إيران تحيي آمال البقاء في دائرة المنافسة

الدوحة - أبقى المنتخب الإيراني على آماله ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى في سادس مشاركة له، وذلك بعد فوز قاتل على نظيره الويلزي 2 - 0 في المجموعة الثانية لمونديال قطر. وبدأ "تيم ملّي" مشاركته الثانية في النهائيات بخسارة قاسية أمام إنجلترا 2 – 6، لكنه نجح الجمعة في الريان بخطف النقاط الثلاث بهدفين في الوقت بدل الضائع، عبر البديل روزبه جشمي (8+90) ورامين رضائيان (11+90).

قال نجم هجوم إيران مهدي طارمي "شكرا لجميع المشجعين، يساندوننا دوما. هم اللاعب الثاني عشر". وعن المباراة المقبلة ضد الولايات المتحدة، أضاف "نحن بحاجة لدعم المشجعين، حتى المتواجدين في إيران ووراء التلفزيون. نحن بحاجة ليمنحوننا الطاقة الإيجابية كي نفوز بالمباراة ونحقق حلمنا".

وبعد فوزه الجمعة في ثاني مواجهة بين المنتخبين على الإطلاق، بعد أولى ودية خسرها 0 – 1 في أبريل 1978، أبقى “تيم ملّي” على حظوظه بتخطي دور المجموعات لأوّل مرة، فيما بات وضع نظيره الويلزي معقدا بعض الشيء لتجاوز دور المجموعات لبطولة كبرى ثالثة تواليا (وصل إلى نصف النهائي في كأس أوروبا 2016 وثمن نهائي البطولة القارية الصيف الماضي)، إذ بقي رصيده عند نقطة نالها بتعادله افتتاحا أمام الولايات المتحدة 1 – 1.

وتلعب البطاقة الثانية في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل حين تلتقي ويلز مع جارتها إنجلترا، والولايات المتحدة مع إيران. وأعرب نجم ويلز المخضرم جاريث بيل عن شعوره بخيبة الأمل، عقب خسارة منتخب بلاده.

وقال بيل في تصريحات صحافية عقب المباراة "نحن محطمون، لا توجد طريقة أخرى لقول ذلك". وأضاف "نشعر بخيبة أمل كبيرة.. لا توجد كلمات أخرى تصف ما جرى.. كافحنا حتى اللحظة الأخيرة ويتعين علينا العودة مرة أخرى. سيكون من الصعب علينا الأمر بالتأكيد. ينبغي علينا أن نرى. وأن نتعافى سريعا من تلك الخسارة".

وكما كان متوقعا، غاب الحارس الإيراني علي رضا بيرانوند بعد تعرّضه لارتجاج في الدماغ بعد اصطدامه بزميله مجيد حسيني في المباراة الأولى، تاركا مكانه لحسين الحسيني في تشكيلة شهدت العديد من التغييرات أبرزها مشاركة سرداد آزمون أساسيا بعدما كان بديلا ضد إنجلترا. وفي الجهة المقابلة، كان كيفر مور التعديل الوحيد على تشكيلة ويلز بعدما بدأ أساسيا على حساب دانيال جيمس.

نال الحارس الويلزي واين هينيسي البطاقة الحمراء الأولى في نهائيات مونديال قطر 2022، وذلك بعد طرده في أواخر اللقاء. ورفع الحكم الغواتيمالي ماريو إسكوبار في بادئ الأمر البطاقة الصفراء بوجه الحارس الويلزي، بعد اجتياحه المهاجم الإيراني مهدي طارمي خارج منطقة الجزاء، لكنه عاد وطرده بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد "في.أيه.آر" في الدقيقة 86.

وكان طرد هينيسي باهظ الثمن، إذ تلقت شباك بلاده المنقوصة عدديا، هدفين متأخرين عبر روزبه جشمي (8+90) ورامين رضائيان (11+90). وجاءت حالة الطرد في المباراة السابعة عشرة من نسخة مونديال قطر، وهي الأبعد بعد انطلاق المنافسات منذ مونديال إسبانيا 1982 عندما رفعت البطاقة الأولى في المباراة الـ32.

وفيما اعتُمدت البطاقات الحمراء في كأس العالم بدءا من مونديال 1970، كان التشيلي كارلوس كاسيلي أول لاعب ترفع البطاقة الحمراء في وجهه ضد ألمانيا الغربية المضيفة في نسخة 1974. وهينيسي (35 عاما و108 مباريات دولية) هو ثالث حارس مرمى يتلقى بطاقة حمراء في تاريخ المونديال بعد الجنوب أفريقي إيتوميلينغ خوني ضد الأوروغواي في 2010 والإيطالي جانلوكا باليوكا ضد النرويج في 1994.