إيفانكوفيتش يثق بقدرة عُمان على التتويج بالكأس

البصرة (العراق) - أبدى الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العُماني سعادته بتأهل فريقه إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 25” المقامة حاليا في البصرة بالعراق.
وقال إيفانكوفيتش في مؤتمر صحافي عقب المباراة، إن فريقه نجح في الفوز رغم مواجهته لفريق قوي، ورغم تعرضه للضغط من المنافس في أغلب فترات المباراة. وأضاف “لدي ثقة باللاعبين، قضينا معا وقتا طويلا، يطبقون الخطط جيدا، ولكل مباراة وضع خاص، شخصيا أحاول قدر الإمكان أن أكون هادئا من أجل الحفاظ على هدوء اللاعبين، إذا تعصبت قد تخرج الأمور عن السيطرة، نستعد لكل لقاء جيدا فلا أحد يتوقع أي نتيجة”.
وواصل المدرب الكرواتي “الأحمر قدّم مستوى فنيا مميزا في البطولة، وأظهر قدرات بدنية كبيرة، فتأثر ببعض الإجهاد في مواجهة الأخضر”. ولم يخفِ إيفانكوفيتش إعجابه بالمنتخب السعودي، مشيرا إلى قوته على الرغم من افتقاده لمعظم نجومه الأساسيين، واعتماده على اللاعبين الشبّان، وعناصر الأخضر الأولمبي. وتحدّث ابن الـ68 عاما عن التأهل، فقال “إنه بمثابة نهاية مرحلة من طموحات المنتخب العماني، وبداية مرحلةً جديدة.. لا أفكّر إلا في تجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا للدور المقبل”. وسُئل إيفانكوفيتش في ختام المؤتمر الصحافي عن الهدوء الملحوظ عليه، ليجيب “لا أحب أن أكون منفعلا على الدوام.. فذلك يؤثر علينا جميعا”.
إيفانكوفيتش قال إن منتخب عمان قدّم مستوى فنيا مميزا في البطولة وأظهر قدرات بدنية كبيرة، فتأثر بالإجهاد
وكانت بداية إيفانكوفيتش كمدرب مساعد لمنتخب كرواتيا الأول، بعدها تولى منصب المدير الفني لمنتخب إيران الأولمبي، ثم المدير الفني لمنتخب إيران الأول، كما درب أندية هانوفر الألماني والأهلي السعودي والوحدة الإماراتي والاتفاق السعودي وبرسبوليس الإيراني. ومن إنجازاته قيادة منتخب إيران الأول إلى التأهل لكأس العالم 2006، والفوز مع منتخب إيران الأولمبي ببطولة الألعاب الآسيوية 2002، وفاز بالدوري الإيراني مع نادي برسبوليس ثلاث مرات، وبالدوري الكرواتي مرتين مع دينامو زغرب.
وأكد محسن المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس البعثة العمانية في “خليجي 25” على استمرار إيفانكوفيتش مدربا للأحمر بغض النظر عن النتائج في البطولة الإقليمية. ويطالب الشارع الرياضي العماني بإقالة إيفانكوفيتش في حال الإخفاق في “خليجي 25”.
وافتتح المسروري حديثه قائلا “نحن لا نستجيب للضغوطات أيا كانت لأننا نعمل وفقا لرؤية وخطة مدروسة”. وتابع “بل على العكس، لدينا قناعة بإيفانكوفيتش، فهو يقدّم الكثير، كما أنه يقوم بعملية إحلال وتجديد في صفوف الفريق، وبشكل تدريجي”. واعترف بهذا الصدد “ندرك بأن ضعف الأندية والكرة العمانية لن يوفّر لنا اللاعبين الكثر بشكل مستمر، ولكننا نستعين بمدرب مثل إيفانكوفيتش، والذي يتناسب مع رؤيتنا، ويعرف قدراتنا، ويتفهّم أحوال كرتنا”.
وأشار المسروري إلى أن المدرب الكرواتي “نجح في تقليل الفجوة بين الأحمر وبقية منتخبات المنطقة والقارة الآسيوية، لذلك لدينا قناعة كبيرة به”. واختتم المسروري تصريحاته معلنا “نحن نتابع عن كثب، وسعداءٌ بما يتحقق فوق أرض الواقع، لأن هدفنا هو بناء المستقبل. ما كأس الخليج إلا خطوة في هذا الطريق، حتى ولو شهدت عدم توفيق المنتخب العماني.. وحتى ولو خرجنا من دور المجموعات”.
من جانبه قال حارب السعدي لاعب الفريق “نبارك لأنفسنا الفوز والتأهل، 3 لقاءات في 6 أيام أمر صعب، نحتفل ثم نفكر في نصف النهائي وأبارك للشعب العُماني”. وتأهل المنتخب العُماني إلى الدور قبل النهائي باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف خلف المتصدر منتخب العراق صاحب نفس الرصيد من النقاط.