اختبار ودي للبرتغال وإسبانيا يشد الأنظار

إسبانيا تخوض مباراتها أمام البرتغال بتشكيلة مختلفة كليا عن تلك التي واجهت بها رونالدو ورفاقه في مونديال روسيا عام 2018.
الأربعاء 2020/10/07
رونالدو ينتظر دوره

مدريد – يلتقي المنتخبان البرتغالي والإسباني الأربعاء في لشبونة ضمن مباراة دولية ودية يشكل خلالها سيليساو النجم كريستيانو رونالدو اختبارا صعبا لـ”لاروخا” المتجددة، وذلك بعد أكثر من عامين على تعادلهما المثير 3-3 في الدور الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا.

وتخوض إسبانيا مباراتها أمام البرتغال بتشكيلة مختلفة كليا عن تلك التي واجهت بها رونالدو ورفاقه في المونديال الروسي عام 2018 وتحديدا في 15 يونيو، عندما سجل “الدون” ثلاثية منتخب بلاده.

فقط المخضرمان القائد سيرجيو راموس، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية (170) ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، وكذلك حارس المرمى دافيد دي خيا يتواجدون حاليا في صفوف إسبانيا ضمن التشكيلة التي خاضت مباراة المونديال في سوتشي.

وجددت إسبانيا دماءها بشكل جذري بعد خروجها من الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم التي شهدت إقالة مدربها جولن لوبيتيغي عشية انطلاقها، بسبب إعلانه تدريب ريال مدريد عقب العرس العالمي.

دماء جديدة

كان التعاقد مع لويس إنريكي في يوليو 2019 بمثابة نسمة منعشة لـ”لاروخا” الذي لا يزال أسلوب لعبه يعتمد على التمريرات القصيرة المعروفة بـ”تيكي تاكا” والذي قاده إلى القمة عبر التتويج بكأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012. ولا يتردد المدرب الجديد في استدعاء المزيد من اللاعبين الجدد في كل مباراة.

“كل لاعب يتألق في صفوف فريقه سيتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب”، كان هذا شعار إنريكي الذي عاد إلى مهامه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده في نوفمبر 2019 بعد استراحة لمدة خمسة أشهر بسبب مرض ابنته خانا التي وافتها المنية بعد ذلك، حيث أشرف على تدريب المنتخب وقتها مساعده روبرت مورينو.

رونالدو بات على مشارف الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف الدولية
رونالدو بات على مشارف الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف الدولية 

ولم يتردد إنريكي في استدعاء نحو 50 لاعبا في 12 مباراة خاضها حتى الآن على رأس المنتخب الذي ما فتئ يذكره بالمنتخب الحلم بعد عروضه الرائعة في الجولتين الأولى والثانية من النسخة الثانية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا (1-1) وأوكرانيا (4-0)، حيث تألق واعد برشلونة أنسو فاتي الذي يجسد الشباب والحيوية التي يسعى إليها المدرب.

وعلق المدرب الإسباني الجمعة على المباراتين اللتين خاضهما المنتخب في سبتمبر الماضي “أعجبني ما رأيته”، إلى درجة أنه وضع الثقة في التشكيلة ذاتها تقريبا التي استدعاها الشهر الماضي.

وبات رونالدو على مشارف الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف الدولية والمسجل باسم الإيراني علي دائي (109 أهداف).

قوة برتغالية

لا يزال الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات أحد أبرز العناصر الأساسية إن لم يكن النجم الأوحد في تشكيلة المنتخب البرتغالي الذي يقوده فرناندو سانتوس منذ 2014 والذي سيكون أمام إسبانيا على موعد من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده وهو 74 مباراة مسجلة حتى الآن باسم البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.

وتضم تشكيلة المنتخب البرتغالي ستة لاعبين على الأقل بين المجموعة التي واجهت إسبانيا في المونديال الروسي، ما يدل على قوة المنتخب البرتغالي الذي يسيطر على القارة العجوز منذ عام 2016، أضاف إليه لقب بطل النسخة الأولى من دوري الأمم الأوربية العام الماضي. خسرت البرتغال أربع مرات فقط في مبارياتها الـ35 منذ التتويج القاري عام 2016، مع سبعة تعادلات ما يعتبر تحذيرا واضحا لجيرانهم الإسبان.

وأكد سانتوس، الذي عرف كيفية ضخ دماء جديدة واعدة في التشكيلة، أن المباراة ضد إسبانيا “مهمة جدا ولا يمكننا التقليل من أهميتها” لأنها مباراة ودية.

وتشهد التشكيلة البرتغالية تألقا لافتا لصانع الألعاب الواعد جواو فيليكس المنتقل العام الماضي إلى صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 126 مليون يورو، فيما يبرز المخضرم بيبي في خط الدفاع إلى الشاب روبن دياش الذي دفع مانشستر سيتي الإنجليزي 53 مليون يورو قبل أيام للظفر بخدماته من بنفيكا.

وسيكون الجميع حاضرا في لشبونة لمواجهة إسبانيا، لكن سانتوس حذر بأنه على الرغم من أنه “لن يكون هناك مجال للتجارب”، فإنه سيختار تشكيلته واضعا في الاعتبار أنه “بعد أربعة أيام” ستكون مباراة أخرى صعبة تنتظره ضد فرنسا بطلة العالم وهذه المرة في الجولة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية.

23