استئصال ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم على رأس أولويات يويفا

أثينا - دعا ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) جميع الأطراف في القارة الأربعاء للمساعدة في القضاء على أعمال الشغب والعنف التي وصفها بأنها “سرطان ينخر كرة القدم” بعد أيام من مقتل رجل في اشتباكات قبل مباراة بين أيك أثينا ودينامو زغرب في اليونان.

وبعد اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا قال تسيفرين إن المشكلة تشمل جميع أنحاء أوروبا وإن التعاون مطلوب لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث. وأضاف “(أعمال العنف والشغب) سرطان ينخر كرة القدم وهؤلاء ليسوا من مشجعي اللعبة. وصلنا إلى مرحلة يتعين علينا جميعا العمل على منع هذه الحوادث”. وتابع “العنف والشغب ليسا مشكلة يونانية فقط” مضيفا أنه يتعين على الدول والمؤسسات ووسائل الإعلام الأوروبية العمل معا للمساعدة في إنهاء العنف في كرة القدم.

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت الشرطة اليونانية إن مشجعا توفي بعد إصابته بجروح خطيرة خلال أعمال عنف بين جماهير ناديي أيك أثينا ودينامو زغرب الكرواتي في أثينا.

وقال مسؤول بالشرطة إن رجلا يبلغ من العمر 29 عاما تعرّض للطعن عدة مرات في اشتباكات بين مشجعي الناديين خارج ملعب أيك.  وقالت الشرطة إن ما بين 100 و120 من مشجعي دينامو زغرب تجمعوا في وقت متأخر بالقرب من ملعب أيك حيث كانت جماهير النادي اليوناني متجمعة أيضا. وأضافت الشرطة أن الاشتباكات اندلعت بعد أكثر من ساعة من انتهاء تدريب الفريق الضيف ومغادرته الملعب حيث ألقى مشجعو الفريقين ألعابا نارية ومقذوفات وحجارة.

وأضاف مسؤول الشرطة أن ثلاثة يونانيين وخمسة كرواتيين أصيبوا بجروح وتلقوا العلاج، وتم اعتقال 98 شخصا لمشاركتهم في أعمال العنف.

وابتليت كرة القدم اليونانية بالعنف داخل الملعب وخارجه، ووعدت السلطات مرارا بتطهير اللعبة.

وتتكرر المعارك بين جماهير كرة القدم قبل المباراة أو بعدها رغم الغرامات الباهظة وتعرض ألكيس كامبانوس، مشجع كرة قدم يبلغ من العمر 19 عاما، للضرب والطعن حتى الموت خارج ملعب نادي أريس العام الماضي.

مخاوف كثيرة

ينتاب محبي كرة القدم الألمانية الكثير من المخاوف بشأن شغب المشجعين والذي ربما يلقي بظلاله على استضافة البلاد لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2024). وأشار جونتر إيه بيلز، الباحث في سلوكيات مشجعي كرة القدم، إلى “عودة أعمال الشغب في الملاعب”.

وشهدت الملاعب عددا من أعمال الشغب خلال مشاركات الأندية الألمانية في المنافسات الأوروبية مؤخرا، حيث يتعلق الأمر بمشجعي أندية يونيون برلين وكولون وأينتراخت فرانكفورت.

وأعرب بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة “بيلد” الألمانية، السبت، عن إدانته للعنف الذي ربما يلقي بظلاله أيضا على البطولة القارية التي تستضيفها ألمانيا في غضون عامين.

وقال نيوندورف عشية قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا “من وجهة نظر ألمانيا، هذا يمثل مشكلة بالنسبة إلى البطولة (يورو 2024). نريد الاحتفال بمهرجان كرة قدم مليء بالبهجة والسعادة”.

وأعلنت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقف قرار غلق ملعب باير ليفركوزن جزئيا، والذي سيكون في “فترة تجريبية” لمدة عامين حتى يوليو 2025.

وكانت لجنة الانضباط والقيم والأخلاق في يويفا قد قررت في 21 يونيو الماضي إغلاق ملعب النادي الألماني بشكل جزئي، والذي تم توقيع عقوبة عليه بخوض مباراته الدولية المقبلة بحضور 5 آلاف مشجع كحد أقصى ودفع غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو بسبب قيام الجماهير بإلقاء أشياء من المدرجات وإشعال الألعاب النارية خلال مباراته مع روما في الموسم الماضي.

وبعد أكثر من شهر على صدور هذا القرار، قبلت اللجنة الاستئناف المقدم من قبل باير ليفركوزن، وتم تعليق قرار غلق الملعب بشكل جزئي ووضعه في “فترة تجريبية” لمدة عامين.

وعلى جانب آخر، رفضت لجنة الاستئناف التابعة ليويفا الاستئنافات المقدمة من أندية بورتو (البرتغال) وروما وفيورنتينا (إيطاليا) على العقوبات الموقعة عليها خلال مشاركاتها في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي.

انتقادات

وجه تورستن كراشت رئيس نادي لوكوموتيف لايبزغ انتقادات حادة للجماهير بسبب الوقائع التي حدثت خلال المواجهة أمام أينتراخت فرانكفورت في الدور الأول لكأس ألمانيا.

وتوقفت المباراة في الدقيقة 71 واصطحب الحكم اللاعبين إلى خارج الملعب بسبب إلقاء الألعاب النارية في أرضية الملعب، قبل أن يتم استئناف المباراة بعد 15 دقيقة من التوقف.

وقال كراشت لصحيفة “لايبزغر فولكه تسايتونغ”، “كيف يمكن أن تكون بهذا الغباء عبر إلقاء الألعاب النارية على جماهيرنا التي تجلس على كراس متحركة، وفتيان جمع الكرات من فريق الشباب تحت 17 عاما بالنادي؟ أنا آسف، لكنني أتوقع أيضا أن يتفاعل المشجعون الذين شاهدوا الوقائع، وتحميل الجناة المسؤولية”.

وتعرض مشجعان لفريق فرانكفورت لإصابات خطيرة خلال أعمال العنف التي أعقبت المباراة، وبحسب الشرطة فإنهما تعرضا للهجوم من جانب اثنين من مشجعي لايبزغ، وجرى نقل مشجع لفرانكفورت يبلغ من العمر 25 عاما إلى المستشفى، مع فتح تحقيق بشأن إلحاق أذى بدني خطير بمشجعين. وتأهل فرانكفورت إلى الدور الثاني بفوزه الكاسح على لوكوموتيف لايبزغ 7 – 0.