إنجلترا تعول على بيلينغهام لتثأر من إيطاليا

سباليتي يتسلح بالمواهب لإعادة توهج الآتزوري.
الثلاثاء 2023/10/17
رهان ناجح

يستضيف المنتخب الإنجليزي نظيره الإيطالي في ملعب ويمبلي الثلاثاء، حيث سيضمن الفوز تأهل إنجلترا إلى نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) التي من المقرر أن تقام في ألمانيا. وستكون المباراة محط أنظار العالم باعتبارها مباراة قمة كروية حيث دائما ما تحظى لقاءات عملاقي أوروبا بالقوة والإثارة.

لندن - يستضيف المنتخب الإنجليزي نظيره الإيطالي في ملعب ويمبلي الثلاثاء، حيث سيضمن الفوز تأهل رجال المدرب غاريث ساوثغيت إلى نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) المقرر إقامتها في ألمانيا.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أي ميديا) أن فريق المدرب ساوثغيت فاز على إيطاليا 2 – 1 في نابولي في شهر مارس الماضي، وربما يكون بمقدوره تحقيق النجاح مجددا أمام حامل لقب البطولة. وستكون المباراة هي الأولى بين الفريقين بعد نهائي أمم أوروبا (يورو 2020) في ويمبلي، والتي نجحت إيطاليا في الفوز بها.

النجم جود بيلينغهام البالغ من العمر 20 عاما أصبح لاعبا محوريا الآن في خطط المدرب غاريث ساوثغيت

ومنذ ذلك الحين التقى الفريقان في ثلاث مناسبات، منها مباراتان في دوري الأمم الأوروبية، قبل المواجهة التي أٌقيمت في إيطاليا هذا العام. ويثق المنتخب الإنجليزي في قدرته على الثأر يوم الثلاثاء في مباراة سيكون لها تأثير على ترتيب المجموعة.

وقد يمنح الفوز على إيطاليا المنتخب الإنجليزي بطاقة العبور إلى نهائيات 2024 مع تبقي مباراتين على نهاية مشوار التصفيات. وسيواجه فريق ساوثغيت مالطة في ويمبلي الشهر المقبل، قبل السفر لمواجهة مقدونيا الشمالية، والتي ربما ما تزال لديها فرصة ضئيلة في الوصول إلى النهائيات.

تعود إيطاليا إلى مسرح انتصارها بكأس أوروبا صيف 2021 في ويمبلي لتواجه منتخبا إنجليزيا معززا ببروز جود بيلينغهام الذي يُعدّ واحدا من أفضل اللاعبين في العالم راهنا. وكان بيلينغهام بديلا غير مستخدم عندما حطّم الآتزوري قلوب الإنجليز على أرضهم قبل أكثر من عامين بقليل، حيث فاز الإيطاليون بركلات الترجيح، ليطول انتظار “الأسود الثلاثة” لتحقيق المجد في بطولة كبرى.

وأصبح بيلينغهام البالغ من العمر 20 عاما لاعبا محوريا الآن في خطط المدرب ساوثغيت، إذ تتطلع إنجلترا إلى التأهل إلى بطولة كأس أوروبا 2024 مع الثأر من الإيطاليين.

إيطاليا تعود إلى مسرح الانتصارات
إيطاليا تعود إلى مسرح الانتصارات

وأعلن بيلينغهام عن نفسه على الساحة الدولية بسلسلة من العروض اللافتة في بطولة كأس العالم في قطر العام الماضي. ورغم ألم الإقصاء من ربع نهائي المونديال أمام فرنسا، فإن المجموعة المخيفة من المواهب المتاحة لساوثغيت تجعل المنتخب الإنجليزي من المرشحين للفوز بكأس أوروبا العام المقبل.

