إيران تعوّل على خبرة أمير قالينوي لاستعادة هيبتها القارية

الدوحة - وصلت إلى مربع الذهب في كأس آسيا 4 منتخبات بينها إثنان عربيان، بطموحات مختلفة، قطر للحفاظ على لقبها، والأردن لكتابة قصة خيالية، وكوريا الجنوبية لإثبات تفوقها القاري، وإيران لاستعادة هيبتها القارية.
وكانت الغلبة في نصف نهائي نسخة 2023 التي تختتم في قطر يوم السبت المقبل، لمنتخبات غرب آسيا التي ترشح منها 3، هي: قطر والأردن وإيران، ووحدها كوريا الجنوبية كانت من شرق القارة.
العنابي سيلاقي منتخب “أسود فارس” الذي يلهث منذ 1976 خلف لقبه الرابع في البطولة القارية. ووضعت إيران حدا لتفوّق اليابان عليها في البطولة القارية، إذ حققت فوزها الأوّل بعد خسارتين وتعادلين، كما هزّت شباك “الساموراي” للمرّة الأولى وثأرت لخسارتها أمامه بثلاثية نظيفة، في نصف نهائي نسخة 2019 في الإمارات. وتابعت إيران سلسلة لم تخسر فيها خلال 18 مباراة تمتد منذ 29 نوفمبر 2022.
بعد خمس محاولات سابقة، نجح منتخب إيران أخيرا في تحقيق الفوز على اليابان في كأس آسيا، وبأسلوب رائع، حيث تغلب المنتخب الإيراني على بطل آسيا أربع مرات 2-1 إثر ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة عن طريق علي رضا جاهانبخش.
قبل ذلك تعادل المنتخب الإيراني مرتين وخسر مرتين في أربع مواجهات سابقة مع الساموراي الأزرق، بما في ذلك الخسارة بثلاثة في قبل نهائي نسخة عام 2019. ولم يسبق لليابان أن استقبلت أي هدف في مواجهة إيران، لكنها تلقت هدفين من محمد محبي وقائد إيران جاهانبخش يوم السبت.
المدرب أمير قالينوي (60 عاما)، والذي حل محل كارلوس كيروش، لم يخسر في 16 مباراة منذ توليه المسؤولية
أكد أمير قالينوي، المدير الفني للمنتخب الإيراني، أن فريقه قدم أداء رائعا استحق عليه التأهل للدور قبل النهائي من البطولة. وقال قالينوي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن المنتخبين قدما أداء عاليا طيلة اللقاءن ويجب أن يتشرف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بذلك.
وأضاف “بالنسبة إلينا قدمنا كل شيء من أجل الشعب الإيراني، وهذه النتيجة ستمثل منعرجا في كرة القدم الإيرانية، وحان الوقت لمساندة كرة القدم الإيرانية”. وأشار إلى أن منتخب اليابان فريق عريق ويضم في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين والمحترفين في الدوريات الأوروبية، لكنهم نجحوا في الضغط على منافسهم وإيقاف خطورته وتمكنوا من العودة في النتيجة وتحقيق الفوز والتأهل.
وقال إن المنتخب الإيراني لم يفز على نظيره الياباني منذ أكثر من19 سنة، ولم يسجل أبدا ضده، واليوم نجح في إزاحة كل الأرقام السيئة وتحقيق إنجاز كبير. بدوره، أعرب محمد محبي لاعب المنتخب الإيراني الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، عن سعادته بهذا الانتصار وبأداء المنتخب متقدما بالتهنئة لجميع اللاعبين. وقال اللاعب محبي إنهم نفذوا الخطة التكتيكية للمدرب، وتمكنوا من العودة في النتيجة وإيقاف خطورة منافسهم، وتحقيق الفوز والتأهل لقبل النهائي.
ولم يخسر أمير قالينوي (60 عاما)، والذي حل محل كارلوس كيروش، في 16 مباراة منذ توليه المسؤولية لكنه تعرض لانتقادات العام الماضي عندما شاركت إيران في بطولات ودية مثل بطولة الأردن الدولية وبطولة اتحاد وسط آسيا.
وكان أمير تولى تدريب المنتخب الإيراني في الفترة من 2006 إلى 2007 ولم يحقق نجاحا كبيرا، لكن العروض القوية التي قدمها على مستوى الأندية الإيرانية، بما في ذلك التتويج بـ5 ألقاب، كان يعني حصوله على فرصة ثانية لتدريب المنتخب، رغم انتقادات الجماهير لطريقته الدفاعية.
وكان التعاقد مع مدير فني أجنبي، أمرا مستبعدا من الاتحاد الإيراني، بسبب القيود المالية والعقوبات الخارجية.