أول راقصة أفغانية للبريك دانس تضع أولمبياد باريس نصب عينيها

منيزا تالاش تتمسك بممارسة الرقص رغم التهديدات بالقتل التي تعرضت لها حيث تسعى أن تكون نموذجا للمرأة الأفغانية التي تحقق أحلامها.
الخميس 2021/01/28
أولمبياد باريس حلم منيزا تالاش

كابول- كانت منيزا تالاش عندما التحقت بمجموعة صغيرة من راقصي البريك دانس في أفغانستان منذ أشهر قليلة، هي المرأة الوحيدة، ومع ذلك فهي تتطلع بالفعل إلى تمثيل بلدها في واحدة من أحدث الألعاب الأولمبية.

وقالت تالاش (18 عاما)، بينما كانت تنتظر بدء جلسة تدريب في مركز للفنون القتالية المختلطة في كابول “أريد أن أكون مختلفة… أريد أن أصبح نموذجا يُحتذى به في أفغانستان”.

رقص

ويستهجن الكثير من الأفغان المحافظين الرقص بكل أنواعه ويعترضون أكثر على أداء النساء له علانية، ويعبر بعضهم عن استيائهم بالعنف.

وأشارت تالاش إلى أنها تلقت تهديدات بالقتل، لكنها لا تزال ترقص.

وتتعرض النساء لمخاطر جمة في أفغانستان، فكثيرا ما استهدف المتشددون مدارس الفتيات في العقدين الأخيرين.

ويخشى الأفغان أصحاب الفكر التقدمي أن تتعرض المكاسب التي حصلت عليها المرأة منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 للخطر، مع انخراط الحكومة في محادثات سلام قد تنتهي بمنح الحركة المزيد من النفوذ في تقرير مستقبل البلاد.

ولفتت تالاش “كلما فكرت في احتمال عودة طالبان وفي أنني قد لا أستطيع الاستمرار في ممارسة البريك دانس أشعر باستياء شديد… أريد أن أصبح نموذجا لامرأة حققت أحلامها”.

وتأسس النادي الذي تنتمي إليه تالاش قبل عام في كابول وبه الآن أكثر من 30 عضوا، بينهم ست نساء، يلتقون ثلاث مرات في الأسبوع للتدريب على الحركات البهلوانية.

والبريك دانس شكل من أشكال الفنون ظهر للمرة الأولى عالميا في شوارع نيويورك في سبعينات القرن الماضي، وهو من بين أربع رياضات، وافقت اللجنة الأولمبية الدولية في الآونة الأخيرة على إضافتها إلى دورة باريس للألعاب الأولمبية عام 2014 في مسعى لاجتذاب جمهور أصغر سنا.

والرياضات الثلاث الأخرى هي ركوب الأمواج والتزلج على الألواح والتسلق الرياضي.

24