إيفرتون يعرقل أرسنال ويمهد طريق اللقب أمام ليفربول

أرسنال يفقد حظوظه في الحصول على اللقب بعد تعادله مع إيفرتون السبت خاصة إذا فاز ليفربول الأحد. وما يتخوف منه مدرب الفريق هو التأثير المعنوي للنتيجة على أدائه أمام ريال مدريد الثلاثاء. بالتوازي يخطف دربي مانشستر الأضواء في ظل الضعف الذي يعتري مان يونايتد، وهو ما دفع مدربه أموريم إلى تخفيف الضغط عن لاعبيه.
لندن - أسدى إيفرتون خدمة لجاره اللدود ليفربول المتصدر بعد أربعة أيام على خسارته أمامه في ديربي ميرسيسايد 0 – 1، بإجباره ضيفه أرسنال الثاني على الاكتفاء بالتعادل معه 1 – 1 السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وبالتزامن يسعى مدرب مانشستر يونايتد روبين أموريم إلى تخفيف الضغوط عن فريقه الذي سيواجه دربيا صعبا أمام الجار مان سيتي اليوم الأحد.
ويشكّل التعادل الذي يأتي قبل الاختبار الشاق الثلاثاء على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ضربة شبه قاضية لآمال أرسنال الضعيفة بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2004 وحقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، لاسيما في حال فوز ليفربول على مضيفه فولهام الأحد.
وسيتمكن فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت في حال فوزه من توسيع الفارق الذي يفصله عن “المدفعجية” إلى 14 نقطة قبل سبع مراحل على ختام الموسم، ما يعزز حظوظه كثيرا بلقب ثان فقط منذ 1990. وقال الإسباني ميكل أرتيتا مدرب أرسنال “لست سعيدا على الإطلاق، خاصة بالنتيجة“.وأضاف “إنه مكان (ملعب) صعب جدا القدوم إليه (أمام) فريق قوي بدنيا. في حال لم تتمكن من التعامل معه، من الصعب اكتساب الزخم. بداية الشوط الثاني كانت سيئة للغاية“.
وبعدما كلل في المرحلة الماضية ضد فولهام (2 – 1) عودته إلى الملاعب التي غاب عنها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب تمزق عضلي حاد في فخذه استدعى خضوعه لعملية جراحية، بأفضل طريقة من خلال تسجيله هدف التقدم 2 – 0 بعد دخوله من مقاعد البدلاء، بدأ بوكايو ساكا لقاء السبت على الدكة أيضا، على غرار النجم الآخر النرويجي مارتن أوديغارد قبل دخولهما في الشوط الثاني.
وكانت مباراة فولهام مكلفة لأرسنال، إذ خسر جهود مدافعه البرازيلي غابريال حتى نهاية الموسم بسبب إصابة تعرض لها في أوتار الركبة بعد أقل من ربع ساعة على بدايتها. وفي مواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه بين 2004 و2012 ولعب تحت إشراف مدربه الحالي الأسكتلندي ديفيد مويس، العائد إلى الـ"توفيز" في يناير بدلا من شون دايش، 209 مباراة في كافة المسابقة، أجرى المدرب الإسباني ميكل أرتيتا خمسة تغييرات على تشكيلة أرسنال التي فازت على فولهام، آخذا في الاعتبار ما ينتظره الأسبوع المقبل ضد ريال مدريد.
ورغم تحقيقه انتصارا وحيدا في آخر ثماني مباريات ضمن سلسلة تعادل خلالها أربع مرات تواليا وستّ في المجمل، ضمن إيفرتون إلى حد كبير بقاءه في الدوري الممتاز كونه يتقدم بفارق 15 نقطة على صاحب المركز الثامن عشر. لكن على فريق مويس الحذر في الأسابيع القليلة المقبلة، إذ أنه مدعو لمواجهة نوتنغهام فوريست الثالث ومانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي في المراحل الثلاث المقبلة، ومن بعدها إيبسويتش.
وكان أرسنال الطرف الأفضل في بداية اللقاء من ناحية الاستحواذ لكن من دون تهديد فعلي لمرمى الحارس جوردان بيكفورد، قبل أن ينجح ومن محاولته الأولى بين الخشبات الثلاث في افتتاح التسجيل عبر البلجيكي لينادرو تروسار بعد هجمة مرتدة وتمريرة من رحيم ستيرلينغ (34). ورغم تسديدتين أخريين بين الخشبات الثلاث من أصل ست في المجمل واستحواذ بلغ قرابة 65 في المئة، كان هدف تروسار الفاصل بين الفريقين مع الوصول إلى نهاية الشوط الأول.
