إنفانتينو يدين الإساءات العنصرية في الملاعب الإيطالية

برلين - دعا جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للتضامن مع ثنائي فريق ليتشي صامويل أومتيتي ولاميك باندا، حيث أدان الإساءات العنصرية التي تعرض لها الثنائي أثناء مواجهة لاتسيو في مباراة بالدوري الإيطالي.

ونشر إنفانتينو على إنستغرام “تضامن مع صامويل أومتيتي ولاميد باندا - دعونا نصر بصوت عال وواضح لا للعنصرية”. وأضاف “أتمنى أن تقف الغالبية العظمى من المشجعين، الطيبين، لإسكات كل العنصريين مرة واحدة إلى الأبد”. وتعرض أومتيتي وباندا لإساءات عنصرية خلال المباراة التي خسرها لاتسيو 1 - 2.

وأوقف الحكم المباراة لفترة في الشوط الثاني، وغادر أومتيتي، الذي وصل إلى ليتشي معارا من برشلونة في الصيف، وهو يبكي، عقب نهاية المباراة في أعقاب أحدث واقعة عنصرية تسببت فيها جماهير لاتسيو.

وقال سافيريو ستيتشي دامياني رئيس ليتشي في تصريحات نشرتها “جازيتا ديلو سبورت” “عندما أوقف الحكم المباراة، انتظارا لقيام المذيع الداخلي للملعب بالنداء لوقف الهتافات العنصرية، طلب أومتيتي استئناف المباراة، لأنه أراد أن يرد في الملعب على الإهانات التي تلقاها. تصرف كبطل حقيقي”. وأضاف “كان من الرائع رؤية جماهيرنا تهتف باسم أومتيتي. وتطغى على الهتافات العنصرية. كان ردا متحضرا وذكيا”.

تضرب العنصرية بجذورها وبشكل فج في كرة القدم الإيطالية، حيث لا يكاد يمر موسم إلا ونجد حادثا عنصريا على الأقل. ولعل أبرز ما حدث في موسم 2021 - 2022، كان قيام جماهير فيورنتينا بالهجوم على السنغالي خاليدو كوليبالي قائد نابولي، خلال مباراة الفريقين في أكتوبر 2021.

ونشر كوليبالي صورة لنفسه عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وهو يشير إلى الجماهير وقال إنه سمع إساءة عنصرية من المدرجات وطالب المسؤولين بالتدخل. وقال كوليبالي “سبتني الجماهير بعبارة القرد اللعين، هذه الأشياء ليست لها أي علاقة بكرة القدم، يجب تحديد المتورطين وحرمانهم من دخول الملاعب إلى الأبد، لا مكان للعنصرية في الرياضة”.

وبموجب معايير فرض العقوبات التي تضعها رابطة الدوري، يجب على ما نسبته 1 في المئة على الأقل من مدرجات المشجعين أن تكون متورطة في الهتافات العنصرية، وأن تكون هذه الهتافات “مسموعة بشكل واضح”، وأن تستهدف بشكل واضح أحد اللاعبين. ولا تشكل العنصرية النقطة السوداء الوحيدة في كرة القدم الإيطالية، إذ أن التمييز المناطقي لا يزال سمة طاغية في الملاعب، لاسيما بحق أندية جنوب البلاد وأبرزها نابولي. كما شهدت الملاعب حالات تبادل الإهانات بين اللاعبين أنفسهم، وأيضا من دون فرض عقوبات صارمة على أي منهم.

ويستعد السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للقيام بزيارة خاطفة إلى المغرب خلال الشهر الجاري. وسيحل إنفانتينو ضيفا بالمغرب تحديدا في الفترة بين الثامن عشر والتاسع عشر من يناير، لتفقد منشآت ملعبي مولاي عبدالله بالعاصمة الرباط ومتابعة سير العمل بملعب طنجة الكبير.

واستقر الفيفا على أن يستضيف الملعبان المذكوران سلفا نهائيات كأس العالم للأندية 2023 في المغرب، والتي ستشهد مشاركة الوداد الرياضي ممثلا للكرتين المغربية والأفريقية ومعه الأهلي المصري. ويحسم إنفانتينو خلال زيارته الملعب الذي سيحتضن النهائي، بعدما راجت أخبار وتقارير في السابق عن احتضان طنجة لنصفي النهائي، بينما تستضيف العاصمة الرباط المباراة النهائية.

وأكدت وسائل إعلام “حتى الآن لم يتم الحسم في برنامج مباريات المونديال ولا الملاعب التي ستحتضن الأدوار النهائية”. وأضافت “كل شيء سيحسم قريبا والأعمال في ملعب طنجة تتقدم وفق المخطط لها، كما أن ملعب الرباط جاهز وقد احتضن العام الماضي أحداثا قارية تمثلت في نهائي أمم أفريقيا للسيدات والسوبر الأفريقي وكل شيء على ما يرام”. وتابعت “تم التنسيق حتى على مستوى الوحدات الفندقية التي تستقبل الأندية المشاركة وكيفية تنقلها”. وكان المغرب قد احتضن نسختي 2013 و2014، اللتين توج بهما تواليا بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني.