أي وجه سيكون لفرنسا في مواجهة كازاخستان؟

باريس- ألمح ديدييه ديشامب مدرب فرنسا إلى أنه سيدخل عدة تغييرات على تشكيلته قبل مواجهة كازاخستان الأحد في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022 من أجل الحفاظ على صحة اللاعبين بعد أداء باهت خلال التعادل مع أوكرانيا في افتتاح التصفيات.

وافتقرت بطلة العالم للحيوية في التعادل 1-1 مع ضيفتها أوكرانيا وتلعب ضد كازاخستان ثم البوسنة الأسبوع المقبل. وأبلغ ديشامب خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة بالمجموعة الرابعة “يمكننا فعل أفضل من ذلك بحيوية وزخم أكبر لكن العديد من اللاعبين شاركوا مع أنديتهم في الدوري الأحد الماضي.

وأوضح أنه ربما يكون بحاجة إلى إراحة بعض اللاعبين في مباراة الأحد”. وقال “لن أكذب عليكم سأدخل بعض التغييرات في مباراة كازاخستان”. وواصل “كازاخستان لم تلعب الليلة وأمامنا رحلة طويلة لمدة 11 ساعة للوصول إلى هناك الجمعة. البوسنة (التي تواجه فرنسا الأربعاء المقبل) ستحصل على راحة”. ومثلما حدث أمام أوكرانيا فمن المرجح أن تواجه فرنسا منافسا سيكتفي بالدفاع.

النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جرمان حقق إنجازا تاريخيا بقميص منتخب بلاده خلال مواجهة أوكرانيا

وأضاف ديشامب “أوكرانيا سجلت من نصف فرصة. جاءت للدفاع بشكل جيد. في 20 مباراة شاهدتها لأوكرانيا لم تلعب بهذا الشكل”. وتابع “لكنها نتيجة تثبت صحة ما فعله مدرب أوكرانيا أندري شيفشينكو”.

إنجاز تاريخي

حقق النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جرمان إنجازا تاريخيا بقميص منتخب بلاده، خلال مواجهة أوكرانيا.

وشارك مبابي أساسيا خلال مواجهة أوكرانيا، إلى جوار أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو، ضمن مباريات الجولة الأولى لتصفيات كأس العالم 2022. وحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد أصبح مبابي أصغر لاعب يصل إلى 40 مباراة دولية مع فرنسا (22 عامًا و3 أشهر)، بمشاركته أمام أوكرانيا.

الجدير بالذكر أن مبابي سبق وأن قاد منتخب فرنسا للتتويج بمونديال 2018، بعد الفوز على كرواتيا في المباراة النهائية. وفي هذا الصدد كشف أندري شيفشينكو مدرب منتخب أوكرانيا كيف أبطل مفعول كيليان مبابي مهاجم فرنسا خلال مباراة الفريقين.

وقال شيفشينكو في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء “درسنا منتخب فرنسا بشكل جيد، وتبين من مباراتنا الودية أمامه العام الماضي، أن لعب مباراة مفتوحة بمثابة الانتحار، أمام لاعبين مثل مبابي”.

وأوضح المدرب الأوكراني “مبابي لاعب يجيد استغلال المساحات بشكل رائع، لذا وضعت أكثر من لاعب أمامه لتضييق المساحات”.

وكشف “وضعت لاعبين أمام مبابي، أحدهما للضغط عليه والآخر لغلق المساحة، لقد نجحت الخطة، والفضل يعود للاعبين”. وتعادل المنتخب الأوكراني مع نظيره الفرنسي بنتيجة 1-1 بينما انهار أمامه بالخسارة 1-7 في مباراة ودية، أقيمت في أكتوبر الماضي.

بدوره سجل أنطوان غريزمان، مهاجم برشلونة الإسباني، الهدف الأول لمنتخب فرنسا في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.

أندري شيفشينكو: مبابي لاعب يجيد استغلال المساحات بشكل رائع، لذا وضعت أكثر من لاعب أمامه لتضييق المساحات

ورفع مهاجم البارسا رصيده إلى 34 هدفا بقميص المنتخب الفرنسي، ليحتل المركز الرابع في لائحة ترتيب الهدافين التاريخيين للديوك.

