ارتفاع ضغط الدم عند الحامل يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل

ضغط الدم خلال فترة الحمل يشكل مخاطر مختلفة، بما في ذلك انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة.
الثلاثاء 2021/12/07
ارتفاع ضغط الدم يشكل خطرا على الأم وجنينها معا

يينا (ألمانيا) – حذر الأطباء في عيادة التوليد بمستشفى جامعة يينا الألمانية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؛ حيث إنه يرفع خطر الإصابة بتسمم الحمل والذي يشكل خطرا على الأم وجنينها على حد سواء.

وأوضح الأطباء أن ضغط الدم أثناء الحمل يكون مرتفعا إذا كانت قيمة القياس أعلى من 90 – 140 مم زئبق، مشيرين إلى أن عوامل الخطورة المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تتمثل في السِمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقا والحمل المتعدد والعمر فوق 40 عاما.

ويشكل ضغط الدم خلال فترة الحمل مخاطر مختلفة، بما في ذلك انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة. ويؤكد الأطباء أنه إذا لم تحصل المشيمة على دم كافٍ، فقد يحصل الجنين على كمية أقل من الأكسجين والمواد المغذية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى بطء في نمو الجنين (قلة نمو الجنين داخل الرحم) أو انخفاض وزنه عند الولادة أو الولادة المبكرة. ويمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى مشاكل في التنفس وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات أخرى للطفل.

كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انفكاك المشيمة. وتزيد مرحلة ما قبل تسمم الحمل من مخاطر الإصابة بهذه الحالة، حيث تنفك المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة. ويمكن أن يسبب الانفكاك الشديد نزيفًا حادًا، مما يمكن أن يشكّل تهديدًا لحياة الأم أوالجنين.

كما قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تباطؤ أو انخفاض نمو الطفل وهو ما يعبر عنه بقلة نمو الجنين داخل الرحم.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الذي يتم التحكم فيه بشكل غير جيد إلى الإصابة في الدماغ والقلب والرئتين والكلى والكبد والأعضاء الرئيسية الأخرى. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مهددًا للحياة.

و في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى الولادة المبكرة لمنع حدوث مضاعفات محتملة مهددة للحياة، وذلك عند ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.

وربما تزيد الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وتزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل إذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بمرحلة ما قبل تسمم الحمل أكثر من مرة.

ولمواجهة ارتفاع ضغط الدم ينبغي المواظبة على ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي ومراقبة الوزن أثناء الحمل، مع مراعاة المتابعة الجيدة بعد الحمل حتى لو عادت قيم ضغط الدم إلى طبيعتها؛ نظرا إلى أن حوالي 40 في المئة من الأمهات يعانين لاحقا من ارتفاع ضغط الدم المزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

17