إيمولا تحتضن مواجهة هاميلتون وفرستابن

إيمولا (إيطاليا) – ستمثل حلبة إيمولا الإيطالية تحديا جديدا أمام لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات ومنافسه الشاب ماكس فرستابن، إذ يستعدان للجولة الثانية من صراعهما على لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.
وستكون الحلبة، الواقعة في منطقة إيميليا رومانيا والقريبة من نهر سانتيرنو، على النقيض من حلبة الصخير في البحرين التي فاز عليها هاميلتون في افتتاح الموسم.
وحلبة إيمولا سريعة وتسير عكس عقارب الساعة، كما أنها ضيقة ولا توجد فيها العديد من الفرص للمجاوزة، وسيكون الدور الأكبر لمكان الانطلاق والاستراتيجية.
وانطلق فرستابن سائق رد بول من المقدمة في آخر سباقين، في أبوظبي في ختام الموسم الماضي والبحرين في الشهر الماضي، وسيتطلع السائق البالغ عمره 23 عاما إلى إكمال الثلاثية.
خصائص مناسبة
من المفترض أن تناسب سيارته خصائص حلبة إيمولا، ويبدو أن محركات هوندا تستطيع مجاراة محركات مرسيدس، علما وأن السباق سيقام دون جماهير بسبب جائحة فايروس كورونا.
حلبة إيمولا سريعة وتسير عكس عقارب الساعة، كما أنها ضيقة ولا توجد فيها العديد من الفرص للمجاوزة
وقال فرستابن، الذي انسحب من سباق العام الماضي قبل 12 لفة من النهاية بعد مشكلة في الإطار الخلفي بينما كان في المركز الثاني، “أشعر براحة قبل السباق في إيمولا، أتطلع للعودة إلى هناك”.
وأضاف “بدأنا الموسم بشكل إيجابي لذا نأمل في الاستمرار على هذا المنوال، لكن الأمر لن يكون سهلا، ونحن بحاجة إلى عمل مثالي للتفوق على منافسنا الرئيسي”.
وصمد هاميلتون، الفائز في إيمولا في العام الماضي، أمام هجوم فرستابن لينتزع فوزا مفاجئا في البحرين، بعدما سيطر السائق الهولندي على التجارب الحرة والتأهيلية لكن مرسيدس يعلم أن أمامه الكثير من العمل للحاق بمنافسه.
وقال توتو وولف رئيس مرسيدس “ربما فزنا بالجولة الأولى، لكننا نعلم أنه دون شك سيكون موسما صعبا. السيارة ما زالت تفتقر إلى السرعة على مدار اللفة الواحدة ويبدو أن رد بول يملك الأفضلية الآن، ونضغط بقوة لتقليص الفجوة وهذا تحد نستمتع به”.
ولدى فالتيري بوتاس، الذي انتزع مركز أول المنطلقين في إيمولا العام الماضي عندما عادت الحلبة إلى البطولة بعد غياب 14 عاما، ما يثبته مع فريقه مرسيدس بعد احتلال المركز الثالث في البحرين.
وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى المكسيكي سيرجيو بيريز في ظهوره الثاني مع رد بول، عقب احتلال المركز الخامس في الصخير بعدما انطلق من مركز الصيانة.
وقال بيريز “أعتقد أن المنافسة ستكون متكافئة مع مرسيدس وسنرى مدى ارتباط الصراع بالحلبات، وسيكون من المثير معرفة موقفنا في إيمولا، وهي حلبة مختلفة تماما عن البحرين وسنرى المقارنة ضد مرسيدس”.
مدرسة قديمة

كان هاميلتون واضحا العام الماضي عندما قال إنه يحبّ طبيعة الحلبة القريبة من كروم العنب وشبّهها بـ”المدرسة القديمة”. حلبة ضيقة تصعب فيها المجاوزة؛ ما يجعل من استراتيجيات الفرق، على غرار تلك التي اعتمدتها مرسيدس في البحرين، عاملا رئيسيا لتحقيق الفوز.
وكانت إيمولا مسرحا بين 1981 و2006 لجائزة سان مارينو الكبرى، وهناك قُتل الأسطورة البرازيلية أيرتون سينا عام 1994 في نهاية أسبوع كارثية شهدت أيضا رحيل النمساوي رولاند راتسنبرغر.
وأضيفت على روزنامة 2020 في ظل إلغاء عدد من السباقات بسبب تفشي فايروس كورونا ما أسعد الكثير من السائقين التقليديين.
واتفق وولف مع هاميلتون في الرأي قائلا “كان الفوز الذي ضمن لنا التتويج السابع لدى الصانعين”.
وتابع “هي حلبة تاريخية وأيقونية حيث يمكن للسائقين الاستمتاع، ملتوية وسريعة مع تنوّع في المنعطفات”.
وبعيدا عن هاميلتون هناك سائق واحد توّج سابقا في إيمولا، هو بطل العالم مرتين الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو العائد إلى عالم الفئة الأولى بعد غياب سنتين مع فريق ألبين المجهّز بمحرّك رينو.
وسيحاول ألونسو الذي جرّب حظه في سباقات سيارات متنوّعة اقتناص أولى نقاطه هذا الموسم في إيمولا، بعد انسحابه في البحرين، على غرار بطل العالم أربع مرات الألماني سباستيان فيتل السائق الجديد في فريق أستون مارتن.
لكن هذا الثنائي يبدو بعيدا عن سرعة مرسيدس – ريد بول ثم الطامحين على غرار ماكلارين وفيراري وألفاتاوري.