اتجاهات جديدة في عالم اللاب توب

لاس فيغاس (الولايات المتحدة) - شهدت فعاليات معرض الإلكترونيات في لاس فيغاس مؤخرا تسليط الأضواء على بعض الاتجاهات الجديدة في عالم أجهزة اللابتوب، مثل تشغيل المحتويات ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى نظارة ثلاثية الأبعاد، وتشغيل ألعاب الفيديو بجودة بصرية كاملة على اللابتوب. وفي ما يلي نظرة سريعة على أهم الاتجاهات الأخرى بالمعرض.

وتجلت الفروق والاختلافات بشكل واضح خلال فعاليات المعرض؛ حيث احتاج الجيل الجديد من أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب والمزودة ببطاقة الرسوميات نفيديا “جيفورس جي.تي.أكس” الجديدة من السلسلة 40 إلى طاقة كهربائية أقل مع زيادة معدل تنشيط الصورة في الثانية من أجل تحسين عرض الصورة.

وأكدت شركة نفيديا أنها تمكنت من تحقيق هذا الهدف من خلال الاعتماد على معمارية شرائح جديدة تعرف باسم “آدا لافليس”، بالإضافة إلى استخدام تقنية الرسم الفائق بالتعلم العميق، وتهدف هذه التقنية بكل بساطة إلى زيادة الأداء ورفع معدل تنشيط الصورة في الثانية عن طريق الذكاء الاصطناعي.

ونظرا إلى أن بطاقات الرسوميات الجديدة لأجهزة اللابتوب تستهلك طاقة كهربائية أقل مقارنة بالجيل السابق، فقد تمكنت الشركات العالمية من استعمال بطاقات رسوميات أكثر كفاءة في موديلات أقل حجما وأكثر نحافة من السابق.

واشتهرت أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب في السابق بشاشات قياس 18 بوصة، ثم اختفت لبعض الوقت وعادت من جديد الآن، وشهد عام 2022 ظهور الكثير من الموديلات 17 بوصة، وقدمت شركتا آيسر وألين وير أجهزة لابتوب بشاشة قياس 18 بوصة مع بطاقة الرسوميات نفيديا “جيفورس آر.تي.أكس”، وعلى العكس من الموديلات الكبيرة السابقة تمتاز أجهزة اللابتوب الجديدة بوزن أخف، حتى أن جهاز آيسر “بريداتور هليوس 18” لا يتعدى وزنه 3.25 كلغ.

وبالإضافة إلى الشاشات الكبيرة، شهدت فعاليات معرض الإلكترونيات ظهور الكثير من الشاشات التي تتيح المزيد من المساحة الرأسية.

وليس هناك إجابات واضحة لانتشار الأحجام الكبيرة مرة أخرى، ويعلل البعض ذلك بأن أجهزة اللابتوب الصغيرة لم تعد عملية لمهام المكاتب المنزلية، علاوة على أن الشاشات الكبيرة فائقة الجودة والمزودة بتقنية أوليد أصبحت أقل تكلفة من السابق.

وكشفت شركة لينوفو عن لابتوب جديد مزود بشاشتين؛ حيث يتكون الجهاز “يوغا بوك إي 9” من شاشتين متصلتين بواسطة مفصلة 360 درجة مع سماعة مدمجة، ويتوافر أمام المستخدم إمكانية استعمال الجهاز إما بشاشة مزدوجة أو جهاز لابتوب بشاشة افتراضية وشاشة ونصف.

ويأتي اللابتوب الجديد مزودا بشاشة مزدوجة؛ وهما شاشة أوليد داخلية بدقة الوضوح الفائق “كيو 4” وشاشة الحبر الإلكتروني الخارجية الملونة، وبالتالي يتمكن المستخدم من الكتابة والقراءة أثناء التنقل بطريقة موفرة في استهلاك الطاقة؛ حيث تسمح المفصلة الدوارة الرأسية بالتبديل بين جانبي الشاشة.

وشهدت فعاليات المعرض الكشف عن الكثير من أجهزة اللابتوب التي تتيح مشاهدة المحتويات ثلاثية الأبعاد على شاشات مسطحة بدون الحاجة إلى نظارات.

وتشتمل باقة التجهيزات التقنية للابتوب “ريداتور هليوس 300” على كاميراتين فوق الشاشة لتتبع حركة أعين المستخدم، وتقوم الشاشة بإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد عن طريق الصور المقطعية.

ولا يمكن رؤية هذا التأثير إلا عند الجلوس أمام اللابتوب مباشرة، ويظهر هذا التأثير بشكل مثير للإعجاب يغني المستخدم عن ارتداء النظارات ثلاثية الأبعاد المزعجة.

واعتمدت شركة آسوس في اللابتوب “برو آرت ستديو بوك” على التقنية ثلاثية الأبعاد مع تتبع العين، وينصب التركيز في أجهزة اللابتوب الاحترافية على نقل المعارف أو تطبيقات التسوق الافتراضية.

وهناك أمثلة كثيرة في معرض الإلكترونيات على النجاح في تطبيق مفهوم الاستدامة في عالم أجهزة اللابتوب، وذلك من خلال إعادة التدوير أو استعمال الموارد بشكل أكثر ترشيدا، مثل سلسلة الموديلات آيسر “فيرو”، والتي تضم اللابتوب المزود بنظام مايكروسوفت ويندوز “أسباير فيرو” وجهاز الكروم بوك “فيرو”، حيث اعتمدت الشركة التايوانية على اللدائن البلاستيكية المعاد تدويرها في تصنيع ثلث الهيكل، الذي يأتي باللون الرمادي وبملمس أنيق.

وأكدت شركة آيسر أن الموديلات المستقبلية من إنتاجها سوف تتضمن لوحات مفاتيح مصنوعة من مواد معاد تدويرها من البلاستيك، الذي يتم تجميعه من البحار، علاوة على أنه يمكن فتح الجسم بواسطة مفتاح براغ عادي عند الرغبة في استبدال ذاكرة “أس.أس.دي” أو ذاكرة الوصول العشوائي.

وتعتمد شركتا لينوفو وآسوس بقوة على المواد المعاد تدويرها في إنتاج أجهزة اللابتوب الجديدة؛ حيث اعتمدت شركة لينوفو على المغنيسيوم والألومنيوم المعاد تدويره، بالإضافة إلى تصنيع عبوات التغليف من المواد الخام القابلة للتحول إلى سماد.