أولمبياد باريس: هل يقدر العراق على تجاوز عقبة المغرب في القمة العربية

تشتد حدة التنافس في أولمبياد باريس 2024، حيث يستعد المنتخب العراقي والمنتخب المغربي لخوض مواجهة مصيرية ستحدد مصيرهما في البطولة. هذه القمة العربية المنتظرة ستجمع بين فريقين يطمحان إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي. فمن سيتمكن من حجز مقعده في الدور المقبل؟
باريس - يستعد منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم لخوض مباراته المرتقبة أمام نظيره المغربي، اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
ويحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن المتصدر الأرجنتين والمغرب ثم أوكرانيا (كل منهم يملك ثلاث نقاط). وقبل القمة العربية المرتقبة، هناك ثلاثة عوامل تدفع منتخب العراق إلى ضرورة تحقيق الانتصار على كتيبة “أسود الأطلس” من أجل حجز بطاقة العبور إلى الدور الثاني من العُرس القاري وتجاوز واحدة من أصعب.
وأول هذه العوامل الوضع النفسي لكتيبة المدرب راضي شنيشل، خصوصا أن المنتخب العراقي نجح في التفوق على الأولمبي المغربي بهدف دون رد في لقاء ودي أُقيم في شهر أكتوبر عام 2023 في المغرب. والعامل الثاني هو الرغبة بتعويض الخسارة، التي جاءت أمام المغرب في أولمبياد أثينا 2004، فرغم انتصار العراق في دور المجموعات على البرتغال برباعية، وبهدفين على كوستاريكا، خسر أمام نظيره المغربي في آخر جولات المجموعة بهدف مقابل اثنين.
وتأتي رغبة منتخب العراق في تحقيق إنجاز أفضل من ذلك الذي تحقق في أثينا 2004، الذي حل فيه “أسود الرافدين” بالمركز الرابع، كعامل أخير، إذ يأمل المدير الفني العراقي راضي شنيشل (58 عاما)، في قيادة بلاده إلى حصد ميدالية في العُرس الأولمبي، رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات من العيار الثقيل.
تعتبر هذه المواجهة بمثابة إعادة لسيناريوهات سابقة، حيث سبق للمنتخبين أن التقيا في العديد من المناسبات.
المدير الفني العراقي يأمل في قيادة بلاده إلى حصد ميدالية في العُرس الأولمبي، رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات من العيار الثقيل
ومن المتوقع أن تشهد المباراة إثارة كبيرة وحماسا لا يضاهى، خاصة وأن كلا الفريقين يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين والشباب.
وستكون مواجهة العراق والمغرب حاسمة كون الفائز بها سيحدد المتأهل إلى ربع النهائي، علماً بأنهما قد يخرجا معاً بشكل مبكر حال انتهت مباراتهما وكذلك موقعة الأرجنتين وأوكرانيا بالتعادل.
اختلطت أوراق المجموعة الثانية في منافسات كرة القدم ضمن أولمبياد باريس، بعد خسارة العراق والمغرب أمام أوكرانيا والأرجنتين، لتصبح مواجهة المنتخبين العربيين في الجولة الأخيرة مصيرية. وخسر العراق أمام الأرجنتين 3-1، بينما انهزم المغرب أمام أوكرانيا 2-1، في الجولة الثانية التي أقيمت السبت. وكان العراق قد فاز في مباراة الجولة الأولى على أوكرانيا بهدفين مقابل هدف، بينما خسرت الأرجنتين أمام المغرب بنفس النتيجة.
وتساوت منتخبات المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوز كل منها في مباراة وخسارة أخرى ليتأجل الحسم للجولة الأخيرة، فيما تصدرت الأرجنتين المجموعة بفارق الأهداف، حيث أحرزت 4 أهداف وتلقت 3، بينما تساوى المغرب وأوكرانيا في رصيد الأهداف حيث أحرز كل منتخب 3 أهداف وتلقى مثلها، بينما بات العراق في المركز الرابع بعدما أحرز 3 أهداف وتلقى 4.
