استبعاد إقامة اللقاء الودي بين فرنسا والجزائر

لو غرايت يؤكد أن رزنامة المباريات تحول دون إقامة اللقاء.
الخميس 2019/12/12
ما زلت على العهد

كان رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غرايت أكثر تشكيكا بإمكانية إقامة اللقاء الودي الرمزي بين منتخب بلاده بطل العالم ونظيره الجزائري بطل أفريقيا على أرض الأخير خلال العام المقبل، وذلك بسبب روزنامة المباريات الدولية حسب ما أفاد لوسائل إعلام.

باريس – عاد رئيس اتحاد فرنسا لكرة القدم نوال لو غرايت، ليتحدث من جديد عن المباراة الودّية بين منتخب بلاده والجزائر. وقال لو غرايت إن كثافة الروزنامة تعيق برمجة مباراة ودية بين “الديكة” و”الخضر” في أقرب الآجال.

وجاء موقف لو غرايت في تصريحات صحافية مخالفا إلى حد كبير لما أدلى به قبلها بساعات خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تمديد عقد ديدييه ديشان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي حتى مونديال قطر 2022، إذ قال إن اللقاء لن يكون في النصف الأول من العام المقبل، لكنه أكد الحرص الشديد على إقامته.

وقال لو غرايت في المؤتمر الصحافي إنه “على أي حال، لن يكون في النصف الأول من العام”، مضيفا “رغبتي هي دائما الذهاب إلى هناك (الجزائر). من الصعب جدا، قبل كل شيء، العثور على موعد لإقامة اللقاء. بين مواعيد مباريات التصفيات (المؤهلة لمونديال 2022) ودوري الأمم الأوروبية، الأمر معقد للغاية لكن إرادتي لا تزال قائمة بشدة”.

أمر معقد

لكن في رده لاحقا على سؤال حول إمكانية عدم إقامة المباراة في 2020، قال لو غرايت “تقريبا من المستبعد إقامتها في 2020. عندما أرى الروزنامة، بين مباريات التصفيات (لمونديال 2022)، كأس أوروبا (2022)، دوري الأمم الأوروبية، الأمر معقد جدا بالنسبة لهم كما بالنسبة إلينا… لديهم انتخابات رئاسية مهمة هناك (12 ديسمبر)، لكن يجب أن نتوصل إلى ذلك”، أي إلى إقامة المباراة التي لو حصلت، ستشكل سابقة لأنها ستكون المرة الأولى التي تلعب فيها فرنسا على الأراضي الجزائرية. ونقلت وسائل إعلام عن لو غرايت قوله في سبتمبر إنه “منذ استلامي مهامي، أردت الذهاب إلى الجزائر لأنها البلد الوحيد الذي لا نلتقيه. مر وقت طويل. بعد 60 عاما (على استقلال الجزائر)، بإمكاننا أن نلعب كرة قدم”.

زطشي أشار إلى أن العديد من الفرق العالمية أبدت رغبتها في مقابلات ودية مع الجزائر على غرار المنتخبين الإيطالي والفرنسي

وقال لو غرايت الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد الفرنسي عام 2011، على أن يستمر في ولايته الحالية حتى أواخر 2020 “لقد كنت مدافعا (عن الفكرة) لمدة ثمانية أعوام. أريد أن ألعب في الجزائر وحان الوقت لإجراء هذه المباراة”. والتقى المنتخبان مرة واحدة فقط في مباراة ودية أقيمت في أكتوبر 2001 على “ستاد دو فرانس” في ضواحي باريس. وقد توقفت تلك المواجهة التي جمعت حاملي لقبي كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 بقيادة مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي الجزائري الأصل زين الدين زيدان، بفريق يضم المدرب الحالي لأبطال أفريقيا 2019 جمال بلماضي الذي سجل في ذلك اللقاء، بعد أن اجتاح الجمهور الجزائري أرضية الملعب.

وفي مؤتمره الصحافي، أفاد لو غرايت بأنه “لدينا انطباع بأن فرنسا لن تتمكن أبدا من مقابلة الجزائر، لكني أريد هذا الأمر بشدة. فهما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تستطيعان الالتقاء، على الرغم من الروابط الموجودة بينهما”، في إشارة منه إلى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين. وكشف أنه سيحل في الجزائر “أواخر يناير أو أوائل فبراير للبحث” في الموضوع، مع تشديده على أهمية “السياق السياسي هناك والاستقرار”، وذلك قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في البلاد.

أعلن الاتحاد الأفريقي أن منتخبات الجزائر والسنغال ونيجيريا وتونس ومدغشقر ستتنافس على جائزة أفضل منتخب في العام، وفي هذا السياق أكد خيرالدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن سنة 2019 استثنائية بالنسبة للكرة الجزائرية حيث تم وضع المنتخب في مكان لم يسبق له أن وجد فيه منذ 30 سنة، ويعود الفضل في ذلك إلى اللاعبين والمدرب.

برنامج ناجح

وأضاف خيرالدين زطشي أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعمل بكل جدية لتوفير أحسن الظروف للمنتخب. وقال زطشي “البرامج التي سطرناها تحققت بنسبة 80 بالمئة أما النتائج فقد فاقت كل التوقعات”. وكشف عن أول مباراة تصفوية سيخوضها الفريق الوطني والتي ستجرى ما بين 23 و31 مارس 2020 كما ستكون هناك أيضا مقابلة ودية لهذا الغرض. وأشار إلى أن المستوى الجيد الذي أصبح يتميز به الفريق الوطني جعل العديد من الفرق العالمية تبدي رغبتها في إجراء مقابلات ودية معه على غرار المنتخبين الإيطالي والفرنسي.

وبخصوص المدير العام للمنتخب السابق حكيم مدان، أوضح زطشي بأن هذا الأخير هو من طلب الإعفاء من مهامه بسبب ظروفه الخاصة ولم يقل ولم تكن له خلافات مع الناخب الوطني جمال بلماضي، مؤكدا بأن المنتخب الوطني الآن ليس بحاجة لمدير عام لأن هذا المنصب يشغله إلى جانب التدريب جمال بلماضي. واعتبر أن التغييرات التي مست المنتخب في الجانب الإداري مثل تغيير طبيب الفريق والمحضر البدني لم تؤثر إطلاقا على استقرار الفريق.

وأبدى زطشي في الأخير عدم رضاه عن الطريقة التي يسير بها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما أن 54 اتحادية التي يتكون منها الاتحاد تبدي معظمها عدم ارتياحها لطرق تسيير هذه الهيئة الرياضية الأفريقية معلنا عن بذل مجهودات من أجل إدخال تغييرات على طرق تسيير الاتحاد.