أيام قرطاج الموسيقية منصة لموسيقى العالم البديلة

أيام قرطاج الموسيقية تنفتح على تجارب فنية جديدة، تشجع على روح التنافس وتؤسس لروابط فنية وتنطلق من الجذور لتلامس العالمية.
السبت 2019/09/28
"دندري" إحدى عروض المهرجان

يطمح القائمون على “أيام قرطاج الموسيقية” وهم على أعتاب افتتاح فعاليات الدورة السادسة من المهرجان للوصول بهذا الحدث الذي يجمع فنانين من تونس وأفريقيا والعالم العربي، إلى أن يتحول إلى منصة موسيقية عالمية بديلة.

تونس – يتطلع مهرجان أيام قرطاج الموسيقية إلى أن يصبح منصة عالمية لموسيقى العالم البديلة والمبتكرة في تونس وأفريقيا والعالم العربي في الوقت الذي يستعد فيه لافتتاح فعاليات دورته السادسة الشهر المقبل.

وقال عماد عليبي، مدير المهرجان في مؤتمر صحافي، “أيام قرطاج الموسيقية تطمح إلى صناعة فرص حقيقية للمبدعين وخلق روابط مع فنانين تونسيين وأفارقة وعرب ومن بلدان البحر المتوسط، والانفتاح على بقية العالم لبناء علاقات تبادل وتشارك”.

ومن المقرر أن تقام الدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية في الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر المقبل بمشاركة فرق تونسية وعربية وعالمية تقدم أنماطا موسيقية مبتكرة.

وتنفتح أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السادسة على تجارب فنية جديدة، تشجع على روح التنافس، وتؤسس لروابط فنية وتنطلق من الجذور لتلامس العالمية. كما أنها تمنح ضيوفها من زوار ومهنيين فرصا للتلاقي والعمل أينما كان جمهورها، سواء بمدينة الثقافة في تونس العاصمة، أو بفضاء النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد، فأيام قرطاج الموسيقية فرصة حقيقية لاكتشاف عوالم موسيقية مختلفة.

ولتونس نصيب كبير من العروض التي تتنافس على الجائزة الرسمية للمهرجان؛ ومنها “ولادة” للبنى نعمان ومهدي شقرون، و”دندري” لمحمد الخشناوي و”زي” لصابرين الجنحاني و”يوفا” لنصرالدين شبلي و”جدايل” لربيع العبيدي و”بين البينين” لوفاء حرباوي و”ساوند سكايب” لغسان الفندري، إضافة إلى “خماسي ألف للموسيقى” وهو عرض تونسي بلجيكي، وعرض للفنان فرج سليمان من فلسطين وعرض للفنانة سكينة فحصي من المغرب وعروض أخرى.

أيام قرطاج الموسيقية تطمح إلى صناعة فرص حقيقية للمبدعين وخلق روابط مع فنانين تونسيين وأفارقة وعرب ومن بلدان البحر المتوسط، والانفتاح على بقية العالم

وتفتتح الدورة السادسة للمهرجان بعرض للموسيقي التونسي أمين بوحافة بالاشتراك مع الأوركسترا السيمفوني التونسي.

وخصص المهرجان لأول مرة مسابقة لموسيقى المالوف الأندلسية ستتنافس على جوائزها ثلاث فرق تونسية.

ووفقا لتقارير إعلامية، يهدف إدراج هذه المسابقة ضمن أقسام مسابقات أيام قرطاج الموسيقية إلى تثمين تجارب التلحين في القوالب الموسيقية التقليدية التونسية وتشجيع الجيل الجديد على التلحين والابتكار في هذه القوالب وترويجها في المشهد الموسيقي الراهن.

وتشارك في الدورة الجديدة للمهرجان فرق من الجزائر والمغرب وفلسطين والأردن ومصر ولبنان وبلجيكا وبوركينا فاسو وفرنسا والكاميرون والسنغال والبرتغال وبريطانيا وباكستان.

وينظم المهرجان عروضا موسيقية موازية يقدم أبرزها للفنان فائز علي فائز من باكستان وراكيل تافاريس من البرتغال وأسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو من المغرب ونضال اليحياوي من تونس.

وسيكرم المهرجان الفنانين الراحلين منيرة حمدي وحسن الدهماني من تونس، والفلسطينية ريم البنا والجزائري رشيد طه، ومهرجان تستور الدولي للمالوف.

وأيام قرطاج الموسيقية تتمثل في مهرجان موسيقي ينتظم مرة كل سنتين تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، حيث انطلقت الدورة الأولى في ديسمبر 2010، وأتت الثانية في مارس 2015، أي بعد ثلاث سنوات عن موعدها المحدد (دورة كل سنتين)، وذلك بعد ثورة يناير 2011، وما تبعها من تردّ أمني.

24