إنقاذ الموسم عنوان قمة سيتي وريال مدريد في دوري الأبطال

كوفاتش يثق بقدرة دورتموند على الخروج من النفق وكولو مواني يعيش حلما في يوفنتوس.
الثلاثاء 2025/02/11
اتجاه محدد

يبحث مانشستر سيتي الإنجليزي عن إنقاذ موسمه المخيب محليا عندما يستضيف ريال مدريد الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، اليوم الثلاثاء في قمة نارية مبكرة ضمن ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي. ويلتقي الفريقان في المسابقة القارية للموسم الرابع على التوالي، ولكن هذه المرة في وقت مبكر جدا، بسبب المعاناة الكبيرة لسيتي.

مانشستر (إنجلترا) - يواجه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الثلاثاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وهو يتساءل عن كيفية إيقاف المهاجم النرويجي القوي إرلينغ هالاند.

نجا رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا من خروج مبكر محرج في آخر 45 دقيقة من دور المجموعة الموحدة في النظام الجديد للمسابقة والتي أنهاها في المركز 22 من أصل 36 فريقا. ولم يحقق مانشستر سيتي، بطل أوروبا 2023، انتصاراته في المسابقة هذا الموسم سوى أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي وسبارتا براغ التشيكي وكلوب بروج البلجيكي.

سان جرمان، اللاهث وراء اللقب الأول له في المسابقة، يواجه بريست بعد أيام على مقابلته، في قمة فرنسية خالصة

وفي باقي مبارياته هُزم مانشستر سيتي بسهولة أمام سبورتينغ البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي، ثم فرط في تقدمه 3 – 0 أمام ضيفه فينورد الهولندي وسقط في فخ التعادل 3-3، واستقبلت شباكه أربعة أهداف في آخر 35 دقيقة أمام باريس سان جرمان الفرنسي.

ومن الواضح أن مسيرة مانشستر سيتي غير المسبوقة التي استمرت أربعة أعوام كبطل لإنجلترا تقترب من نهايتها. فقد أبعدته الهزيمة المذلة أمام أرسنال 1 – 5 في آخر مباراة له بالدوري الممتاز بفارق 15 نقطة عن ليفربول المتصدر، وأدخلته في معركة من أجل الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ورغم اعتياده على النجاح المستمر خلال مسيرته التدريبية المتألقة، بدا غوارديولا عاجزا عن وقف هذا التراجع الشديد.

وصف مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني السابق فريقه مرارا وتكرارا بأنه “هش وقديم”، بينما اعترف بعد التعاقد مع مواطنه نيكو غونساليز من بورتو البرتغالي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية بأن اللاعبين كانوا “ضعفاء” في خط الوسط دون مواطنه الآخر رودري، أفضل لاعب في العالم الذي ستبعده الإصابة عن معظم الموسم.

قمة خالصة

جود بيلينغهام يثير كوابيس مدرب سيتي
جود بيلينغهام يثير كوابيس مدرب سيتي

قال غوارديولا الشهر الماضي إنه “خائف بعض الشيء من لعب هذه المباريات التأهيلية” بسبب افتقار سيتي إلى القوة البدنية. إن شبح الرباعي الهجومي لريال مدريد المكون من الفرنسي كيليان مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنجليزي جود بيلينغهام كاف لإثارة كوابيس مدرب سيتي.

بدوره يعاني ريال مدريد من الإصابات خصوصا في خط دفاعه مع غياب داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو والنمساوي دافيد ألابا والألماني أنطونيو روديغر ولوكاس فاكيس. كما أن حال النادي الملكي حامل لقب المسابقة والرقم القياسي في عدد الألقاب لم تكن أفضل من سيتي حيث خسر ثلاث مرات في مرحلة الدوري أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي وفشل بالتالي في إنهائها بين الثمانية الأوائل الذين يحجزون بطاقاتهم مباشرة إلى ثمن النهائي، واضطر إلى خوض الملحق الذي أوقعه في مواجهة سيتي.

ويتواجه باريس سان جرمان، اللاهث وراء اللقب الأول له في المسابقة، مع مواطنه بريست بعد مرور 10 أيام على مقابلته، في قمة فرنسية خالصة من أجل بطاقة ثمن النهائي. ويمني سان جرمان النفس بتكرار فوزه على مضيفه عندما تغلبه عليه 5 – 2، من بينها ثلاثية لمهاجمه المتألق في الآونة الأخيرة الدولي عثمان ديمبيليه، في المرحلة العشرين من الدوري المحلي، وذلك لتأمين لحاقه بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي.