ويُنظر إلى بيلينغهام على أنه النجم الجذاب بعد تسجيله 10 أهداف في أول 10 مباريات له مع ريال مدريد، منذ انتقاله إلى النادي الإسباني في مقابل 103 مليون يورو (112 مليون دولار) من بوروسيا دورتموند. وقورن لاعب وسط برمنغهام السابق مع عظماء ريال مدريد على غرار الأرجنتيني – الإسباني ألفريدو دي ستيفانو والفرنسي زين الدين زيدان، بسبب بدايته القوية في نادي العاصمة الإسبانية.

ويعرف الظهير الإنجليزي كيران تريبيير مدى التدقيق الذي يأتي مع اللعب في مدريد منذ الفترة التي قضاها مع الغريم العاصمي الآخر أتلتيكو، ويعتقد أن بيلينغهام يمكن أن يحدث الآن الفارق في تقديم بطولة كبرى لبلاده.

يقول تريبيير لاعب نيوكاسل إنه “يمكن أن يشكّل الفارق. في مثل هذه السنّ المبكرة ومع النضج والجودة والشراسة التي يتمتع بها، فهو مخيف”. ويضيف “إن المعايير التي وضعها في ريال مدريد ليست مفاجأة على الإطلاق. يمكنك أن ترى أنه يلعب بحرية واللاعبون من حوله سيجعلونه أفضل. الشيء المخيف هو أنه يبلغ من العمر 20 عاما فقط”.

وليس بيلينغهام سلاح إنجلترا الوحيد في مسعاها إلى المجد الأوروبي في ألمانيا العام المقبل. وأهدر بوكايو ساكا ركلة الترجيح الحاسمة في نهائي بطولة كأس أوروبا 2020، لكنه استعاد عافيته ليقود نهضة أرسنال ويصبح لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه على المستوى الدولي. كما انتقل كل من جاك غريليش وديكلان رايس وهاري كين إلى أندية بأكثر من 100 مليون يورو خلال العامين الماضيين.

وفاز غريليش وفيل فودن وكايل ووكر وجون ستونز بالثلاثية مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، بينما تألق جيمس ماديسون منذ انتقاله الصيفي إلى توتنهام. ويردف تريبيير بالقول “لقد خسرنا في نهائي كأس أوروبا، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا نتطوّر ونؤدي بشكل جيد للغاية”.

ويضيف “لقد سجّلنا أهدافا من كل أنحاء الملعب. جود وماديسون وبوكايو وفيل مازالوا صغارا ولكن يمكنهم جميعا قلب المباريات في لحظات معينة”. ويبقى كين المصدر الأكثر موثوقية للأهداف، وأصبح الهداف التاريخي لبلاده عندما فازت إنجلترا على إيطاليا في مارس الماضي للمرة الأولى منذ عام 1961.

والنتيجة مع أربع نقاط من ست ممكنة أمام أوكرانيا وضعت رجال ساوثغيت في مركز الصدارة للتأهل، مع 13 نقطة من خمس مباريات. وعلى المقلب الآخر، لم تتمكن إيطاليا من البناء على نجاحها الأوروبي، وفشلت في التأهل إلى بطولة كأس العالم للمرة الثانية تواليا، ولا يزال أمامها الكثير للقيام به للوصول إلى ألمانيا.

والهزيمة في لندن ستترك رجال لوتشانو سباليتي متساوين في النقاط مع أوكرانيا (10)، وستكون لديهم مواجهة حاسمة مع الدولة التي مزّقتها الحرب الشهر المقبل للتأهل. وتولّى سباليتي المسؤولية منذ أغسطس خلفا لروبرتو مانشيني المنتقل بعرض ضخم لتدريب المنتخب السعودي. ولم تتحسّن فرص إيطاليا في تحقيق فوز رنّان آخر في ويمبلي بعد إبعاد اثنين من لاعبيها المحترفين في إنجلترا هما ساندرو تونالي من نيوكاسل ونيكولو زانيولو من أستون فيلا إلى وطنهما في فضيحة مراهنات.

17