◙ التعادل يشكل ضربة شبه قاضية لآمال أرسنال الضعيفة بإحراز اللقب، في حال فوز المتصدر ليفربول على مضيفه فولهام
لكن إيفرتون بدأ الشوط الثاني الذي شهد مشاركة ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي في صفوف الضيوف ومن بعدهما أوديغارد، بأفضل طريقة وأدرك التعادل من ركلة جزاء انتزعها جاك هاريسون من مايلز-لويس سكيلي ونفذها بنجاح إليمان نداي (49).
وسعى أرسنال جاهدا لاستعادة تقدمه لكنه اصطدم بصلابة بالحارس بيكفورد ودفاع أصحاب الأرض الذين خاضوا مباراتهم الأخيرة ضد “المدفعجية” على ملعب “غوديسون بارك” بما أنهم سينتقلون إلى ملعب جديد الموسم المقبل، لتنتهي المباراة بتعادله الحادي عشر لهذا الموسم. وتلقى برايتون خسارته الثانية تواليا في الدوري بهزيمته أمام مضيفه كريستال بالاس 1 – 2 في مباراة شهدت إشهار البطاقة الحمراء ثلاث مرات.
وسجل الفرنسي جان-فيليب ماتيتا (3) والكولومبي دانيال مونيوس (55) لكريستال بالاس الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 78 بعد طرد البديل إيدي نكيتياه، ثم بتسعة بطرد مارك غيهي (90+1)، فيما سجل داني ويلبيك (31) لبرايتون، قبل أن يُطرد زميله الهولندي يان باول فان هيكه (90+6).
وتجمد رصيد برايتون عند 47 نقطة في المركز الثامن، بعدما كان قادرا على معادلة نقاط نيوكاسل في المركز السادس ولو مؤقتا. في المقابل، تقدم كريستال بالاس إلى المركز الحادي عشر بـ43 نقطة، مستمرا في سلسلة عدم الخسارة للمباراة الثامنة تواليا في مختلف المسابقات. وتراجعت حظوظ إيبسويتش بالبقاء بعدما سقط أمام ضيفه ولفرهامبتون 1 – 2. وتعادل وست هام مع ضيفه بورنموث بهدفين لمثلهما، بعدما سجل البديل الألماني نيكلاس فولكروغ (61) وجارود بوين (68) لأصحاب الأرض والبرازيلي إيفانيلسون (38 و79) للضيوف.
وبقي وست هام من دون فوز للمباراة الرابعة تواليا، رافعا رصيده إلى 35 نقطة في المركز الخامس عشر مؤقتا، فيما ارتفع رصيده بورنموث إلى 45 نقطة في المركز التاسع مؤقتا أيضا. من جهة ثانية، قال أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد إنه يركز على مشاكل فريقه ولا يفكر في مانشستر سيتي، حيث يسعى مدرب مانشستر يونايتد للتفوق على جوسيب غوارديولا مدرب السيتي للمرة الثالثة هذا الموسم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن مباراة الأحد في أولد ترافورد، هي أكثر مباراة ديربي تواضعا، حيث يتواجد مانشستر يونايتد في المركز الثالث عشر، فيما ينافس مانشستر سيتي على احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بدلا من المنافسة على اللقب. وتوج مانشستر سيتي، صاحب المركز الخامس حاليا، بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم الأربعة الماضية، حتى بدأ يعاني من غياب التماسك والثبات على المستوى هذا الموسم.
وكان أموريم تغلب على مانشستر سيتي في مباراتين من أصعب تسع هزائم تلقاها مانشستر سيتي في 12 مباراة، حيث قاد سبورتينغ لشبونة للفوز على مانشستر سيتي 4 – 1 في دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل لتدريب مانشستر يونايتد، حيث قاده للفوز 2 – 1 في الشهر التالي.
وبسؤاله عما إذا كان مانشستر سيتي تعافى من هذه الهزائم، أم أنه يرى بعض هذه الأزمات، قال أموريم “لا، أنا أركز أكثر على مشاكل فريقي. أعتقد أن لدينا مشاكل أكبر من التي يمر بها مانشستر سيتي“. وأضاف “واجهوا بعض الصعوبات في تلك المباريات، ولكنهم تحسنوا. يمكنهم اللعب بطرق مختلفة. من الصعب أن نفهم ونفكر في كيفية مواجهتهم لنا“.
وأردف “ربما يمتلكون أفضل مدرب في العالم، لديهم لاعبون كبار، لذلك ستكون مباراة صعبة، ولكن كما قلت أنا أركز على تحسين فريقي وأنا لست قلقا بشأن تحسن مانشستر سيتي“. وأكد “أحاول فقط أن أفهم الطريقة التي سيلعب بها مانشستر سيتي لكي أتمكن من مساعدة لاعبي فريقي في أن يقدّموا أفضل ما عندهم“.