ريال مدريد يعاني من الإصابات خصوصا في خط دفاعه مع غياب داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو والنمساوي دافيد ألابا والألماني أنطونيو روديغر ولوكاس فاكيس

واستهل سان جرمان الموسم الحالي في دوري الأبطال بطريقة مخيبة للآمال قبل أن يحقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، ومن بين ذلك فوزه على مانشستر سيتي 4 – 2 بعدما كان متخلفا 0 – 2. ويستطيع فريق العاصمة الفرنسية الاعتماد في هذا الدور على جناحه الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي انتقل إلى صفوفه الشهر الماضي قادما من نابولي الإيطالي.

وعلى الرغم من خسارة فريقه مباراته الرسمية الأولى على رأس الجهاز الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، أعرب المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش عن ثقته بأن فريقه أقرب إلى الخروج من أزمته أكثر مما يتوقعه كثيرون. ويخوض دورتموند مباراة ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مضيفه سبورتينغ البرتغالي وهو لم يحقق الفوز سوى ثلاث مرات في آخر 13 مباراة.

وعلق كوفاتش، الذي يملك خبرة في دوري بوندسليغا من خلال تدريبه بايرن ميونخ وأينتراخت فرانكفورت وفولفسبورغ سابقا، على خسارة فريقه الأخيرة بقوله “لم نكن محظوظين على الإطلاق، بذل لاعبو فريقي أقصى جهودهم. الخسارة مؤلمة لأنها لم تكن ضرورية.”

أما بالنسبة إلى مواجهة سبورتينغ فقد اعتبر كوفاتش أن فريقه يحتاج إلى “بعض التعديلات من هنا أو هناك، وعلى العموم يجب أن نحتفظ بهويتنا.” ويعرف عن كوفاتش اعتماده على الانضباط وبذل الجهود وهو ما صرح به في المؤتمر الصحفي خلال تقديمه رسميا وقال في هذا الصدد “انضباط، نظام، شغف، زخم وروح قتالية.” وسيكون كوفاتش، الذي لم يستمر في منصبه لأكثر من عامين سوى مرة واحدة خلال مسيرته التدريبية، اسما آخر يسعى لإيصال دورتموند إلى النجاح المنشود منذ نهاية حقبة يورغن كلوب التي دامت سبعة أعوام في عام 2015.

مثل الحلم

مهاجم من طراز رفيع
مهاجم من طراز رفيع

“مثل الحلم” يتألق المهاجم الدولي الفرنسي راندال كولو مواني منذ انضمامه إلى يوفنتوس الإيطالي على سبيل الإعارة من باريس سان جرمان حيث سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات، قبل مواجهة أيندهوفن الهولندي في تورينو.

بعد انتقاله دون صخب إلى صفوف فريق “السيدة العجوز”، خصوصا عقب مشكلة إدارية تسببت في تأخير ظهوره الأول في إيطاليا، دخل الدولي الفرنسي بالفعل تاريخ “سيري أ”. المهاجم الذي أبقاه المدرب الإسباني لباريس سان جرمان لويس أنريكي على مقاعد البدلاء بعدما خرج من خططه، هو أول لاعب جديد منذ ثلاثين عامًا يسجل في مبارياته الثلاث الأولى، وقد هز الشباك خمس مرات.

في المباراة ضد كومو الجمعة في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين، نجح كولو مواني، الذي لم يخض سوى 453 دقيقة منذ أغسطس الماضي مع باريس سان جرمان، في إخراج يوفنتوس من موقف سيئ بثنائية (2 – 1). واعترف اللاعب قائلا “إنه مثل الحلم. أنا سعيد جدا بالتواجد في يوفنتوس وبداياتي معه.” وأضاف لاعب نانت وأينتراخت فرانكفورت الألماني السابق “بالنسبة إلي، من المهم جدا اللعب دائمًا من أجل الفوز.”

ورغم إدراكه أنه يفتقر إلى وقت اللعب، لم يتردد مدربه الجديد تياغو موتا في الدفع به. فبمجرد حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث كان يتعين على باريس سان جرمان الامتثال لقاعدة الهيئة الدولية التي تحد من عدد اللاعبين المعارين إلى ستة، أشرك كولو مواني أساسيا على حساب مهاجمه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش.

17