إنجاز مونديال 1986 حلم يراود المنتخب المغربي في قطر

نهائيات 2022 سبيل الجيل الذهبي لبلجيكا لتحقيق المجد.
الاثنين 2022/11/07
قادمون بقوة

يواجه المنتخب المغربي مهمة عسيرة أمام بلجيكا وكرواتيا وكندا في سعيه لتكرار إنجازه في ثمانينات القرن الماضي عندما أصبح أول بلد أفريقي يبلغ الدور الثاني من النهائيات. ويفتتح أسود الأطلس رحلتهم المونديالية يوم 23 نوفمبر الجاري ضد كرواتيا على ملعب أحمد بن علي. اعتبر المدرب وليد الركراكي أن خوض مونديال قطر سيكون عاملا مهما لصالح نجوم المغرب.

الرباط - يعتبر المنتخب المغربي أحد أكثر المنتخبات العربية مشاركة في كؤوس العالم، ويشارك للمرة السادسة في مونديال قطر 2022 بنخبة من النجوم المحترفين، يتقدمهم أشرف حكيمي ظهير باريس سان جرمان، وياسين بونو حارس إشبيلية الإسباني، وزياش نجم تشيلسي الذي يعود إلى صفوف أسود الأطلس، بعد أن كان قد أعلن عن عدم رغبته في خوض المباريات الدولية في ظل إشراف المدرب البوسني بسبب الخلافات بينهما.

طغى الجدل حول المدرب على استعدادات المغرب وأقيل مدربه وحيد خليلوزيتش، قبل أسابيع قليلة فقط من انطلاق النهائيات، بعد خلافات طويلة بين المدرب البوسني ورئيس الاتحاد المغربي حول اختيارات اللاعبين.

واستبعد خليلوزيتش العام الماضي الثنائي حكيم زياش لاعب تشيلسي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونخ لأسباب انضباطية، وقاوم دعوات عديدة من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع لإعادة اللاعبين إلى الفريق. وانتهى الأمر بإقالة خليلوزيتش، الذي أقيل أيضا من تدريب ساحل العاج واليابان قبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات 2010 و2018 على الترتيب، وتعيين اللاعب الدولي السابق وليد الركراكي خلفا له بعد أن حقق سلسلة من النجاحات على مستوى الأندية.

مهمة صعبة

جيل ذهبي
جيل ذهبي 

لم يتجاوز المغرب دور المجموعات منذ تأهله إلى الدور الثاني في 1986 بالمكسيك، وسيكون بحاجة إلى الكثير من الحظ لتكرار هذا الإنجاز في مجموعة يواجه فيها الدولة صاحبة المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) ومنتخب بلجيكا الوصيف لبطل النهائيات الأخيرة. وقال الركراكي بعد تعيينه خلفا لخليلوزيتش “أدرك أن فترة الإعداد لكأس العالم قصيرة… سنقاتل من أجل تقديم الأفضل وإسعاد الجمهور المغربي”.

ويبدأ المغرب، الذي خسر مرتين فقط في 12 مباراة خاضها في 2022، مشواره في نهائيات قطر بمواجهة كرواتيا، التي خسرت أمام فرنسا في نهائي كأس العالم 2018، قبل أن يلتقي مع بلجيكا. ويأمل المغرب في أن يخالف التوقعات ويحقق نقطة واحدة على الأقل من أول مباراتين قبل خوض مباراته الثالثة أمام كندا، وهي المواجهة التي ربما تمثل أفضل فرصة له لتحقيق أول انتصار في النهائيات منذ 1998.

المغرب يشارك للمرة السادسة في المونديال، بنخبة من النجوم المحترفين يتقدمهم أشرف حكيمي، وياسين بونو

 وفي سياق متصل يركز ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي على الظهور بشكل جيد في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. ويريد بونو مغادرة إشبيلية، ولذلك يخطط للظهور بشكل مميز في مونديال قطر، حتى تتاح له فرصة الرحيل عن الفريق الإسباني.