مواجهات عربية
وستصبح مباراة المغرب مع العراق هي الخامسة بتاريخ المواجهات العربية في منافسات كرة القدم الأولمبية والتي شهدت تفوقا ملحوظا للمنتخبات الأفريقية على الآسيوية.
وحققت المنتخبات العربية الأفريقية 3 انتصارات على نظيرتها من آسيا بواقع فوزين للمغرب وواحد للجزائر، بينما حققت قطر الانتصار الآسيوي الوحيد ضد مصر.
وشهدت نسخة موسكو 1980 المواجهة العربية الأولى في منافسات كرة القدم خلال مرحلة المجموعات بين الجزائر وسوريا. وجاءت المباراة ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات، وشهدت انتصار “الخضر” بنتيجة 3-0.
منتخب مصر الأولمبي يكفيه التعادل أمام منتخب إسبانيا في الجولة الثالثة بالدور الأول لحسم التأهل لربع النهائي
ونجحت الجزائر وقتها أن تتأهل إلى الدور الثاني برصيد 3 نقاط بينما خرجت سوريا مبكراً بنقطة يتيمة. وتواصل التفوق الأفريقي في دور المجموعات في نسخة 1984 بمدينة لوس أنجلوس، حين فاز المغرب 1-0 على السعودية بهدف مصطفى ميري. ولكن هذه المرة خرج الثنائي العربي من الدور الأول بعد تلقي المغرب خسارتين من ألمانيا والبرازيل والأمر نفسه للمنتخب السعودي بالإضافة لهزيمته أمام “أسود الأطلس”.
وشهدت نسخة برشلونة 1992 الفوز الأول والوحيد لعرب آسيا إلى الآن، على منتخبات عرب أفريقيا، حين انتصرت قطر 1-0 على مصر بهدف مبارك مصطفى في الجولة الأولى. وتأهلت قطر إلى الدور الثاني برصيد 3 نقاط خلف المتصدرة إسبانيا، بينما حلت مصر ثالثة بنقطتين وودعت صحبة كولومبيا. وأعاد المغرب الانتصارات العربية الأفريقية في نسخة أثينا 2004 بالفوز 2-1 على العراق في ختام دور المجموعات في مواجهة ستتكرر اليوم. ورغم ذلك، تأهل منتخب العراق كبطل للمجموعة بـ6 نقاط بينما ودع المغرب الدور الأول برصيد 4 نقاط.
قمة مصيرية
من جانبه يخوض منتخب مصر الأولمبي بقيادة روجيريو ميكالي، مباراة غاية في الأهمية أمام منتخب إسبانيا في الجولة الثالثة بالدور الأول بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. تكمن أهمية المباراة في كونها ستحسم مصير منتخب مصر من التأهل لربع النهائي الأولمبياد في حالة الفوز أو التعادل، فيما ستتعقد الحسابات في حالة الخسارة انتظارا لنتيجة المباراة الثانية بالمجموعة الثالثة والتي تجمع بين الدومينيكان وأوزبكستان في نفس التوقيت.
وضع المنتخب الأولمبي قدما في ربع النهائي بأولمبياد باريس بعدما حقق فوزا مثيرا على نظيره منتخب أوزباكستان بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما مساء السبت الماضي ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات أولمبياد باريس 2024، على ملعب دي لابيجيور ضمن المجموعة الثالثة من دورة الألعاب الأولمبية.
يكفي منتخب مصر الأولمبي التعادل أمام إسبانيا في الجولة الثالثة بالدور الأول لحسم التأهل لربع النهائي، أو الخسارة من اسبانيا على أن تنتهي مباراة أوزباكستان والدومينكان بالتعادل أو فوز أوزباكستان بأي نتيجة، ويمتلك منتخب مصر الأولمبي في رصيده 4 نقاط يحتل بها المركز الثاني بالمجموعة خلف إسبانيا المتصدر بـ6 نقاط، بينما يقبع منتخب جمهورية الدومينيكان في المركز الثالث بنقطة واحدة ويأتي منتخب أوزبكستان في المركز الرابع والأخيرة دون أي نقاط.