روسيا تسعى إلى الاتكاء على نظام الأسد للتصالح مع الغرب، بهدف إدخال نفسها في أي معادلة للحل في المنطقة.

الأمر بات يستدعي وضع سياسة جديدة في مجال الهجرة، تعمل بشكل متناسق على مختلف الأصعدة، وتعيد تجديد الخطاب الديني، بمراعاة السياق الثقافي واللغوي في الغرب نفسه.

أسبانيا توجد اليوم أمام تحد من نوع مختلف، يتمثل في الجماعات السلفية المتطرفة التي باتت أكثر حضورا على التراب الأسباني، بالنظر إلى قرب البلد من الحدود مع الجنوب المتوسطي.

غيرت الأحداث الأخيرة واستهداف تركيا من حسابات نظام أردوغان، ولكن ذلك حصل بعد عام من الصمت والتواطؤ اللذين عملا على تسمين الوحش، وتركيا مرشحة لدفع فاتورة هذا الزمن الضائع.

المخاوف تتركز على محاولة هذا التيار المتشدد للاستثمار في الخلاف السني الشيعي كورقة جديدة، ومن شأن رفع العقوبات أن يضخ المزيد من الأموال لدعم هذه السياسة.

الإرهاب الديني ليس سوى التعبير المكثف عن فكر ديني متطرف يأخذ صاحبه إلى البحث عن سبل تنزيله وسط المجتمع، ويستثمر المشترك الديني العام لضمان الانتشار والتمدد.

السياسة تشق طريقها وسط تدافع المصالح وترجع إلى الدين كلما ضاق بها المجال، لكي تبحث عن مبرر لأي سلوك سياسي، لكن إذا رفض الدين منحها ذلك المبرر فقدت اتصالها به فينشأ النزاع.

بعض الأحزاب الإسلامية ظلت تنظر إلى التجربة التركية كملاذ أخير يشكل عربونا على نجاحها، خصوصا إذا تم تبني بعض أساليبها، مثل ازدواجية الخطاب السياسي.