وكتب ياسين بونو اسمه في تاريخ حراس العرب في الليغا، بعدما توج الموسم المنصرم بلقب زامورا كأفضل حارس في الدوري الإسباني. وتفوق بونو على حراس كبار في الليغا أمثال تيبو كورتوا ومارك أندريه تير شتيغن ويان أوبلاك، بعدما استقبل أقل عدد من الأهداف طوال الموسم الماضي. وبات بونو أول حارس عربي يحصل على هذا الشرف عبر تاريخ الدوري الإسباني، كما حل تاسعا في سباق “التوب 10” في استفتاء فرانس فوتبول.

لكن بونو عانى كثيرا هذا الموسم مع إشبيلية، وتغيرت الأحوال مع الفريق الذي يحتل حاليا المركز 18 في جدول الليغا برصيد 10 نقاط. واهتزت شباك بونو مع إشبيلية 19 مرة على مدار 12 جولة بالليغا هذا الموسم، علما بأن الفريق استقبل 30 هدفا على مدار الموسم الماضي بالكامل، مما أصاب الحارس المغربي بالإحباط الشديد.

ومن ناحية ثانية يرى الكثيرون أن نهائيات قطر تمنح الجيل الذهبي لبلجيكا فرصة أخيرة لتحقيق المجد الكروي إذ لم يحقق أي لقب رغم الموهبة الكبيرة. وتتجاوز أعمار العديد من أبرز لاعبيه 30 عاما، وقليلون هم من سيواصلون اللعب حتى نهائيات كأس العالم 2026، ما يجعل هذه الفرصة الأخيرة لفريق حصد المركز الثالث قبل أربعة أعوام.

مقومات النجاح

تعليمات صارمة
تعليمات صارمة

يحظى الفريق بالاستقرار والقوة الفنية بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي ينتهي تعاقده مع الاتحاد البلجيكي بنهاية كأس العالم. ويبرز من بين معاونيه تييري هنري الفائز كلاعب مع فرنسا بكأس العالم 1998. ودخلت بلجيكا بطولات سابقة بآمال كبيرة لتحقيق الألقاب، لكن في النهاية كانت تتساءل عما سار بشكل خطأ، في حين أن مستواها تراجع على مدار العام الماضي.

وفي روسيا 2018، انتزعت بلجيكا المركز الثالث بعد الخسارة قبل النهائي أمام فرنسا، في أفضل نتيجة للمنتخب على الإطلاق في كأس العالم، لكنها تريد المزيد. وتعرض المنتخب لخيبة أمل شديدة إذ ودعت بلجيكا بطولة أوروبا 2020 من دور الثمانية بعد الخسارة أمام إيطاليا رغم أن الفريق كان من المرشحين للقب. لكن في المناسبتين خسرت بلجيكا أمام المنتخب الذي مضي قدما لحصد اللقب.

وتلعب بلجيكا في المجموعة الخامسة بنهائيات كأس العالم إلى جوار كرواتيا والمغرب وكندا، وهي مجموعة سهلة حتى وإن أبدى مارتينيز حذره علنا. وأبلغ مارتينيز وسائل الإعلام “دائما ما كانت كرواتيا فريقا تنافسيا على المستوى الدولي. والمغرب؟ إنه فريق نعرفه خير المعرفة لأن هناك الكثير من لاعبيه الذين يلعبون في بلجيكا وهم من مزدوجي الجنسية”.

وقال “بالنسبة إلينا، كندا دائما ما كانت تهديدا مستترا. تابعنا مشوارها في التصفيات وقدمت أداء لفت الأنظار بثبات مستواها وحماسها وفريقها وروحه الشابة وتحقيق نتيجة إيجابية أمام الولايات المتحدة والمكسيك. وستكون مجموعة تنافسية للغاية”.

وتتمتع بلجيكا بوفرة في الخط الأمامي الذي يتسم بالإبداع والسرعة، لكنها تعاني دفاعيا وخير دليل على ذلك الخسارة 4 - 1 أمام هولندا في يونيو.

Thumbnail
18