أيوب الكعبي يعتزم تجسيد تألقه القاري مع المغرب

الرباط - يسعى المهاجمان المغربي أيوب الكعبي والنيجيري أديمولا لوكمان لتجسيد تألقهما في مسابقتي كونفرنس ليغ والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم مع منتخبي بلديهما، في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026. وقاد الكعبي أولمبياكوس إلى أن يصبح أول فريق يوناني يتوج بلقب قاري عندما ساهم في تتويجه الأربعاء الماضي بكونفرنس ليغ بتسجيله هدف الفوز على فيورنتينا الإيطالي في الشوط الإضافي الثاني في العاصمة أثينا، هو الحادي عشر له في المسابقة القارية التي اختير أفضل لاعب فيها. وكان سجّل خمسة أهداف (هاتريك ذهابا وثنائية إيابا) في مرمى أستون فيلا الإنجليزي في نصف النهائي.
قبله بأسبوع تحديدا وفي دبلن، فرض لوكمان نفسه نجما لنهائي يوروبا ليغ وقاد فريقه أتالانتا برغامو الإيطالي إلى اللقب القاري الأوّل في تاريخه بالفوز على باير ليفركوزن بثلاثية نظيفة سجّلها بنفسه، هي الأولى في نهائي مسابقة قارية منذ 1975، وأوقف بها سلسلة من 51 مباراة دون خسارة في مختلف المسابقات لبطل ألمانيا. وتقام الجولتان في الفترة بين 5 و11 يونيو الحالي، وتشهد 52 مباراة، بينها 17 منتخبا سيلعبون على ملاعب محايدة بسبب ملاعب دون المستوى المطلوب أو تجديد الملاعب أو مشكلات أمنية.
ظهور رسمي
حال لوكمان لن تختلف عن الكعبي حيث سيحاول استغلال معنوياته العالية لمساعدة نيجيريا على تصحيح مسارها
سيفرض تألق الكعبي على مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي منح إبراهيم دياز مشاركة رسمية أقلّه عندما يستضيف زامبيا الجمعة في أغادير ضمن منافسات المجموعة الخامسة، قبل أن يحلّ ضيفا على الكونغو على ملعب جارتها الكونغو الديمقراطية في كينشاسا. وستكون مواجهة الجمعة الأولى رسميا للمهاجم إبراهيم دياز المتوّج مع ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا، مع المغرب بعدما شارك في وديتين في النافذة الدولية الأخيرة في مارس الماضي ضد أنغولا (1 – 0) وموريتانيا (0 – 0). ويعاني المغرب من عقم هجومي رغم تشكيلته المدجّجة بالنجوم وهم فضلا عن الكعبي، يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)، حكيم زياش (قلعة سراي التركي)، أمين عدلي (باير ليفركوزن) وسفيان رحيمي، هداف مسابقة دوري أبطال آسيا المتوّج بلقبها مع العين الإماراتي.
ويتصدّر المغرب المجموعة برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة بفارق الأهداف أمام زامبيا والنيجر وتنزانيا التي خاضت جميعها مباراتين، فيما تحتل الكونغو المركز الأخير من دون رصيد من مباراة واحدة كون المجموعة تضم 5 منتخبات بعد انسحاب إريتريا. والتقى المغرب، رابع مونديال 2022 في قطر، مع زامبيا في دور المجموعات لنهائيات أمم أفريقيا مطلع العام الحالي في ساحل العاج وفاز بصعوبة 1 – 0 قبل أن يخرج من ثمن النهائي بخسارة مفاجئة أمام جنوب أفريقيا.
تصحيح المسار
ولن تختلف حال لوكمان عن الكعبي حيث سيحاول استغلال معنوياته العالية لمساعدة نيجيريا على تصحيح مسارها. وتنتظر نيجيريا قمة ساخنة أمام ضيفتها جنوب أفريقيا في أويو في إعادة لمواجهتهما في نصف نهائي أمم أفريقيا عندما فازت بركلات الترجيح قبل أن تسقط في النهائي أمام ساحل العاج المصيفة.
وتعاقد الاتحاد النيجيري مع لاعبه الدولي السابق فينيدي جورج للإشراف على تدريب المنتخب خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو، وستكون المهمة الفورية للجناح السابق لأياكس أمستردام الهولندي السابق هي الفوز في مباراتي جنوب أفريقيا الجمعة وبنين في أبيدجان لأن نيجيريا تحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة، بعدما سقطت في فخ التعادل أمام ليسوثو وزيمبابوي بنتيجة واحدة (1 – 1). وستفتقد نيجيريا خدمات أفضل لاعب في القارة السمراء مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن بسبب الإصابة، لكنها تملك بدلاء بارزين مع لوكمان وفيكتور بونيفايس وكيليتشي إيهيناتشو وصامويل تشوكويزي.
من المقرّر أن يمثل هداف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح مصر للمرة الأولى منذ تعرضه لإصابة في العضلة الخلفية أمام غانا في دور المجموعات لأمم أفريقيا، والأولى بقيادة المدرب الجديد حسام حسن بعد غيابه عن قائمته الأولى في مارس الماضي بسبب عدم تعافيه. كذلك تخوض الجزائر أول اختبار حقيقي في التصفيات عندما تستضيف غينيا الخميس ضمن المجموعة السابعة في أول مباراة رسمية بقيادة مدربها الجديد السويسري فلاديمير بيتكوفيتش خليفة جمال بلماضي. ويغيب قائد “محاربي الصحراء” جناح الأهلي السعودي رياض محرز للمرة الثانية فيما يبدو أنه خلاف بينه وبين المدرب الجديد. وغاب محرز عن المعسكر الأول في مارس الماضي بطلب منه، لكن بيتكوفيتش استبعده من المعسكر الحالي، مؤكدا في مؤتمر صحفي للإعلان عن القائمة أن اتفاقه مع نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق “كان أنه سيتصل بي حال رغب في الانضمام”.