إنجلترا تنوي استعادة بريقها للظفر بكأس العالم

لندن - تتصدر عالم كرة القدم قائمة طويلة من المنتخبات التي تحظى بكل مقومات تحقيق المجد على أكبر المسارح، لكن يدها لا تطول إلا الفتات.
وإنجلترا بقيادة غاريث ساوثغيت أحدث المنضمين إلى تلك القائمة غير المرغوبة قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث ستكون على عاتق اللاعبين مهمة إنهاء صيام المنتخب الإنجليزي عن الألقاب.
ومنذ أن فازت إنجلترا بكأس العالم في 1966 الذي أقيم على أرضها، تعاقب مدربون أمثال رون غرينوود وتيري فينابلز وجلين هودل وفابيو كابيلو.
ولم يقترب أي منهم من تحقيق اللقب الذي تتمناه إنجلترا مثلما فعل ساوثغيت، إذ قاد الفريق إلى الدور قبل النهائي بنهائيات كأس العالم 2018 عندما خسر أمام كرواتيا، وبعدها قاد الفريق إلى نهائي بطولة أوروبا 2020 في ويمبلي، حيث خسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا. وإذا ما استمر هذا النسق التصاعدي، فإن المنتخب الإنجليزي سيعود إلى الوطن من الشرق الأوسط بالكأس والاحتفال في حافلة مكشوفة تطوف العاصمة. ورغم ذلك فهذا حلم كبير.
خفت الأمل
فجأة خفت الأمل الذي تعلقه الجماهير على عاتق الفريق الذي يقوده هاري كين، فضلا عن لاعبين يتألقون في أبرز أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، على أمل أن يعود الفريق إلى سابق عهده.
ومنذ الخسارة أمام إيطاليا، ساد شعور بأن إنجلترا وصلت إلى نقطة الجمود وأن ساوثغيت أصبح عرضة للإفراط في التفكير، وهو ما قد ينذر بتراجع المردود وليس العكس.
وكانت الأشهر القليلة التي سبقت كأس العالم درسا في عدم رفع التوقعات. ومنذ سحق سان مارينو 10 - 0 في ختام مشوار سهل نسبيا في التصفيات، لم تحقق إنجلترا الفوز في ست مباريات رسمية للمرة الأولى منذ 1958، مما أثار تساؤلات حول جميع المراكز في كافة أرجاء الملعب.
وفي تلك المباريات، لم تسجل إنجلترا من اللعب المفتوح في ست مباريات باستثناء تعادلها 3 - 3 مع ألمانيا في ويمبلي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، وذلك قبل مباراتها الافتتاحية في كأس العالم في قطر أمام إيران.
ورغم كل الأسلحة التي يمتلكها ساوثغيت في منتصف الملعب، أمثال فيل فودن وجاك جريليش وبوكايو ساكا، فإن إنجلترا لا تزال معتمدة بشدة على كين لتسجيل الأهداف.
سجل حافل
سجل كين 51 هدفا في 75 مباراة، يليه رحيم سترلينغ الذي سجل 19 هدفا، وهو اللاعب الوحيد في التشكيلة باستثناء كين الذي سجل رقما مزدوجا من الأهداف.
وفي الدفاع، خاصة في مركز القلب، لم تقدم إنجلترا أداء قويا، إذ استقبلت ثمانية أهداف في آخر ثلاث مباريات، بينما يمر هاري مغواير بفترة صعبة، لكنها لم تهز ثقة ساوثغيت في مدافع مانشستر يونايتد.
وفي وسط الملعب يفضل ساوثغيت الحذر، مما أثر سلبا على الفعالية الهجومية للفريق. ويمتد عقد ساوثغيت حتى بطولة أوروبا 2024، لكنه صرح بأنه لن يستمر بعد نهاية عقده.
ونظريا، تمتلك إنجلترا مقومات الوصول إلى أدوار متقدمة في قطر، لكنها ربما في حاجة إلى أن يتخلى ساوثغيت عن حذره الزائد لإسكات المشككين في قدرة الفريق على حصد الألقاب أخيرا.