بين "العصر" الذي كان يجب أن ننتمي إليه ونعيش فيه، و"المغرب" الذي تغيب فيه شمس مجتمعاتنا. كان علينا أن نكون أكثر صحوا مما كنا عليه.

وزير الثروة الحيوانية عدّل وضعية نظارته وقال بثقة: أنا أعرف البشر فهم مثل بقية الثدييات، سينفذون القرار لو رفعنا أسعار المواد الغذائية وجوّعناهم.

السكن في اللحظة، خرافة ثقافية روّجت لها وسائل الترفيه كي تخدع المستهلكين. وكان سهلا أن تقول للسادة المتلقين من على شاشة التلفزيون “عش اللحظة” أي عش بسعادة.

ابن زادا، تماهى مع شخصيات القصص التي كان يغوص في عوالمها، فتصوّر أنه واحدٌ من أولئك الفرسان، وقرر إنقاذ العالم كـ”سوبرمان” لذلك العصر.

كان علينا أن نجد موضوعا جماهيريا يرفع المبيعات، فاقترحتُ أن نطبّق الاستطلاعات الصحفية التفاعلية على المعايير الإنسانية البسيطة، مثل الجمال، الفن والأزياء.

ﺷﺎﺭﻟﺰ ﻛﺘﺮﻧﺞ كان عالما لم تستطع شهرته منافسة شهرة اختراعاته، فهو مخترع المادة الأكثر شعبية بين الناس "الورنيش السريع"، لكن كترنج كان حكيماً.

في مكان يقال له “أم الربيعين”، ويعرفه الغرب والشرق اليوم باسم عاصمة داعش الأولى، أي “الموصل” ولد شمس الدين وعاش قبل سبعمئة عام، ولما جاء المغول بحضارتهم إلينا انتقل شمس إلى القاهرة، هاربا بنفسه وموهبته.

مع الوقت، يتضح أن تحدي الحداثة في المجتمعات العربية، ليس هيّنا، ولا يحتمل الكذب والادعاء، فإما أن تغادر الماضي، أو سيحبسك في قفصه.

قارئ التاريخ، لن يعجز عن فهم المستقبل، غير أن العالم المعولم اليوم، جديد على الكوكب، بثورته المعلوماتية وانفجار الاتصالات فيه، والاتصالات ستعني المزيد من المحبة وأيضا المزيد من الكراهية.

التفكيك المستمر لما حولنا، يقول إنه لا شيء يحدث دون نية أو قصد، جمال المدن والمشاريع الحضارية وربما حتى كلمات المَدامْ عن الحِزامْ.