ويتساوى أنطوان غريزمان بهذه الحصيلة مع النجم المعتزل، ديفيد تريزيغيه. ويتواجد منتخب فرنسا في مجموعة تضم أيضا منتخبات كازاخستان والبوسنة والهرسك وفنلندا.

على ملعب أتاتورك الأولمبي انقادت هولندا لهزيمة ثقيلة وقال فرانك دي بور مدرب “الطواحين” إن فريقه تلقى ضربة قوية بالهزيمة أمام تركيا في افتتاح تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأحرز المهاجم بوراك يلماظ ثلاثة أهداف ليقود صاحبة الأرض للفوز 4-2 في إسطنبول لينهي انتفاضة هولندا التي قلصت الفارق إلى هدف واحد بعد تأخرها 3-0.

ضربة قوية

أبلغ دي بور التلفزيون الهولندي بعد المباراة “نتيجة سيئة وضربة قوية، لكنها المباراة الأولى من 10 في التصفيات وسنلعب من أجل ضمان عدم التفريط في أي نقاط. (تركيا) منافس قوي لكنه ليس المنتخب الذي نخسر أمامه”. وتابع “كنا نعلم أن (تركيا) ستعتمد على الهجمات المرتدة وهدفها الأول كان مثالا على ذلك. كنا بحاجة لارتكاب خطأ من أجل إيقاف عملية التحول إلى الهجوم لكننا لم نفعل ذلك”.

واشتكى دي بور من إيقاع لعب فريقه. وقال “بدا أننا افتقرنا للشراسة والتركيز، لكننا صنعنا عدة فرص. يجب أن نحافظ على الإيجابيات لأن الأمور تتغير سريعا في كرة القدم. علينا طي هذه الصفحة وبخبرة اللاعبين الموجودين فأنا واثق من فعل ذلك”.

وزاد “نعتقد أن ما حدث كان سيئا، لكني لن أبكي على ما حدث. علينا تقديم أفضل من ذلك”. وتعود هولندا إلى استضافة لاتفيا السبت قبل أن تخرج لمواجهة جبل طارق الثلاثاء المقبل.

في الطرف المقابل قال شينول غونيش مدرب تركيا، إن فريقه تعامل مع أصعب مواجهة في مجموعته بتصفيات كأس العالم 2022، بطريقة جيدة جدا ليفوز على هولندا.

وقال غونيش، الذي كان قد قاد تركيا حين بلغت الدور قبل النهائي في كأس العالم 2002، في مؤتمر صحافي “كانت أول وأكثر مباراة أهمية في الطريق نحو كأس العالم في قطر”.

المهاجم بوراك يلماظ أحرز ثلاثة أهداف ليقود صاحبة الأرض للفوز 4-2 في إسطنبول لينهي انتفاضة هولندا التي قلصت الفارق إلى هدف واحد بعد تأخرها 3-0.

وزاد “قدمنا مباراة على أعلى مستوى وقمنا بما يتعين علينا القيام به، وكذلك ما تحتاجه مباراة بهذا المستوى، ونجحنا في إيقاف خطورة هجوم هولندا”. وأضاف “لكننا استقبلنا هدفين وسنعمل على إصلاح هذه الأمور”، في إشارة إلى هدفين سجلتهما هولندا في دقيقتين في الشوط الثاني لتهدد بالعودة في النتيجة.

فرض بوراك يلماظ قائد منتخب تركيا نفسه نجما للمباراة. سجل يلماظ ثلاثية لمنتخب بلاده، ليسهم في الفوز العريض على الطواحين. وذكرت شبكة أوبتا أن يلماظ بهذه الثلاثية رفع رصيده إلى 4 أهداف في شباك المنتخب الهولندي. وأضافت أنه منذ عام 2000 لم ينجح لاعب في هز شباك هولندا بهذا العدد من الأهداف (4) سوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل أن يكرر بوراك يلماظ مهاجم ليل الفرنسي الأمر، ويصل للرقم نفسه.