إيدي هاو يحث نجوم نيوكاسل على التحلي بالتواضع

موجة انتقادات لاذعة تلاحق مشروع باريس وإنريكي.
الجمعة 2023/10/06
ثقة عالية

لندن - حث إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لاعبيه على التحلي بالتواضع رغم الفوز الكاسح للفريق على ضيفه باريس سان جرمان حامل لقب الدوري الفرنسي بنتيجة 4 – 1، في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وارتفع رصيد نيوكاسل، العائد للمشاركة في دوري الأبطال بعد غياب دام عشرين عاما، إلى 4 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه سان جرمان، الذي مازال يحلم بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وجاء ميلان الإيطالي، الذي يمتلك 7 ألقاب في البطولة، بالمركز الثالث برصيد نقطتين، وقبع بوروسيا دورتموند الألماني، بطل المسابقة عام 1997، في قاع الترتيب بنقطة وحيدة.

وعلى ملعب سانت جيمس بارك، افتتح ميغيل ألميرون التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة 17، قبل أن يضيف دان بورن وشون لونجستاف الهدفين الثاني والثالث للفريق الإنجليزي في الدقيقتين 39 و50 على الترتيب.

وقلص لوكاس هيرنانديز الفارق بتسجيله هدفا لسان جرمان في الدقيقة 56، غير أن فابيان شار أضاف الهدف الرابع لنيوكاسل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وقال هاو الذي تولى تدريب نيوكاسل قبل عامين وهو على حافة الهبوط من دوري الأضواء “انطلاقا من اللحظة الصعبة إلى ما وصلنا إليه الآن، إنه درس كبير بالنسبة إلينا ألا نستبق الأحداث”. وأضاف “من البديهي أن نأمل أن يمنحنا هذا الثقة التي نحتاجها من أجل النجاح في هذه البطولة، أمام ميلان في المباراة الأولى، كان هناك عنصر منا لم يصل تماما إلى المستويات التي توقعناها من أنفسنا”. وأوضح “لكنني قلت إن هناك الكثير من المباريات الصعبة التي سنواجهها في هذه البطولة، إنها خطوة صغيرة إلى الأمام، لكن الطريق مازال طويلا للغاية”. وأشار “المباراة التالية في هذه البطولة مهمة للغاية، لكننا سنؤجل ذلك الآن، حيث نركز على مواجهة ويستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز”.

فوضى عارمة

إنريكي دفع ثمنا غاليا في مناسبات سابقة، لتهوره الهجومي في ملاعب المنافسين، حيث خسر مع برشلونة (0 – 4) أمام باريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا عام 2017

“فوضى عارمة”.. هكذا وصفت وسائل الإعلام الفرنسية أداء باريس سان جرمان تعليقا على الخسارة الثقيلة.

وخرج لويس إنريكي مدرب سان جرمان، عقب المباراة، مشددا “أنا المسؤول الأول والأخير عن هذه الهزيمة، المنافس يستحق الفوز، لكن لا نستحق الخسارة بهذه النتيجة”.

ودخل المدرب الإسباني في صدام واضح مع الصحافيين ووسائل الإعلام بسبب طريقة لعبه 4 – 2 – 4، واختفاء الرباعي الهجومي مبابي وديمبلي ومواني وراموس.

لكن إنريكي تهكم على أسئلة الصحافيين بأكثر من لهجة عقب نهاية اللقاء، ليتعرض المدرب الإسباني لانتقادات لاذعة.

وكان السقوط في ملعب سان جيمس بارك، معقل نيوكاسل، ضربة مؤلمة لمشروع باريس وإنريكي، الذي كلف إدارة النادي أكثر من 300 مليون يورو في انتقالات الصيف. كما فتحت هذه الخسارة الثقيلة، الملف الأسود للمدرب الإسباني، في تجاربه السابقة، وأعادت إلى الأذهان أشهر سقطاته. ففي دوري أبطال أوروبا، عمل لويس إنريكي مديرا فنيا في 35 مباراة مع باريس وناديه السابق برشلونة، حقق 25 فوزا مقابل 3 تعادلات و7 هزائم.

وفي مناسبات سابقة، دفع إنريكي ثمنا غاليا لتهوره الهجومي في ملاعب المنافسين، حيث خسر مع برشلونة (0 – 4) أمام باريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا عام 2017. لكن إنريكي والبارسا عاقبا الفريق الباريسي بفوز تاريخي (6 – 1) في لقاء الإياب، وخلد في الأذهان لسنوات طويلة، وعرف إعلاميا بالريمونتادا.

تكرار السيناريو

الخسارة الثقيلة، فتحت الملف الأسود للمدرب الإسباني إنريكي، في تجاربه السابقة، وأعادت إلى الأذهان أشهر سقطاته

لكن المدرب الإسباني ولاعبي برشلونة لم يستوعبوا الدرس، وفشلوا في تكرار السيناريو أمام يوفنتوس الإيطالي، الذي هزمهم (3 – 0) في تورينو قبل أن يتعادل الفريقان إيابا دون أهداف في كامب نو، وليودعوا البطولة من دور الثمانية.

المثير أنه في نفس الموسم 2016 – 2017، انتاب لويس إنريكي الغرور بعد الفوز على مانشستر سيتي (4 – 0) في الجولة الثالثة بدور المجموعات، ليخسر (1 – 3) في معقل الفريق الإنجليزي بعد جولة واحدة فقط. بخلاف المستوى الأوروبي، اكتوى لويس إنريكي بنار الغرور، عندما قاد برشلونة في موسمه الأول مع الفريق للتتويج بثلاثية الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا في عام 2015.

ففي الموسم الثاني، استهله إنريكي بسقوط مدو للبارسا أمام أتلتيك بلباو بنتيجة (0 – 4) في ذهاب كأس السوبر الإسباني، وفشل في التعويض إيابا، ليخسر اللقب. وبعد أسابيع قليلة، أفاق عشاق الفريق الكتالوني على صدمة جديدة بالخسارة (1 – 4) أمام سيلتا فيجو، في ملعب بالايدوس، ضمن منافسات الجولة الخامسة لليغا.

17