إنتر ميلان يواجه العنيد أتلانتا في رحلة الحفاظ على لقب "الكالشيو"

يوفنتوس يسعى لاستعادة بريقه في الدوري الإيطالي من بوابة روما.
الجمعة 2024/08/30
رحلة صعبة في الدفاع عن اللقب

تجرى الجمعة أولى مباريات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث يسعى إنتر ميلان للحفاظ على لقب النسخة الماضية من "الكالشيو"، بينما يريد يوفنتوس استعادة بريقه محليا بالعودة إلى منصة التتويج وتحقيق ثلاث نقاط مهمة أمام نادي روما.

روما - تنطلق اليوم منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم بمباراتين، تجمع الأولى بين فينيزيا وضيفه تورينو، ويلعب في الثانية حامل اللقب إنتر ميلان مع ضيفه أتالانتا. ويدخل إنتر ميلان المواجهة بعدما نجح في الجولة الثانية من تحقيق فوزه الأول في المسابقة بهدفين نظيفين على حساب ليتشي، معوضا جماهيره عن خيبة الأمل في الجولة الأولى بالتعادل 2-2  مع مضيفه جنوة.

وسجل المدافع ماتيو دارميان ولاعب الوسط هاكان شالهان أوغلو هدفي المباراة أمام ليتشي، لكن الجماهير والمدرب سيميوني إنزاغي مازالا يبحثان عن أهداف من نجوم الفريق ولاسيما الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز. ولم يسجل لاوتارو مارتينيز في مواجهة جنوة التي انتهت بالتعادل 2-2، فيما غاب عن مواجهة ليتشي بسبب الإصابة.

لكن الفريق الأزرق والأسود سجل 4 أهداف حتى الآن في الموسم الحالي، جاء منها اثنان للفرنسي ماركوس تورام، وسيكون إنزاغي في حاجة إلى تضافر جهود جميع نجوم الفريق في الخط الأمامي من أجل تحقيق الفوز على فريق عنيد.

بدوره يحاول أتالانتا الابتعاد عن أجواء خيبة الأمل المصاحبة لخسارته في الجولة الماضية أمام تورينو بهدف مقابل هدفين، من خلال الخروج بنتيجة إيجابية من مواجهة إنتر ميلان الصعبة.ولا يتمتع أتالانتا بسجل جيد في مواجهة إنتر ميلان، حيث أنه خسر أربعا من آخر ست مباريات بين الفريقين، ولم يتمكن من تحقيق نتيجة أفضل من التعادل مرتين في موسم 2021 – 2022.

ولم ينجح أتالانتا في تحقيق الفوز على إنتر ميلان منذ نوفمبر عام 2018، حينما فاز عليه بنتيجة عريضة 4 – 1، ومنذ ذلك الحين لم ينجح في الفوز عليه بمسابقة الدوري. وكان أتالانتا بدأ الموسم بقوة من خلال اكتساح ليتشي برباعية نظيفة، لكنه خسر أمام تورينو في الجولة الماضية، وهو الفريق صاحب لقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، والذي خسر في نهائي كأس السوبر الأوروبي أمام ريال مدريد أوائل الشهر الجاري.

لكن الأنظار في الجولة الثالثة ستكون مصوبة بقوة نحو مواجهة يوفنتوس وضيفه روما، والتي ستقام يوم الأحد. وبالنسبة إلى الكثيرين تعد مواجهة يوفنتوس وروما واحدة من أقوى المواجهات في تاريخ الكرة الإيطالية؛ ذلك أن الفريقين بلغا ذروة المنافسة بينهما في فترة الثمانينات، حيث سيطرا على المنافسة على اللقب، ورغم أن التفوق كان غالبا ليوفنتوس نجح روما في الظفر بلقب موسم 1982 – 1983 على حساب الفريق الأبيض والأسود والمدجج بالنجوم آنذاك مثل ميشيل بلاتيني والمدافع أنطونيو كابريني والهداف باولو روسي وغيرهم.

