إنريكي يدعم الفريق الإسباني بالمواهب

المدرب الإسباني يثير علامات التعجب باختيار 24 لاعبا فقط من 26 يحق له اختيارهم للبطولة القارية.
السبت 2021/05/29
بداية الاستعدادات

مدريد – يبدأ منتخب إسبانيا تحضيراته خلال الأيام المقبلة للمشاركة في بطولة يورو 2020 المؤجلة منذ الصيف الماضي.

ومن المقرر أن يستهل اللاروخا مشواره في البطولة بمواجهة السويد يوم 14 يونيو، في إطار منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا بولندا وسلوفاكيا.

وتدخل إسبانيا البطولة بتوقعات أقل من السابق، لكنها لا تزال تؤمن بقدرتها على هزيمة أي منافس عندما تكون في يومها، وذلك في ظل عدم وجود حارس مرمى يمكن الوثوق به والتغييرات المستمرة في خط الوسط والافتقار إلى مهاجم بارز، وغياب القائد المصاب سيرجيو راموس.

وكان راموس الذي استبعده المدرب لويس إنريكي من تشكيلة بطولة أوروبا في خطوة مفاجئة، آخر اللاعبين الباقين من تشكيلة إسبانيا الذهبية التي أنهت صياما دام 44 عاما عن الفوز بالألقاب بالفوز ببطولة أوروبا 2008، لتبدأ حقبة رائعة من الهيمنة على المستوى الدولي.

علامات تعجّب

راموس خارج القائمة
راموس خارج القائمة

انتقدت وسائل إعلام إسبانية قرار إنريكي باستبعاد راموس، لكنها أشارت إلى سجل اللاعب الأخير مع الإصابات قائلة في عدد منها إن القرار “صعب لكنه يأتي لمصلحة الفريق الوطني”.

وأثار المدرب أيضا علامات التعجب باختيار 24 لاعبا فقط من 26 يحق له اختيارهم للبطولة، كما لم يضم أي لاعب من ريال مدريد. لكن مع ذلك يبدو فريق المدرب إنريكي مرشحا بوضوح لتصدر المجموعة الخامسة على حساب السويد وبولندا وسلوفاكيا، لكن معاناته أمام فرق متحفظة مثل جورجيا واليونان في مارس الماضي، تجعله يدرك أنه ليس في نزهة.

وقال إنريكي لوسائل إعلام رسمية في إسبانيا قبل البطولة “لدينا مشكلة كبيرة وهي أن الفرق عندما تواجهنا تغير نظامها وأسلوبها. تترك الكرة لنا وتيلعب بطريقة مختلفة”.

وأضاف “يجب أن نستعد لكل الاحتمالات، وأن نتأقلم مع كوننا من المرشحين من خلال النتائج”. وتحظى إسبانيا بتشكيلة مدججة بالمواهب والخبرات، لكن في غياب راموس ستفتقر للتناغم قليلا.

ويتعلق القلق الأكبر بالمرمى، إذ لا يبعث الحارس الأول حاليا أوناي سيمون على الطمأنينة، وارتكب خطأ فادحا أمام كوسوفو عقب الخروج من منطقته، كما ارتكب عدة أخطاء مع فريقه أتلتيك بيلباو.

لكنه لا يواجه منافسة قوية، حيث خرج ديفيد دي خيا من الحسابات لفترة طويلة، ويشارك كيبا أريزابالاجا نادرا مع تشيلسي هذا الموسم، مما يعني أن أقرب منافسيه هو روبرت سانشيز حارس برايتون.

ويبدو الوضع مختلفا تماما عن الفترة التي كانت تعتمد فيه إسبانيا على الحارس العملاق والقائد إيكر كاسياس، كما تفتقد للاعبين يمكنهم تمرير الكرة في المناطق المزدحمة مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا باستثناء بيدري لاعب برشلونة الصاعد.

تأقلم وتغير

Thumbnail

يملك إنريكي وفرة في اللاعبين، لكن ما يساعد الفريق في التأقلم هو تغير كرة القدم الدولية التي أصبحت أكثر اعتمادا على القوة البدنية، ولم تعد تلائم الفرق البارعة في التمرير مثل جيل إسبانيا الفائز بلقبين ببطولة أوروبا وكأس العالم في الفترة من 2008 إلى 2012.

ويعد ماركوس يورينتي من أكثر اللاعبين المميزين، بعد أن أنعش مسيرته بالتحول من لاعب وسط مدافع إلى جناح، كما تضم إسبانيا مجموعة من المهاجمين الواعدين مثل جيرار مورينو وداني أولمو وميكل أويارزابال.

كما يبرز فيران توريس الذي سجل ثلاثية في الفوز الساحق 6-0 على ألمانيا في نوفمبر الماضي. وأضاف إنريكي “نحاول التعافي والاقتداء بالفريق الفريد من نوعه، بجعل اللاعبين يشعرون بأنهم من الأبطال أيضا”.

وختم بالقول “إذا وصلنا إلى المستوى المطلوب وساعدت معدلات الثقة في تقديم أداء مرتفع، يمكننا أن نطمح إلى تحقيق أي شيء”.

23