استعادة الهيبة الآسيوية لمنتخب عمان أبرز تحديات إيفانكوفيتش

يتطلع منتخب عمان خلال مشاركته في كأس آسيا في قطر إلى تحسين سجله الضعيف في البطولة القارية واستعادة صورته التي اهتزت أمام جماهيره الغاضبة والمطالبة بإقالة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
الاثنين 2024/01/08
خطوات مبعثرة

عمان- لا يحتفظ المنتخب العماني "الأحمر" في كأس آسيا لكرة القدم بحضور قوي منذ أن تواجد في البطولة لأول مرة في نسخة 2004، حيث لم يحقق على مدار 4 نسخ سابقة سوى ثلاثة انتصارات، من بينها فوزه في النسخة الماضية في الإمارات على تركمانستان 3-1 الذي أهله إلى ثمن النهائي كأبرز انجاز له قبل أن يخسر أمام إيران 0-2.

لكن مشاركة عمان للمرة الخامسة تختلف عن النسخ الأربع الماضية، بحيث أن مصير مدربها إيفانكوفيتش هو العنوان الأبرز وتجديد عقده من عدمه سيكون مرتبطا بالنتائج. ولا يحظى إيفانكوفيتش (69 عاماً) الذي عُيّن في منصبه مدرباً لعمان في 2020 بديلا للهولندي إيرفن كومان ثم جدّد عقده في 2021 لمدة عامين ينتهي مع انتهاء كأس آسيا في قطر، بشعبية كبيرة في الشارع الرياضي. زادت حدة الانتقادات للكرواتي بعد الخسارة في نوفمبر الماضي أمام قرغيزستان 0-1 في التصفيات المشتركة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

غضب الجماهير

وحتى الاتحاد العماني لكرة القدم وضع مدربه تحت الضغط الشديد، وأشار في بيان بعد الخسارة أمام قرغيزستان إلى "تفهّم غضب جمهورنا ونقدر موجة انتقاداته المنطقية". وتابع البيان "كل الخيارات متاحة أمام مجلس الإدارة، بيد أن التوقيت يبدو مهما للكشف عن قرارات وإجراءات مرتقبة يدرسها المجلس واللجان المختصة بدقة دون مجازفة".

لكن الانتقادات التي تطال إيفانكوفيتش لم تتوقف حتى بعد بيان الاتحاد العماني الذي وضع عمليا كأس آسيا في قطر كآخر فرصة للمدرب الكرواتي، وذلك على خلفية التوقف الطويل للدوري المحلي والذي بدأ في 26 نوفمبر من أجل إعداد المنتخب، واستبعاد بعض اللاعبين من القائمة المشاركة في البطولة القارية. ودار الجدل خصوصاً حول عدم تواجد مهاجم السيب المخضرم عبدالعزيز المقبالي (34 عاما) في القائمة، رغم تألقه في الموسم الحالي وتسجيله أخيراً ثلاثية فوز فريقه على النهضة 3-1 في الكأس السوبر.

وكشف إيفانكوفيتش في تصريحات صحافية أنه تابع التعليقات حول عبدالعزيز المقبالي "لكنه هو من اعتذر عن الانضمام للقائمة الأولية، ونحن كجهاز فني نحترم قراره وقدّرنا موقفه، وهو بلا شك لاعب مهم، لكن وفي المقابل تعجّ القائمة بخيارات أخرى مهمة أيضا على صعيد خط الهجوم".

ودافع المدرب السابق لإيران والذي قادها للتأهل إلى مونديال 2006 عن خياره بالإعداد الطويل لعمان حيث أن "معسكر الإعداد الداخلي كان مثمراً وايجابياً للغاية وأسهم جليا في تطوير قدرات وإمكانات اللاعبين، بحيث وقفنا خلاله على الأخطاء التي ارتكبت في مباراتي الصين تايبيه وقرغيزستان خلال الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة".

مهمة صعبة

قال عن أهداف عمان في كأس آسيا "نتطلع للذهاب بعيدا في منافسات البطولة، وسيكون تركيزنا منصبا أولا على تخطي عقبة دور المجموعات لاسيما وأننا وقعنا في مجموعة قوية تضم منتخبات السعودية وتايلاند وقرغيزستان، مما يعني أن مهمتنا لن تكون بالسهلة في اقتناص إحدى بطاقات التأهل من هذه المجموعة المفتوحة على جميع الاحتمالات". وتابع" لا أعد الجماهير العمانية بهدف محدد في كأس آسيا، ولكن أعدهم بالعمل الجاد والإخلاص والتفاني في بذل قصارى الجهود والسعي لبلوغ أبعد نقطة ممكنة في منافسات البطولة".

في المقابل، رأى اللاعب السابق لعمان إسماعيل العجمي أن "الضغط على برانكو بدأ منذ التصفيات الآسيوية المشتركة وسيستمر خلال كأس آسيا، والنتائج هي من ستحكم في النهاية". وتابع "اختلاف وجهات النظر حول أي قائمة موجود في كل منتخبات العالم، وبرانكو في النهاية هو من سيتحمل مسؤولية اختياراته".