وينتظر روما إحصائية غير موفقة بالنسبة إليه أمام يوفنتوس، حيث أن فريق "السيدة العجوز" يعد أكثر فريق نجح في الفوز على روما بـ86 فوزا، فيما خيم التعادل على 52 مباراة وفاز روما في 42 مواجهة. وسيدخل فريق المدرب تياغو موتا مواجهة الأحد بمعنويات مرتفعة بعدما فاز في المباراتين الأوليين بالدوري على حساب كل من كومو وهيلاس فيرونا بنتيجة واحدة 3 – 0.

◙ الأنظار في الجولة الثالثة ستكون مصوبة بقوة نحو مواجهة يوفنتوس وضيفه روما والتي ستقام يوم الأحد

ومع قدوم الصفقات الجديدة إلى صفوف الفريق مثل الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس من فيورنتينا الإيطالي والهولندي تيون كوبمنيرز القادم من أتالانتا والبرتغالي فرانشيسكو كونسيساو القادم من بورتو، تبدو التوقعات عالية بالنسبة إلى الفريق الذي لم ينجح في الحصول على لقب الدوري الإيطالي منذ موسم 2019 – 2020.

وأنهى يوفنتوس الموسم الماضي في المركز الثالث لكن بفارق 23 نقطة عن إنتر المتوج باللقب و3 نقاط فقط عن بولونيا الذي قاده موتا إلى المركز الخامس وبالتالي المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1964. على الجانب الآخر لا تبدو الأمور جيدة في فريق روما، حيث لعب مباراتين تعادل في الأولى سلبيا مع كالياري، قبل أن يخسر أمام ضيفه إمبولي 1 – 2، ليصبح برصيد نقطة واحدة فقط بعد مرور جولتان من المنافسة.

وكان المدافع السعودي سعود عبدالحميد قد انضم إلى روما هذا الأسبوع قادما من فريق الهلال، ليصبح أول لاعب سعودي ينضم إلى فريق في الدوري الإيطالي، وقد يلتحق بقائمة الفريق في المباراة التي ستقام في ملعب “يوفنتوس أرينا” في تورينو. وبعيدا عن سعود عبدالحميد كان الموقف ضبابيا في الفترة الماضية بالنسبة إلى فريق العاصمة، بعدما كان مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا قريبا من الرحيل عن الفريق إلى القادسية السعودي قبل فشل الصفقة في اللحظات الأخيرة.

ولم يحظ روما بسوق انتقالات مرضية لجماهيره، بعدما ضم الإسباني أنخلينو من لايبزغ الألماني ومواطنه بوبا سانغاري من ليفانتي والحارس الأسترالي ماتيو ريان من ألكمار الهولندي، لكنه نجح في إبرام صفقة هجومية مميزة تتمثل في الأوكراني أرتيم دوفبيك القادم من جيرونا الإسباني والأرجنتيني ماتياس سولي القادم من يوفنتوس.

وفي مباراة أخرى ستقام الأحد يسعى فريقا ميلان ولاتسيو إلى تجاوز الخسارة التي تعرضا لها في الجولة الماضية، وذلك حينما يتواجهان في الملعب الأولمبي بروما. وكان لاتسيو قد بدأ الموسم بالفوز على فينيزيا 3 – 1، قبل أن يخسر في الجولة الماضية بهدفين دون رد أمام أودينيزي، فيما لم يحقق ميلان أي فوز حتى الآن في الدوري.

المباراة الأولى لميلان انتهت بالتعادل 2-2 مع تورينو، قبل أن تأتي الخسارة المفاجئة على أرض الصاعد بارما بنتيجة 1-2. ودخل البرتغالي باولو فونسيكا في مأزق مبكر بعد الخسارة أمام بارما، وستكون مواجهة لاتسيو بمثابة اختبار حقيقي له من أجل الخروج من البداية السيئة للفريق في الموسم الجاري. وفي باقي مباريات الجولة يلعب بولونيا مع ضيفه إمبولي وليتشي مع ضيفه كالياري ونابولي وضيفه بارما في مباريات السبت، وفي مباريات الأحد سيلتقي جنوة مع ضيفه هيلاس فيرونا، فيما يحل مونزا ضيفا على فيورنتينا ويواجه أودينيزي ضيفه كومو.

17