إنجاز 2016 يلهم منتخب ويلز في كأس أوروبا

ستقام بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2020 في 11 مدينة في 11 دولة مختلفة احتفالا بمرور 60 عاما على تنظيم النسخة الأولى من اليورو. وتمتد المنافسات من الـ11 من يونيو إلى الـ11 من يوليو 2021. وسيشارك في بطولة يورو 2020 24 فريقا أوروبيا، وستكون هذه المرة الثانية التي يشارك فيها هذا العدد بعد نسخة فرنسا 2016.
لندن – سيرافق اضطراب ما وراء الكواليس مشوار ويلز في كأس أوروبا لكرة القدم، في ظلّ اتهامات قضائية للمدرب راين غيغز، لكن المنتخب البريطاني يطمح لتكرار مشواره الرائع عندما فاجأ الجميع وبلغ نصف نهائي نسخة 2016.
ونفى الجناح الدولي السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي اتهامات بالاعتداء على صديقته السابقة وشقيقتها، وأرخت هذه القضية بظلالها على تسلمه زمام منتخب بلاده، حيث لن يكون قادرا على قيادة ويلز في النهائيات القارية، ما فتح الباب أمام روبرت بايغ لتولي الدفة دون أن يقال غيغز من منصبه.
وعُيّن غيغز مدربا لويلز في يناير 2018 بعد مسيرة رائعة كلاعب دافع فيها عن ألوانه في 64 مباراة، وفاز فيها على صعيد الأندية بـ13 لقبا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في دوري أبطال أوروبا. وفيما قد تكون ويلز الحلقة الضعيفة في مجموعة تضم تركيا وإيطاليا وسويسرا، يملك المدرب بايغ تشكيلة شابة تحلم بتكرار إنجاز 2016.
ويعوّل بايغ على الثنائي الهجومي غاريث بايل (توتنهام) وجناح مانشستر يونايتد دانيال جيمس. ولا شكّ أن الحمل الأكبر سيكون على عاتق بايل (31 عاما) الذي عرف مسيرة طويلة لكن متقلبة مع ريال مدريد الإسباني قبل عودته إلى توتنهام. وقال بايغ الذي يأمل في أن يستعيد لاعب الوسط أرون رامسي (يوفنتوس الإيطالي) مستوياته بعد إصابته “آرون لم يحصل على الدقائق التي يرغب فيها في إيطاليا، لذا يجب أن نكون متعاطفين”.
وتابع “لا يمكننا دفعه بسرعة 100 ميل في الساعة. نحتاج أن تكون التشكيلة جاهزة للمباراة الأولى ضد سويسرا”. كما يتعافى مدافع توتنهام بن ديفيس، أحد نجوم ويلز في مشوار 2016، من الإصابة أيضا “بن ديفيس هو حالة أخرى… كل الشبان الذين لم يلعبوا كثيرا، يجب أن نتوخى الحذر بإشراكهم”.
وكانت ويلز شاركت في 2016 للمرة الأولى في تاريخها في كأس أوروبا، وقد تصدرت مجموعة تضم جارتها الأقوى إنجلترا، ثم أقصت أيرلندا الشمالية وبلجيكا القوية (3 – 1)، قبل أن تخرج من نصف النهائي ضد البرتغال (0 – 2) التي أحرزت اللقب لاحقا.
فيما تمثل ويلز الحلقة الأضعف في مجموعة تضم تركيا وإيطاليا وسويسرا، فإن بايغ يملك تشكيلة تحلم بتكرار إنجاز 2016
وقال بايل، صاحب السرعة الصاروخية على الجناح والذي ألمح أكثر من مرة إلى رغبته بممارسة الغولف بعد اعتزال كرة القدم “نرغب كثيرا بتكرار ذلك (مشوار 2016)، لكن نتحلى بالواقعية”. هذا وشاركت ويلز مرة يتيمة في المونديال عام 1958 عندما بلغت ربع النهائي.
إنجاز منقوص
بعد موسم متذبذب مع توتنهام الإنجليزي، يعود الويلزي غاريث بايل (31 عاما) إلى تشكيلة منتخب بلاده في كأس أوروبا، سعيا للذهاب بعيدا وتكرار إنجاز لن يكتمل في نسخة العام 2016. في تشكيلة الـ”تنانين” تلك، يبرز بايل كمصدر الخطر الأبرز هجوميا.
فبعد وصوله إلى طريق مسدودة مع ريال مدريد الإسباني، والذي لا يزال عقده معه ساريا لعام مقبل، أعاره الفريق الملكي إلى توتنهام ليحلم بلم شمل مثالي مع النادي الذي وصل معه إلى مصاف النجوم. لكن الموسم كان فوضويا جدا لتوتنهام الذي أقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قبل خسارة نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وبالتالي، لم تجر الرياح بما تشتهي سفن الويلزي. لم تطمئن أهدافه الـ16 إلى جانب ثلاث تمريرات حاسمة في 34 مباراة جماهير ويلز.
وأكد بايل بعد مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليستر والتي انتهت بفوز توتنهام 4 – 2 بينها ثنائية للويلزي “أنا أعرف ما سأفعله، لكن هذا لن يسبّب إلا المزيد من الفوضى إذا قلت أي شيء. سأترك ذلك إلى ما بعد كأس أوروبا”. وقال اللاعب الذي رفع لافتة استفزازية بعد التأهل لكأس أوروبا كتب عليها “ويلز – الغولف – ريال مدريد، بهذا التسلسل”، “لا أفكر في أي شيء آخر غير ويلز”.
ضيفة دائمة
اقرأ أيضا:
أصبحت سويسرا ضيفة شبه دائمة على البطولات الكبرى في كرة القدم، وستحاول في كأس أوروبا المقبلة نفض غبار معاناتها في الأدوار الإقصائية.
ويحتل “ناتي” راهنا المركز الثالث عشر في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو قادر على خلق مشكلات للمنتخبات الكبرى، على غرار تعادله مع إسبانيا وألمانيا مرتين. لكن تشكيلة المدرب فلاديمير بتكوفيتش ليست قادرة بعد على فرض نفسها بين المنتخبات القوية في القارة العجوز، برغم امتلاك مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوري الألماني “بوندسليغا”.
لكن المنتخب القادم من قلب القارة يعوّل على بعض النجوم على غرار قائد الوسط غرانيت تشاكا صاحب الخبرة الكبيرة مع أرسنال الإنجليزي، جيردان شاكيري الذي عاش إنجازات ليفربول الأخيرة، ريمو فرويلر لاعب أتالانتا الإيطالي والمهاجم هاريس سيفيروفيتش صاحب 22 هدفا في 31 مباراة مع بنفيكا البرتغالي الموسم الماضي.
وستكون المشاركة الخامسة لسويسرا في النهائيات، أولها في 1996 عندما تعادلت مع إنجلترا وآخرها في 2016 عندما بلغت الدور الثاني وودّعت أمام بولندا بركلات الترجيح عندما سجّل شاكيري هدفا أكروباتيا خارقا.