إيطاليا والبرتغال تخشيان مفاجآت قرعة ملحق المونديال

روما - تتنافس 12 منتخبا أوروبيا على 3 بطاقات إضافية للظهور في نهائيات كأس العالم 2022، نتيجة للإخفاق في التأهل بشكل مباشر للمسابقة المقرر إقامتها في قطر.

وستنتظر إيطاليا الفائزة باللقب القاري في يوليو، والبرتغال المتوجة ببطولة أوروبا 2016، نتيجة القرعة لمشوار الملحق في مارس.

وهذه الفرق الـ12، هي 10 احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات، إلى جانب منتخبين قادمين من دوري الأمم الأوروبية.

وفشلت إيطاليا في الفوز على أيرلندا الشمالية، وخسرت البرتغال على أرضها أمام صربيا قبلها بليلة واحدة، لتصبح العملاقتان في حاجة إلى الفوز في مباراتين إضافيتين للظهور في قطر.

وهناك شيء إيجابي لهما، أن منتخبي إيطاليا والبرتغال من المنتخبات صاحبة التصنيف الأعلى، ما يعني أن قرعة السادس والعشرين من نوفمبر ستضمن لهما اللعب في قبل نهائي الملحق على أرضيهما.

وسيتم تقسيم 12 منتخبا على 3 مسارات، يضم كل مسار 4 فرق، وسيقام الدور قبل النهائي للملحق يوم لارابع والعشرين من مارس، بينما تقام 3 مباريات نهائية حاسمة بعدها بـ5 أيام.

وستحدد أماكن إقامة المباريات النهائية الثلاث وفقا للقرعة، لكن في قبل النهائي ستكون أفضلية اللعب على الأرض من نصيب إيطاليا والبرتغال وروسيا وإسكتلندا والسويد وويلز، وستكون ضد منتخبات النمسا والتشيك ومقدونيا الشمالية وبولندا وتركيا وأوكرانيا. ولا توجد عوامل أخرى مؤثرة عند سحب القرعة، ما يعني أن إيطاليا قد تصطدم بالبرتغال في المباراة الحاسمة على التأهل لكأس العالم، في قرعة ستكون قاسية على الطرفين.

ذكريات أليمة

في السنوات الماضية كانت المواجهة في الملحق تتحدد من مباراتي ذهاب وإياب، لكن يجب انتهاء مشوار التصفيات إلى قطر بنهاية مارس، لذا لن تكون هناك فرصة ثانية متاحة هذه المرة.

وتحمل إيطاليا ذكريات أليمة من الخسارة أمام السويد في ملحق التأهل لكأس العالم 2018، ما تسبب في غيابها عن النهائيات لأول مرة منذ 1958.

وسيحاول كريستيانو رونالدو قائد البرتغال تذكير بلاده بالفوز على السويد في ملحق تصفيات كأس العالم 2014.

وفي مناسبتين سابقتين، نجح منتخبان في عبور الملحق الأوروبي ثم بلوغ نهائي كأس العالم، حيث فازت ألمانيا على أوكرانيا في ملحق كأس العالم 2002 ثم خسرت النهائي أمام البرازيل، وكررت كرواتيا الأمر ذاته أمام اليونان في ملحق كأس العالم 2018، ثم خسرت النهائي من فرنسا.

ويعتقد غابرييل غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أن منتخب بلاده قادر على التأهل لكأس العالم 2022 بقطر رغم خوض لقائي الملحق في مارس المقبل.

وتعادل منتخب إيطاليا مع أيرلندا الشمالية، ليخوض الملحق النهائي، بينما تأهل منتخب سويسرا بشكل مباشر لنهائيات المونديال.

وقال غرافينا في تصريحاته لموقع الاتحاد الإيطالي “دعونا لا نرمي اللوم على اللاعبين، فقد حققوا العديد من الانتصارات، نحن نريد التأهل إلى كأس العالم، وأنا أعلم أن الأمر أكثر تعقيدا من ذي قبل، لكننا لدينا ثقة كبيرة في مانشيني، ومازلت متفائلا”.

وأضاف “إذا حققنا الفوز في مباراتي شهر مارس بتضحيات كبيرة، سنصل إلى المونديال بوعي أكبر”.

وتابع “على المستوى الفردي، لا يمكننا التنافس مع المنتخبات الكبرى، فنحن فريق عادي فعل شيئا غير عادي مثل الفوز ببطولة أوروبية”. وأكد “لست قلقا على وضع المنتخب، فخطتنا منذ البداية لم تكن تحتوي على الفوز بكأس أوروبا أو كأس العالم”.

وأتم “سنحاول تعديل مواعيد مباريات الدوري الإيطالي في شهر مارس، ولكني أرى أن الأمر معقد، لقد طلبنا بالفعل اليوم من الرابطة أن تقترح بعض الأفكار معنا، لكن الأمور تبدو صعبة”.

عودة قوية

أكد ليوناردو بونوتشي مدافع إيطاليا أن منتخب الآزوري سيعود بقوة خلال الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم 2022.

وفشلت إيطاليا في التأهل إلى مونديال قطر مباشرة من دور المجموعات، لذا ستخوض مواجهات فاصلة في شهر مارس المقبل.

وقال بونوتشي، في تصريحات أبرزها موقع “فوتبول إيطاليا” “فكرتي الأولى هي ما سنواجهه في شهر مارس، لا يوجد شيء آخر يمكن القيام به سوى انتظار مباراة أولى صعبة، وأخرى أيضا لا تقل صعوبة بعد 3 أيام”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى إعادة شحن طاقاتنا الجسدية والعقلية، وإعادة اكتشاف التصميم والمتعة التي كانت لدينا في اليورو، كنا نلعب كرة القدم بفرح وليس بضغوط لإثبات شيء ما، ربما يكون التحول إلى أبطال أوروبا قد غير شيئا لاشعوريا لدينا”.

وتابع “نحن بحاجة إلى التخلص من هذا الضغط واللعب بحرية، وإلا فإننا سنشكك في أنفسنا”.

وواصل “لقد جعلنا الحياة معقدة على أنفسنا من خلال المباريات التي لعبت بعد اليورو في هذه المجموعة المؤهلة للمونديال، وهذا أمر مؤسف، تهانينا للاعبي سويسرا الذين آمنوا بالصعود واستمروا في ذلك عندما بدا أن الأمر حسم لصالحنا”.

واختتم “أنا مقتنع بأننا إذا أعدنا اكتشاف هذه السعادة والوحدة كفريق، لن نذهب إلى كأس العالم فحسب، بل سنقدم بطولة كأس عالم رائعة”.