اختبارات حاسمة لأرسنال وليفربول وسيتي في قمة البريميرليغ

يتواصل صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بين أندية مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول. ويخوض الثلاثي مواجهات (مؤجلة) هامة للغاية ضمن منافسات المرحلة الـ29 للمسابقة، كان من المقرر أن تقام في مارس الماضي. ويلتقي أرسنال مع ضيفه تشيلسي في ديربي لندني اليوم الثلاثاء.
لندن - تستمرّ المنافسة المثيرة على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الأيام الثلاثة المقبلة بين فرق أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي، عندما تخوض اختبارات حامية في مباريات مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين. ويستضيف أرسنال جاره اللندني تشيلسي الثلاثاء، ويحل ليفربول ضيفا على جاره إيفرتون، ومانشستر سيتي ضيفا على برايتون.
واستعاد أرسنال وليفربول في نهاية الأسبوع الماضي مؤقتا الصدارة التي خسراها في المرحلة الماضية، بسقوطهما أمام ضيفيهما أستون فيلا 0 – 2 وكريستال بالاس 0 – 1 تواليا، فباتا متقدمين بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي حامل اللقب الذي لا يزال يملك مصير التتويج بين يديه، كونه يملك مباراة مؤجلة مع مضيفه توتنهام سيخوضها في 14 مايو المقبل.
وكانت المباريات مقرّرة في 16 و17 مارس الماضي، لكنها أُجِّلت بسبب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث أقيمت آنذاك أربع مباريات فقط من المرحلة التاسعة والعشرين.
مواصلة الصحوة
يمني أرسنال النفس بمواصلة الصحوة والتشبث بالصدارة عندما يلاقي جاره تشيلسي الجريح، والذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم بخسارته أمام مانشستر سيتي 0 – 1 السبت في نهائي مسابقة كأس الاتحاد.
ووضع المدفعجية حدا لثلاث مباريات دون انتصار وعادوا إلى المسار الصحيح بعدما كان موسمهم في خطر عقب السقوط أمام أستون فيلا والخروج من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونخ الألماني، وذلك عندما تغلبوا على ولفرهامبتون 2 – 0 السبت سجلهما البلجيكي لياندرو تروسار والقائد النرويجي مارتن أوديغارد.
وقال أوديغارد “فوز هائل بالنسبة إلينا. لقد كان أسبوعا صعبا ولكن كان علينا أن نواصل العمل. كان كل شيء يتعلّق بالتعافي وتحقيق الفوز”. وأضاف “لا يزال الطريق طويلا والسباق مثيرا، لذلك كان كل شيء يتعلق باستعادة التوازن”.
وقبض أرسنال على الصدارة بفارق الأهداف أمام ليفربول، وتنتظره مبارتا دربي أمام تشيلسي وتوتنهام، قبل أن يستضيف بورنموث ويحلّ ضيفا على مانشستر يونايتد وينهي الموسم باستضافة إيفرتون. ولن تكون مهمة رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا سهلة أمام تشيلسي الذي لم يعد لديه شيء يخسره هذا الموسم، بعدما خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات آخرها كأس الاتحاد بسقوطه أمام مانشستر سيتي السبت.
لكن رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو قدموا مباراة رائعة أمام سيتي وكانوا الأقرب إلى تحقيق الفوز بالنظر إلى سيطرتهم على مجريات المباراة والفرص الهائلة التي خلقوها وتناوب المهاجمون على إهدارها خصوصا السنغالي نيكولاس جاكسون، حتى أن المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا صرح عقب المباراة “لا أعرف كيف نجونا أمام تشيلسي”. وكان تشيلسي أكرم وفادة إيفرتون بنصف دزينة نظيفة من الأهداف الاثنين الماضي بينها سوبر هاتريك لجناحه المتألق كول بالمر شريك مهاجم سيتي النرويجي إرلينغ هالاند في صدارة لائحة الهدافين برصيد 20 هدفا لكل منهما.
جودة هائلة
واستعاد ليفربول توازنه في توقيت مناسب بعد خروجه المخيب من ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) التي كان مرشحا بقوة للظفر بلقبها، وبات البريميرليغ فرصته الأخيرة لتوديع مدربه الألماني يورغن كلوب بأفضل طريقة ممكنة وحصد لقبه الثاني معه هذا الموسم بعد الأول في كأس الرابطة. وحقق الـ”ريدز” فوزهم الثاني تواليا عندما تغلّبوا على فولهام 3 – 1 السبت بعد الأول على مضيفهم أتالانتا الإيطالي 1 – 0 في إياب ربع نهائي المسابقة القارية والذي لم يكن كافيا لمواصلة مشوارهم فيها.
وأجرى كلوب خمسة تغييرات على تشكيلة الفريق الذي فاز على أتالانتا، فأراح الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي وكورتيس جونز والفرنسي إبراهيم كوناتيه وهدافه المصري محمد صلاح، كما أبقى على الأوروغوياني داروين نونييس ترقبا لدربي “ميرسيسايد”. وأشاد كلوب ببدلائه الذين كانوا عند حسن الظن بعدما سجل ترينت ألكسندر – أرنولد والبرتغالي ديوغو جوتا في أول مباراة لهما في الدوري منذ شهرين، وسجل الهولندي ريان خرافنبرخ هدفه الأول في الدوري.
وقال كلوب “كل هؤلاء الشبان يتمتعون بجودة هائلة. في بعض الأحيان يكون الزخم موجودا، وفي أحيان أخرى لا، لكن الجودة جنونية”. وشدّد المدرّب الألماني على أهمية استعادة الحيوية قبل القمة النارية أمام إيفرتون الذي يحتاج بدوره إلى نقاط المباراة للهروب من منطقة الهبوط حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة بفارق خمس نقاط عن لوتون تاون الثامن عشر، آخر الهابطين إلى المستوى الثاني “تشامبيونشيب”.
بدوره تنتظر سيتي رحلة صعبة إلى برايتون الخميس بعد خمسة أيام على حجزه بطاقته إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي. وبعدما كان يمني النفس بتكرار الثلاثية التاريخية للموسم الماضي، وجد سيتي نفسه ينافس على جبهتين فقط بعد تجريده من لقب المسابقة القارية العريقة على يد ريال مدريد.
وانتقد غوارديولا الجدول الزمني “غير المقبول” الذي يعرّض صحة لاعبي فريقه المتعبين للخطر بعد ثلاثة أيام فقط من خروجه المرهق من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني. وقال “أنا سعيد جدا بلعب نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. أحب أن أكون في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن من غير المقبول أن نلعب اليوم”.
وأضاف “لماذا لا يعطوننا يوما إضافيا؟ تشيلسي ومانشستر يونايتد وكوفنتري لا يلعبون في دوري أبطال أوروبا. هل السبب هو القنوات الناقلة؟ حسنا، لا تطلبوا مني القيام بأشياء إضافية (من أجلها)”، في إشارة إلى برمجة مباراة مانشستر يونايتد وكوفنتري الأحد. ويلعب الأربعاء أيضا مانشستر يونايتد مع شيفيلد يونايتد، وكريستال بالاس مع نيوكاسل يونايتد، وولفرهامبتون مع بورنموث.