوي على 3 أسطر للأبجدية الليبية القديمة التي كانت منتشرة في مقاطعات شمال أفريقيا حيث يتكون السطر الأول من 5 أحرف والثاني من 7 أحرف فيما تعرض السطر الثالث للإتلاف نتيجة عوامل بشرية وطبيعية”.

وتابع أن هذه الكتابة “منقوشة في مجملها على حجر كلسي بطول 1.41 متر وعرض 54 سم فيما يبلغ سمكه 24 سم”، مرجحا أن “تكون هذه النقيشة عبارة عن شاهدة قبر”.

24