إيطاليا أمام ساعة الحقيقة في الملحق الأوروبي

روما - دقت ساعة الحقيقة أمام إيطاليا التي تواجه خطر عدم التواجد في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1958، وذلك عندما تستضيف السويد في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018 الاثنين على ملعب سان سيرو في ميلانو.
الاثنين 2017/11/13
سلاح الخبرة والتاريخ

وما يعقد من مهمة الآزوري أنه خسر مباراة الذهاب في ستوكهولم 0-1 الجمعة الماضي، ما يعني أنه في حال نجاح السويد في تسجيل هدف إيابا، سيتعين على إيطاليا بطلة العالم أربع مرات تسجيل ثلاثة أهداف لكي تحسم بطاقة التأهل.

وناشد حارس مرمى إيطاليا المخضرم جانلويجي بوفون (39 عاما) زملاءه بعدم “الهلع” والتركيز على المهمة وقال في هذا الصدد “صحيح أننا خسرنا، لكن تبقى أمامنا 90 دقيقة لتخطي هذه الوضعية الصعبة. يجب عدم البكاء على هذا الأمر".

وتابع “أتوقع من جمهور ملعب سان سيرو أن يحمل الفريق على أكتافه، لا أريد التفكير بأن المباراة مسألة حياة أو موت، لكني مقتنع بأننا نستطيع إنجاز المهمة بمساندة الجمهور”.

وأضاف “يجب أن نثق بأنفسنا مساء الاثنين، وألا نكون قد خسرنا قبل بداية المباراة. لدينا 90 دقيقة لقلب الأمور إلى مصلحتنا ونستطيع تحقيق ذلك لأننا أقوياء. يجب أن نرفع رؤوسنا ونفرض شخصيتنا”.

وكان لسان حال مدرب الفريق جان بييرو فنتورا مماثلا لبوفون بقوله “أشعر بقوة على قدرتنا في التأهل لأنني رأيت غضب اللاعبين في غرف الملابس بعد الخسارة”.

إيطاليا غابت عن العرس الكروي مرتين عامي 1930 في النسخة الأولى عندما قررت عدم المشاركة، وعام 1958 عندما فشلت في التأهل

حملة انتقادات

تعرض فنتورا لحملة انتقادات واسعة لأنه لم يقم بتجديد دماء المنتخب، فالفريق الذي توج باللقب العالمي في ألمانيا 2006 لا يزال متمثلا بالفريق الحالي بثلاثة لاعبين هم بالإضافة إلى بوفون، كل من لاعب الوسط دانييلي دي روسي (34 عاما) والمدافع أندريا بازاغلي (36 عاما).

ولم يتمكن فنتورا من إيجاد مكان في التشكيلة لجناح نابولي المتألق لورنزو إينسينيي، في حين فشل ثنائي الهجوم تشيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي في التسجيل. وكان فنتورا استلم تدريب الفريق خلفا لأنطوني كونتي بعد نهائيات كأس أوروبا 2016 حيث بلغ المنتخب الإيطالي الدور ربع النهائي.

وغابت إيطاليا عن العرس الكروي مرتين عامي 1930 في النسخة الأولى عندما قررت عدم المشاركة، وعام 1958 عندما فشلت في التأهل.

وسيفتقد المنتخب الإيطالي ورقة رابحة في صفوفه هو صانع ألعاب باريس سان جرمان ماركو فيراتني بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية في التصفيات ستبعده عن لقاء الإياب.

وكان المنتخب الإيطالي حل ثانيا في مجموعته وراء إسبانيا بعد أن خسر أمام الأخيرة 0-3 كما سقط في فخ التعادل على ملعبه ضد مقدونيا 1-1.

وتأمل السويد بدورها في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية عشرة بعد غياب عن النسختين الأخيرتين، ويضم منتخبها مزيجا من الشباب وأصحاب الخبرة يأتي في مقدمتهم القائد أندرياس غرانكفيست (60 مباراة دولية) وماركوس بيرغ (51 مباراة) وجيمي دورماز (39) وألبين إيكدال (29) وأوسكار فيندت (28) وإميل فورسبرغ (25).

وكانت أفضل نتيجة حققتها السويد في النهائيات العالمية بلوغها المباراة النهائية في النسخة التي استضافتها على أرضها عام 1958 وخسرتها أمام البرازيل بقيادة الأسطورة بيليه صاحب الـ17 ربيعا في تلك الفترة بنتيجة 2-5.

حالة الإجهاد

بعد التعادل السلبي ذهابا في سان بدرو سولا، سيكون منتخبا هندوراس وأستراليا بحاجة إلى التغلب على حالة الإجهاد الشديدة التي يعاني منها اللاعبون بسبب طول فترة السفر والفارق الزمني بين البلدين قبل مباراة الإياب بينهما على ملعب المنتخب الأسترالي في سيدني الأربعاء المقبل.

23