اختباران شائكان لقطبي مدريد تمهيدا لمعركة السوبر

فارق النقاط بين برشلونة المتصدر وملاحقه المباشر ريال مدريد سيمنح هاتين المواجهتين المزيد من الإثارة والتشويق.
الجمعة 2020/01/03
معركة متواصلة

يتطلع قطبا مدريد إلى بداية مثالية في العام الجديد وذلك عندما يخوضان لقاءين هامين خارج قواعدهما قبل التركيز على كأس السوبر الإسبانية، ويرى محللون أن فارق النقاط (نقطتان) بين برشلونة المتصدر وملاحقه المباشر ريال مدريد سيمنح هاتين المواجهتين المزيد من الإثارة والتشويق.

برشلونة –  يستهل برشلونة وغريمه ريال مدريد العام الجديد باختبارين صعبين خارج القواعد قبل رحلتهما إلى السعودية لخوض كأس السوبر، وذلك حين يحل الأول ضيفا السبت على جاره إسبانيول والثاني على جاره خيتافي ضمن المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وأنهى برشلونة عام 2019 في الصدارة بفارق نقطتين عن غريمه ريال بعد فوزه على ديبورتيفو ألافيس 4 – 1 إثر تعادلين على التوالي، مستفيدا من اكتفاء النادي الملكي بتعادل ثالث تواليا وهذه المرة على أرضه أمام أتلتيك بلباو من دون أهداف، بعد أن تعادل قبلها بعيدا عن جمهوره مع فالنسيا وبرشلونة بالذات.

وعلى الرغم من أن برشلونة لم يذق طعم الهزيمة في الدوري أمام جاره الكتالوني إسبانيول منذ 21 فبراير 2009 حين سقط على أرضه 1 – 2 متأثرا بالنقص العددي في صفوفه، إلا أن مهاجم الفريق الأوروغوياني لويس سواريز الذي يحتاج إلى أربعة أهداف فقط لكي يصبح ثالث أفضل هدافي النادي الكتالوني مشاركة مع لاديسلاو كوبالا (194 هدفا لكن بفارق كبير عن زميله الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 618 هدفا وسيزار الثاني صاحب 232 هدفا)، يرى أن مباريات الديربي دائما تكون صعبة.

وقال الأوروغوياني لصحيفة “سبورت” الكتالونية “مباريات الديربي دائما تكون صعبة. عليك أن تكون حذرا. إسبانيول في وضع صعب، واستنادا إلى مستوى اللاعبين الموجودين في صفوفه، لا يستحق أن يكون في المكان الموجود فيه حاليا. إنها مباراة جميلة، ونحب جميعا أن نخوضها”.

وسيخوض إسبانيول لقاء السبت بمدرب ثالث له هذا الموسم، هو أبيلاردو فرنانديز الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (1994 – 2002)، وذلك في مهمة محاولة تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وخلف أبيلاردو في هذا المنصب بابلو ماشين المقال من منصبه غداة الخسارة أمام ليغانيس بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة عشرة، علما وأن الأخير حل بدوره بدلا من دافيد غاييغو الذي استغنى النادي عن خدماته في أكتوبر بعدما حقق الفريق فوزا يتيما في ثماني مباريات.

واستلم أبيلاردو الإدارة الفنية لفريق خسر في 12 مباراة من أصل 18 هذا الموسم ويحتل قاع ترتيب الليغا برصيد 10 نقاط، لكنه بلغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لمواجهة ولفرهامبتون الإنجليزي.

زيدان : الخطأ ممنوع
زيدان: الخطأ ممنوع 

وتعود المهمة التدريبية الأخيرة للمدافع السابق الذي خاض 54 مباراة دولية مع المنتخب الإسباني، إلى نهاية الموسم الماضي، عندما رحل عن ديبورتيفو ألافيس بعدما قاده إلى احتلال المركز الرابع عشر في الترتيب.

ومن المؤكد أن المدرب البالغ من العمر 49 عاما كان يفضل بدء مهمته الجديدة باختبار أقل صعوبة من برشلونة الذي يتوجه بعد مباراة السبت إلى جدة لخوض مباريات كأس السوبر الإسبانية في حلتها الجديدة، حيث يتواجه الخميس مع أتلتيكو مدريد، على أن يتأهل الفائز من هذه المباراة إلى النهائي المقرر الأحد المقبل، لمواجهة الفائز من لقاء فالنسيا وريال مدريد.

وأكد سواريز أن كأس السوبر “تشكل حافزا رائعا بالنسبة إلينا. الآن بإمكاننا الاستمتاع ببضعة أيام عطلة بعد زحمة المباريات، لكننا نريد القتال من أجل الكأس. نتطلع إلى الفوز بأول الألقاب الممكنة لهذا الموسم..”.

وعلى ملعب “كوليسيوم ألفونسو بيريز”، سيكون ريال مدريد أمام اختبار أصعب بكثير من برشلونة لأن مضيفه خيتافي لا يقاتل من أجل البقاء في دوري الأضواء، بل يصارع من أجل نيل مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السادس بفارق نقطتين فقط عن أتلتيكو مدريد الرابع الذي يستقبل ليفانتي السبت أيضا.

ويدرك مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان أن الخطأ ممنوع بما أن أي تعثر سيمنح برشلونة فرصة الابتعاد في الصدارة.

ولم يكن زيدان راضيا عن نتيجة المباراة الأخيرة لفريقه في 2019 لكنه كان سعيدا بالأداء الذي قدمه لاعبوه، قائلا “الكرة لا ترفض في الوقت الحالي دخول الشباك لكن لا داعي إلى التشاؤم. يجب أن نتذكر أنه كان موسما جيدا بالنسبة إلينا. كانت نهاية العام مريرة بعض الشيء بالنسبة إلينا (ثلاثة تعادلات، اثنان منها دون أهداف)، لكننا نتطلع بفارغ الصبر لبدء 2020”.

وستكون الفرصة قائمة أمام إشبيلية لوضع رجال زيدان تحت ضغط شديد بما أن النادي الأندلسي لا يتخلف عن ريال سوى بفارق ثلاث نقاط، وهو يفتتح العام الجديد الجمعة على أرضه بمواجهة أتلتيك بلباو.

23