إصلاح إرث سولاري مهمة زيدان الأولى مع الملكي

مدريد - تبدو المهمة الأولى للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان في ريال مدريد، والذي تم تعيينه رسميا لخلافة الأرجنتيني سانتياغو سولاري صعبة نوعا ما. باعتبار أن زيدان عليه أن ينهي الفوضى التي تركها سولاري في غرفة ملابس ريال مدريد، خاصة في الشهر الأخير قبل أن يرحل عن قلعة سانتياغو برنابيو.
ولا بد من الإشارة إلى أن الثلاثي إيسكو ومارسيلو وكيلور نافاس، على قمة اللاعبين الذين لم يستمتعوا بفترة تواجد سولاري، حيث أنهم نادرا ما كانوا يشاركون في المباريات. ورغم أن الثلاثي كان سببا رئيسيا في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا تحت قيادة زيدان، لكنه لم يلعب أي دور بارز مع المدرب الأرجنتيني.
ولم يحصل ماركو أسينسيو أيضا على فرصة لدخول التشكيل الأساسي لريال مدريد مع سولاري، في حين أنه كان من أبرز الأوراق الرابحة في عهد زيدان بالفترة الأولى. وامتدت الفوضى إلى ماريانو دياز الذي عاد إلى ريال مدريد من ليون من أجل المشاركة في المباريات ودعم هجوم الميرنغي، وليس مشاهدتها من المدرجات.
ميزانية فلكية
وفي هذا السياق كشف تقرير صحافي بريطاني، أن إدارة ريال مدريد تسعى لإحداث تغييرات عديدة في الفريق خلال الموسم المقبل، من أجل العودة إلى تحقيق الألقاب محليا وأوروبيا. ووفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن إدارة الريال تجهز 300 مليون إسترليني للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، من أجل إعادة ترميم الفريق الذي خرج من بطولتي كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الابتعاد عن المنافسة بالليغا.
وتسعى إدارة ريال مدريد أيضا إلى كسب أموال من خلال بيع نجمي الفريق الويلزي غاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش خلال الصيف المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن على رأس الصفقات المحتمل ضمها لدعم فريق زيدان يأتي ثنائي البريميرليغ كريستيان إريكسن نجم توتنهام والبلجيكي إيدين هازارد صانع ألعاب تشيلسي. وأكدت الصحيفة أن ثنائي باريس سان جرمان كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا أيضا ضمن وعود الرئيس فلورنتينو بيريز لزيدان، من أجل إعادته إلى قيادة الفريق الملكي. ورأت الصحافة الإسبانية في المدرب الفرنسي زيدان “منقذا” للنادي الذي أطلق مع الفرنسي آخر خرطوشة للخروج من الأزمة.
عودة البطل
فعلى صفحتها الأولى، عنونت صحيفة “ماركا” المقربة من النادي الملكي “زيدان، عودة بطل”، وهو “الدرع” والمدرب الذي أعطى “المجد للنادي ويعود إليه من أجل إخراجه من الأزمة”. واعتبرت أن هذه العودة بعد تسعة أشهر من الاستقالة المفاجئة عقب الفوز باللقب الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا، لها “دليل واضح على أنه يعود حاملا معه مشروعا طويل الأمد مع الرغبة في إكمال ما تركه غير مكتمل”. وأضافت “رحل زيدان وهو في القمة، لكن مع فصول كان يجب أن تكتب، وها هو الآن يملك فرصة القيام بذلك”. أما صحيفة “سبورت” الكاتالونية فاعتبرت أن “زيزو” هو “المنقذ” الذي أصبح “آخر خرطوشة للنادي من أجل التخلص من الأزمة والبقاء على قيد الحياة”.
ونقلت صحيفة “آس” الصادرة في العاصمة تصريحا لزيدان على شكل عنوان “لا أستطيع أن أقول لا”. وتضمنت الصفحات الأولى للصحف الأخرى غير المتخصصة بالرياضة نبأ الانقلاب المفاجئ مع صورة لزيدان على غرار “إل موندو” التي اعتبرت أن المدرب الفرنسي يعود مع “إطلاق يده في تجديد تشكيلة الفريق”، بينما رأت “إل باييس″ من جانبها أن مهمة الفرنسي تكمن “في انتشال فريق يعيش الساعات الأكثر ظلمة في تاريخه”.
للمزيد: